|
"عمالقة اوروبا" يستعدون لتصفيات كاس العالم لكرة القدم
[ALIGN=CENTER]
استعدت الدول الاوروبية الكبرى في عالم كرة القدم لبطولة كأس العالم عام 2006 يوم الخميس حيث عينت المانيا التي تستضيف البطولة وهولندا التي وصلت للدور قبل النهائي في بطولة الامم الاوروبية مدربين جديدين في حين قالت فرنسا انها ستعتمد على اللاعبين المخضرمين.
ولم تتضح الصورة حتى الان لانجلترا حيث ثار جدل حول علاقة مزعومة أقامها المدير الفني السويدي سفين جوران اريكسون مع سكرتيرة تعمل في الاتحاد الانجليزي وهو ما أثار تكهنات حول مستقبله مع المنتخب.
وأسندت المانيا -صاحبة التاريخ العريق في كرة القدم- منصب المدير الفني للمهاجم الدولي السابق يورجن كلينسمان الذي بدأ عمله رسميا يوم الخميس لاعداد الفريق المتعثر لنهائيات كأس العالم 2006.
ويحمل كلينسمان (40 عاما)-الذي سجل 47 هدفا في 108 مباريات دولية- رخصة للتدريب لكنه لا يتمتع باية خبرة تدريبية وسيقود المنتخب بمقتضى عقد يمتد لما بعد نهائيات 2006.
ولم يكن كابتن المانيا السابق الذي اعتزل عقب نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا المرشح المفضل لخلافة رودي فولر الذي استقال عقب خروج المانيا من الدور الاول لبطولة الامم الاوروبية عام 2004.
وجاء تعيينه بعد أسابيع من البحث عن مدرب جديد وهي فترة أضرت بصورة اتحاد الكرة الالماني. وبعدما رفض اوتمار هيتسفيلد واوتو ريهاجل تولي المسؤولية قرر الاتحاد الالماني الاستعانة بالمهاجم الدولي السابق ليعيد للفريق أيام مجده.
وقبل كلينسمان التحدي وقال انه سيبذل قصارى جهده لدعم الفريق.
وسيتولى مهاجم المانيا السابق اوليفر بيرهوف معاونة كلينسمان كمدرب للفريق.
وستكون الفترة المقبلة هادئة نسبيا أمام كلينسمان حيث تأهلت المانيا مباشرة لبطولة كأس العالم بوصفها الدولة المضيفة.
لكن الوضع يختلف مع هولندا وفرنسا وانجلترا التي لم تتأكد بعد من التأهل للبطولة.
وتستعد الدول الثلاث لحملة التصفيات في سبتمبر ايلول بمباريات ودية مع التشيك واسرائيل واستراليا على الترتيب.
ومثلما فعلت المانيا فقد قررت هولندا الاستعانة بمهاجم دولي سابق لانعاش المنتخب.
أعلن الاتحاد الهولندي يوم الخميس اسناد المهمة الى ماركو فان باستن ليحل محل ديك ادفوكات الذي استقال بعد ايام من خسارة هولندا 1-2 أمام البرتغال في الدور قبل النهائي لبطولة الامم الاوروبية.
وأضاف انه ابرم اتفاقا مع فان باستن ومساعده يون فانت شيب وسيحضر الاثنان مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين.
ولفان باستن (39 عاما) -الفائز بلقب لاعب العام في اوروبا ثلاث مرات- ذكرى لا تنسى عندما سجل هدفا في مرمى منتخب الاتحاد السوفيتي لتفوز هولندا ببطولة الامم الاوروبية عام 1988.
وهو يواجه مثل كلينسمان مهمة صعبة لان هذه أول مهمة تدريبية له.
وسيواصل المدير الفني الجديد لفرنسا ريمون دومينيش الاعتماد على المخضرمين في الفريق وقال يوم الخميس ان صانع الالعاب زين الدين زيدان لم يعط اشارة على انه يريد اعتزال اللعب دوليا.
