الموضوع: مشتاق إليها
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 03/04/2010, 06:54 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
الله يحفظك اخي الحبيب : فيصل

أكاد ان أضع عهد على نفسي أن قرأت لك موضوع أن أردد ( ما شاء الله ) ،،،

نسأل الله أن يجمعنا واياك وأحبتنا بالمجلس ومن نحب والمسلمون في دار القرار ،،،

جمالية الموضوع ليس في الصياغة وحسن التصوير فحسب ولكن راق لي الروح التي تملكتك وأنت تكتب الموضوع وحدثت نفسي : ما هي المشاعر الإيمانية التي تملكت حبيبنا فيصل وهو يبحر في هذا العالم الذي نشتهيه ونخشى الطريق اليه في آن معا .. تقيدنا ذنوبنا وآثامنا وتقصيرنا وأسرافنا في أمرنا .. ونعلم بأننا مخطئون ونستمر في الخطأ .. ونتعهد انفسنا أن لا نعود ولكن نجد أنفسنا نعود مجددا .. ونحدث أنفسنا باي وجه نقابل الله وماذا فعلنا بجانب من سبقونا في اعمالهم وتضحياتهم العظيمة .. فألتزم الصمت على أستحياء !

وتارة تتملكني الغيرة وابحث عن ما يمكن أن يبرر لي فأحدثها : أنا لم أسجد لصنم قط ولم أشرك بربي أحد .. وأشعر بالرضا ينتابني واصمت على فخر ،،

ثم تأتيني الآية الكريمة تستقر في وجداني وهي تردد قوله تعالي : ( لا تمنوا علي إسلامكم ولكن الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) صدق الله العظيم .. فالتزم الصمت مجددا على أستحياء !

ثم أنني أستشعر نفسي قد وقعت في ورطة ولا أجد من نفسي مخرجا سوى القول : تعوذ من الشيطان الرجيم وهمزه ولمزه .. فأسارع بالتعوذ ولكنه لم يرحل ! فأحدث نفسي : يبدو أن الشيطان قدر رحل وبقى شيطان نفسي .. وكيف السبيل معه ؟!

ثم احدث ملك عظيم : يا رب .. انا لا اقدر على النار ! ولا حرارتها .. ولا لهيبها ! انا لا اقدر على اللهب المشتعل في فرن المطبخ بل لا اقدر على اللهب المشتعل من مجرد قداحة ! فكيف بنار الآخرة ؟! ( اللهم أن نعوذ بك من النار ) ،،،

ثم أجد نفسي في صمت يكتنفه الحيرة على موعد قادم لا محالة .. طال بنا المقام أو قصر .. راحلون لا محالة ،،،

ثم اجد ذلك الحديث القدسي الشريف يأتي الى ذاكرتي يردد علي قول الله : ( يا أبن آدم .. لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) ،،،

فأشعر بالرضا والأمان مع نفسي .. ثم يأتيني هاجس مفاده : ما أدراك ان الشيطان الرجيم قد احضر لك هذا الحديث حتى تأمن فتقعد فتقصر فلا تنال ما تتطلع إليه ؟!

فأحقد على الشيطان عليه من الله ما يستحق ! ثم تأتيني نفسي مجددا وهي تتسائل : وهل الشيطان يستشهد بأحاديث قدسية ؟! فاشعر بالأمان للحظات ثم اتذكر قصة تاريخية حضر فيها الشيطان على هيئة رجل صالح !

وبنما أنا اتقاذف نفسي من زاوية الى أخرى .. أضع سؤال مباشر أمامي ؟ انت .. عن من تقرر ؟!

فأشعر بالحياء من رب عظيم كريم رحمن رحيم وانا اردد : أستغفر الله رب العالمين ،،،

الله يرضى عليك يا فيصل .. الم يكفيك فينا هم غربة الدين والأوطان حتى تنال منا في هذا الموضوع الجميل ،،،

جزاك الله خير فقد منحتنا مساحة ايمانية رائعه .. وحقيقة أصدق الكلمات دوما هي تلك النابعه من صدق مشاعرنا واحاسيسنا .. وأسأل الله أن تنال ما تحب ونحن معك والمسلمون ،،،

في حفظ الله ورعايته ،،،
اضافة رد مع اقتباس