مقالة بقلم الكاتب صالح المطلق*


شكرا يادعيع

"شكرا يا دعيع" كان هذا هو العنوان الذي تبادر إلى ذهني عندما أردت أن أسجل كلمة شكر اخص بها محمد الدعيع على أسلوب اللعب الذي يواجه به المنافسين للدفاع عن مرماه وعن تسجيل الأهداف , ولكني توقفت عند عدة أسماء ونجوم أرى أنها تستحق الثناء والتقدير لما تملك من خصائص وسمات لا تقل بأي حال من الأحوال عما يملك الحارس الفذ محمد الدعيع فغيرت العنوان إلى" شكرا لهؤلاء".
-ومن هؤلاء الذين يستحقون الشكر اللاعب حسين عبدالغني الذي أعطى بطريقة لعبه وحماسه وتصميمه معنى أصيلا لرفض الهزيمة وقبول التحدي وحب الفوز واثبات الوجود وذلك بعد أن أعاد صياغة نفسه من جديد كقائد للمنتخب الأول وكعنصر مهم يلعب كل الأدوار ويتأقلم مع كل الأجواء ولا يلتفت أو يتأثر بنقد جارح أو تجاهل مقصود.
-ويعتبر اللاعب حسن اليامي من أفضل النماذج التي استطاعت أن تواصل العطاء بكل ثقة واقتدار وتمكن لقيادة فريق نجران الذي لا يملك الإمكانات المالية ولا الدعم الجماهيري الذي كان يتمتع به الكابتن حسن أثناء تواجده مع نادي الاتحاد وفي هذا إشارة إلى أن اللاعب المجتهد والمثابر لا يمكن أن يتأثر أو يتراجع مستواه بحسب قوة الفريق أو مساندة الجمهور فقط وهذا ما فعله حسن بعد أن قلب كل التوقعات ونجح مع الفريق الذي بدأ معه مرحلة الشهرة واللعب مع الكبار.
-يلجأ الكثير من حراس المرمى إلى حماية أنفسهم وإلى إلحاق الضرر بالمنافسين عندما يكون هناك فرصة للاحتكاك المباشر أثناء التنافس على الكرة ومنع الأهداف ومن خلال متابعتي للكابتن محمد الدعيع طيلة الفترة السابقة لتمثيل المنتخبات الوطنية أو نادي الهلال لم أسجل على الدعيع أي ملاحظة تدل على استغلال الحركات أو الألعاب التي من الممكن أن تضر بالمنافسين ولا يعاقب عليها قانون التحكيم وفي رأيي الشخصي اعتقد أن هذا التصرف يدل على نبل الأخلاق وقمة الثقة بالنفس ومدى الإدراك الحقيقي لمعنى التنافس الشريف واحترام الآخرين.
- الساحة الرياضية مليئة بالنماذج الجيدة واختياري لهذه الأسماء جاء بسبب ما تملك وما تتميز به عن غيرها من خصائص وصفات خصوصا وان جميع هؤلاء اللاعبين مطالبون بالتوقف والاعتزال وهذا ما يؤكد على النظرة القاصرة لدى بعض المحسوبين على الوسط الرياضي والذين لا يعرفون من كرة القدم إلا المهارة وكم سجل اللاعب من أهداف.


______******______



** محلل ومدرب وطني وكابتن نادي النصر سابقاً .
** المصدر جريدة الرياض .