وقال دومينيش في مؤتمر صحفي "ليس عندي شيء ضد اللاعبين المخضرمين من حيث المبدأ. ما زال عندهم الكثير يمكنهم تقديمه.. أنا أعتمد عليهم."
وعين دومينيش يوم 12 يوليو تموز بعد خروج فرنسا حاملة اللقب من دور الثمانية في كأس اوروبا 2004.
وقال انه سيتحدث قريبا مع زيدان (32 عاما) وجها لوجه بشأن مستقبله.
واضاف "تحدثت معه بالطبع عبر الهاتف. لم يقل لي ابدا انه يفكر في الاعتزال.
"هدفي أساسا هو ابلاغه انني أريد ان أبحث المستقبل.. سأراه قريبا.. لا يمكنني ان أقول لكم متى."
وأشارت تقارير اعلامية في فرنسا الى ان لاعب ريال مدريد يعتزم ابلاغ دومينيش الاسبوع القادم في مدريد انه سيعتزل.
وأشار المدرب الى انه تحدث مع جميع اللاعبين هاتفيا منذ تعيينه ما عدا المدافع ليليان تورام "الذي فاجأني باعلانه وربما فاجأ نفسه."
واعلن تورام اعتزاله اللعب دوليا في وقت سابق هذا الاسبوع ليكون ثاني لاعب فرنسي بعد الكابتن مارسيل ديسايي يقدم على هذه الخطوة بعد الخروج من كأس الامم الاوروبية.
وبينما يتدبر دومينيش مستقبل لاعبيه فان اريكسون المدير الفني لمنتخب انجلترا يواجه مستقبلا غامضا بعد الكشف عن علاقته بسكرتيرة في الاتحاد الانجليزي.
وكان أداء انجلترا المخيب للامال في بطولة الامم الاوروبية الاخيرة أثار جدلا بالفعل حول اريكسون وما اذا كان هو المدرب المناسب لقيادة الفريق. وجاءت علاقته بالسكرتيرة لتزيد الجدل اثارة.
وقال الاتحاد الانجليزي يوم الثلاثاء الماضي انه سيعقد اجتماعا غير عادي في الخامس من اغسطس اب المقبل لبحث الموقف بعدما اضطر لتأكيد وجود علاقة لاريكسون بالسكرتيرة بعدما نفى الامر في وقت سابق وهو ما أثار غضب الكثيرين.
وتولى اريكسون -وهو أول مدرب أجنبي لمنتخب انجلترا- مهامه قبل ثلاثة أعوام ونصف العام ومن المقرر ان يمتد عقده حتى عام 2008.
وسبق ان كان اريكسون محور جدل قبل عامين عندما كشف النقاب عن انه أقام علاقة مع المذيعة التلفزيونية اولريكا جونسون.
وقال ديفيد بيكام كابتن المنتخب الانجليزي انه يأمل ان يبقى اريكسون في منصبه.
وأضاف "هذا بالطبع أمر يحدده أناس اخرون ولكن بالنسبة لي فانه مدير عظيم. استمتعت بالعمل معه وأتمنى ان أواصل العمل معه."
وكانت صحيفة افتونبلادت السويدية قالت في وقت سابق هذا الشهر ان اريكسون اعرب عن اهتمامه بالتدريب في بلده السويد في المستقبل. ونقلت عنه قوله "نعم اريد (أن أدرب في السويد).. ولكن قبل ذلك اود العودة الى كرة القدم في الاندية."
وتولى المدرب السويدي مهامه مع المنتخب الانجليزي في فبراير شباط 2001 ومنذ ذلك الحين خسرت انجلترا ثلاث مباريات فقط في البطولات هي 1-2 امام البرازيل في ربع نهائي كأس العالم 2002 وبالنتيجة نفسها أمام فرنسا في بطولة الامم الاوروبية 2004 وبركلات الترجيح امام البرتغال في ربع نهائي كأس اوروبا 2004.[/ALIGN]  | 