مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/04/2010, 12:43 AM
ابو عزوز وحمود ابو عزوز وحمود غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 07/01/2008
مشاركات: 128
من منتدى الوصل الاماراتي يعترفون بان النادي الكبير في السعودية الهلال



لم اتصور أبداً ان ما يسمونه بالعالمي سيكون هشاً ومنهزماً بهذه الطريقة المفاجئة ... فريق أقل مايقال عنه أنه مراهق ... مهزوز ... لا يملك ملامح الفريق الكبير ... ولو لم يكن اسمه النصر السعودي بتاريخه الماجدي الراقي لما اعتبرته كبيراً أصلاً !

بالتأكيد هي ليست أول مرة في تاريخ الصراعات الكروية بين الفرق والمنتخبات الإماراتية وشقيقاتها السعودية تجد أن الممثل الإماراتي أقوى وأثبت نفسياً وانفعالياً وأكثر ثقة بالفوز ... هي ليست أول مرة لفريق الوصل على الأقل ، ولكن هي أول مرة اشاهد فيها فريقاً سعودياً يأتي متشنجاً خائفاً ومستخدماً اساليب رخيصة للتأثير على الرأي العام قبل المباراة وأثناءها وبعد نهايتها !

عفواً هذه ليست سمات الكرة السعودية العملاقة الممثلة في الزعيم الهلالي الكبير ... نعم كبير بكل ماتحمله الكلمة من معنى ... الكرة السعودية الراسخة والممثلة بالمنتخب السعودي الرزين وصاحب الشخصية الفولاذية ... هكذا عرفنا كرة الاشقاء السعوديين ... أما "العالمي" فقد خذلني شخصياً وخذل الكثيرين من جماهير الوصل التي احبته يوماً ما ! لم يخذلنا كروياً فالوصل كان أفضل منه ذهاباً واياباً ولكن خذلتنا رعونته وهستيريته الغير متوقعة !!

والمصيبة أن من يقوم بهذه الحركات الإدارية المراهقة هم ممن يمثل الفريق "العالمي" رسمياً ... أي أننا بذلك قد نلتمس بعض العذر لردة فعل جماهيرهم التي بطبيعة الحال ستصدق كل ما قد يقال لهم من الرسميين في الفريق !

لعلها أرخص طريقة لتبرير الفشل النصراوي في تخطي الوصل ... ولعلها اذكى طريقة لتحويل غضب جماهيرهم العطشة الى تأييد وتعاطف ومساندة ضد "الارهاب الوصلاوي" كما اطلق عليه احد صحافييهم!

التفسير المنطقي لكل هذا أن النصر السعودي بإدارييه وبلاعبيه ومشجعييه صدموا في المباراة الأولى من قوة الوصل ومن فرض شخصيته في الملعب ... مباراة كاملة لم يستطع لاعبي الهجوم النصراوي من تشكيل خطورة على مرمى الامبراطور الا من ثلاث كرات ثابته ... رغم ذلك فازوا فوزاً جيد شكلاً ومريض مضموناً !!

لعلهم اقنعوا انفسهم ان الفوز الثلاثي سيكون كفيلاً بهز ثقة الوصل... لعلهم اعتقدوا ان موعد المباراة في وسط الاسبوع سيقلل من فرص حضور الجمهور الاوروبي ... ربما اعتقدوا أنها نزهة في دبي ... وأنها مجرد 90 دقيقة في استاد زعبيل ... ثم يعودوا بالتأهل في أسوأ الظروف !! هي ربكة في مشاعر العالمي ما بين الخوف والاطمئنان ... مابين الشك واليقين !

اعزائي ،،، الدخول لاستاد زعبيل قبل مباراة كبيرة للوصل يـ 24 ساعة ليس بالامر السهل ... الملعب عادة لايكون هادئاً ... فهناك خلية نحل من جماهير الوصل للاستعداد والتجهيز للتشجيع ... الغيرة على الفريق ورغبتهم في رد الصاع ورد الهزيمة ورفع اسم الوصل رهيبة ... فجمهور الوصل يعتقد أن فريقه ليس عالمياً فحسب بل يعتبره بطل العالم ... جماهير الوصل والتصاقها بفريقها جنوني ولا يشابهه أي جمهور في الامارات أو حتى في الخليج ! اعتقد أنني لا احتاج الى اثبات ذلك كثيراً !

أن يصدم الفريق النصراوي بحماسة جماهير الوصل فهذه مشكلة ادارية نصراوية ... أن يدخل لاعبيهم مدججين بكل اسلحة الدمار الشامل متخلين عن مباديء الروح الرياضية فهذه مشكلة ادارية نصراوية ... أن يتفاجئ "العالمي" بالشمس نفسها تستطع من جماهير المدرج الاوروبي بزعبيل فهذه تقصير وعدم تحضير اداري وفني من النصر السعودي ... أن تستمر نرفزة لاعبيهم وانفعالاتهم مع كل صافرة استهجان من جماهير الامبراطور فهذا فشل اداري نصراوي ...

بدل أن تساندوهم يا جماهير العالمي يجب أن تعلقوا لهم مشانق الفشل الإداري ... يجب أن تحاسبوهم على فشلهم ... هذا التقصير لو كان من قبل اداريي أو لاعبي الوصل لرأيت كيف ستقف جماهير الوصل في وجوههم وكيف ستوجه انظارها الى المشكلة الأساسية ... وليس الى وهم اسمه سوء معاملة الفريق الضيف !!

مباراة فاز فيها الأفضل ذهاباً واياباً ... ولن يكون منصفاً أن يخرج الوصل ولا يتأهل على حساب النصر السعودي ... مباراة لعبها الوصل بكبرياءه واستحضر فيها كل ارثه الكروي وثقله الخليجي ... مباراة اعادت الوصل للواجهة الخليجية ... مباراة لإعادة الشهرة ... مباراة لإعادة السمعة !

انتصر الامبراطور لأنه أقوى من النصر ... هكذا وبكل بساطة ... !!

أما جماهير الوصل فكانت النجم الأوحد في تلك الأمسية ... كانت بطل الحكاية ... بطل الفيلم ... قوة وعظمة ... وكبرياء وشراسة ... لا يمكنك ابداً ايها القادم الى زعبيل أن تستسهل تأثيرها ... لايمكنك اغفال قوتها ... جمهور جبار بكل ماتحمله الكلمة من معنى ...

يا إخوان ، تاريخ هذا الجمهور وطباعه ومزاجه معروفين جداً ... جمهور الوصل لايمكن أن ينسى الإساءة ... والشواهد المحلية كثيرة !!

لا اعلم ان كان ذلك جيداً أم سيئاً ... لا اعلم ان كان ذلك مقبولا أم مرفوضاً ... ولكنه هو هكذا "الاوروبي"... لا يتغير أبداً ... أبداً !!

اضافة رد مع اقتباس