أهلا بالأستاذ الكبير أبا زياد..

أستاذي الكريم لا أكتمك سرا بأني قرأتها في الليل متأخرا فأحسست بذات الرعشة التي شعرت بها بسبب الماء البارد ولكن سبب رعشتي هو شيئ آخر ..سببها جمال كلماتك والجنون- الإيجابي- الذي يحويها من ناحية الإطناب في التعبير ..!!

لا أدري لماذا حينما أقرأ لك أشعر بأن كلي أقرأ لك..مشاعري وفكري وعقلي وقلبي وجسدي كله..!!

أحيانا يكون للكاتب ماضٍ عاشه وتجرع آلامه وعركته السنون فأضحى قلمه يكتب ويسيل بتجارب وخبرات قد تخفى عن غيره..!!

وأحيانا يكون الكاتب لايزال يعيش تداعيات مرحلة - أو مراحل - عاشها في السابق ولايزال.. يعيش تداعياتها وآثارها باختلاف صورها..

أنا شخصيا تستهويني كتاباتك جدا ..فإني أجد فيها لعقلي أنيسا وتوأما نادرا ما أجده عند غيرك..فلله أبوك أبازياد..

خذها من أخيك الأصغر وتلميذك أبازياد : ستبقى الآلام معلقة على جدار الزمن الذاتي مهما طالت مدة الفرح والسعادة ..ولكن الصواب كله يكمن في ألا تتجاوز مساحة الألم انعكاسها على حياة الفرد الآنية إلا كما يقف الإنسان أمام المرآة لينظر في جمال شعره ومدى مناسبته ثم ينصرف..

اعذرني على أسلوبي الباهت ..فأنا لا أقارن بك إطلاقا أيها الأستاذ الكريم..

ولكني أحاول بأسلوبي الخاص أن أجاريك فكريا وعقليا وأرجو من الله أن يُسددني..

تحياتي لك..