الله يحفظك مواضيعك تقوي بها حال المعدمين
وتسلية لمن حرم من ظهر يسنده .. في الماضي كنت أقرأ قصص تشرح عن
المعدمين في الدول الشقيقة وكنت أقول في نفسي الله يصبرهم ويعينهم على
بلواهم .وكانت إحدى زميلاتي من تلك الدولة تذكر أن الكل يلهث في الحياة فقط ليطعم
الافواه الجائعة ويجتهد ليعلمهم حتى الترفيه كادوا يتناسوه وصلة الرحم شبه معدومة
لأن الوقت لايسمح لذلك . وكنت أشفق عليهم جداً .. لم أكن أعلم أنها سياسة
إشغال الناس بهذه اللقمة حتى لايفكروا ماذا يحصل في البلد من الهوامير المتسدحين
على الشواطيء وطلباتهم أوامر وفيه من يفكر لهم كيف ينعمون بالحياة .
حمدت الله في ذلك الوقت على نعمة الدين الذي نعيش فيه ونعمة الرغد في العيش
والحمدلله ننعم بكل ماينعم به الهامور في حدود ديننا الحنيف وكنا نُغبط على هذه العيشة
الهنية والصلة للرحم والتعاطف في بيننا ..
وتمضي الأيام والسنوات ....اللهم يا أرحم الراحمين أرحمنا وأرحم ضعف كل محتاج
ويسر أمر كل شاب وأهدي شبابنا لكل خير وابعدهم عن المعاصي والفقر
واللهم أدم علينا نعمة الإسلام ونعمة الصحة ونعمة الشكر ..
أعتذر لك لقد أثارتني قصة الشاب الله يفرج همه ويحنن عليه القلوب القادرة
الواصلة وجميع المحتاجين آمين . |