التبدل و التغيير سمة هذه الدنيا , و البقاء و الثبات و السكون غريب .
قالها الخليفة علي رضي الله عنه (...خلققوا لزمان غير زمانكم )
هذا الجزء الطبيعي للتغيير و التبدل ..
أما الجزء السلبي للتغير و التبدل فهو ما يحصل من قطع للأرحام , و جفاء بين الإخوان , و هجر الأبناء للأباء , و استعلاء الناس بما يملكون لا بما يعقلون , و شيوع المظهريات , و مركزية المادة و المال في تقييمنا لمن حولنا .
..كل من لاقيت يشكو دهره...ليت شعري هذه الدنيا لمن ,فالإنسان مجبول على سب دهرة , و البكاء على ماضيه , و التغني بشبابه , و لو عاد لكره نفسه ,و كره ذلك الزمان و تلك الأيام , هذا لو سلمنا أن العود ممكن .!
سلبياتنا صنعناها بأنفسنا , و سقيناها بإهمالنا و بلادتنا , و استعذبنا بقائها بتسوفينا , فلم نعد ننكر منكر , أو نعرف معروفاً , بل أصبحنا وعاظ للجيران , غافلين عن أخطائنا .
دع عنك نقاء الأيام الماضية في خيالك , و توجه ليومك و أجعله أجمل من أمسك , فأنت الصانع لواقعك .
...أتعلم لماذا نسب يومنا ؟
لكي ننام مطمئنين بعد أن شتمنا الدنيا و أهلها و حكامها و من يفسدها !!
و لكن بنفاقنا المعتاد ... تجاهلنا أن كل واحد منا ساهم في صناعة هذا الواقع السيء كما تقول ...
.....
اشعل شمعة .... اقمع الظلام .....أعلن الحياة ...و كل خميس و أنت أجمل ..
و مبروك الفوز .. |