الموضوع: هل الحب يموت ؟؟
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/07/2004, 04:45 PM
على الطاير على الطاير غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
هل الحب يموت ؟؟

مرحبا بكم أصدقائي من جديد ..
العمل في دهاليز الصحافة له طعم لذيذ ، يمكن أن نقول أنك ترى العالم من خلال نافذة صغيرة ، أحيانا تصطدم بمفاجآت مؤلمة ، وأحيانا تقع على أحداث غاية في السعادة ، وكثيرا ما نكتشف خلف الكواليس قصصا مخالفة للواقع الذي نراه !!
اليوم سأحدثكم عن قصة غريبة لم أكن فيها بطلا ولكني وقفت على تفاصيلها بشكل مباشر من خلال أبطالها ، لن أطيل عليكم كثيرا في هذه المقدمة ، وسأعود إليكم لاحقا لأضع بعض التعليقات والملاحظات ..

إلى متى ؟
هكذا صرخت في أعماقها في محاولة يائسة لوفق سيل ذكرياتها التي ما زالت تنهمر على عقلها وتسيطر على عواطفها .. لكنها كلما دخلت غرفتها ينفتح لها باب الذكريات .. فهذه الغرفة كانت شاهد على أحلى اللحظات التي تمنت لو أنها لم تنتهي .. كل شيء في الغرفة كان ينطق بدوره في احتواء ورعاية قصة الحب التي عاشتها ولا تزال تعيش في أطلالها .. هناك كانت تكتب أجمل الحروف التي ينبض بها قلبها .. وفي تلك الزاوية كانت تقرأ أجمل الأحاسيس التي تعزف على نغمات قلبها .. وهناك كانت تسرح بأفكارها في أحلام اليقظة التي تلونت بألوان الورود والزهور لترسم إشراقة المستقبل البعيد ..
مرة أخرى تنطلق تلك الصرخة في أعماقها : إلى متى ؟
كانت تعلم أن تلك اللحظات انتهت ولن تعود .. لكنها تحاول أن تتمسك بأي خيط يعيد الزمن إلى الوراء .. أحيانا تتفاجأ بنفسها وهي تتصفح الرسائل القديمة فترتسم شبح ابتسامة على وجهها في محاولة منها لتذكر مناسبة وقصة كل رسالة .. وأحيانا أخرى تتأمل تلك الهدايا وتنتشي نفسها عندما تتذكر اللحظات التي حظيت بها .. كانت تعلم أنها تحاول أن تدفن نفسها في صفحات الماضي .. لكنه أمر خارج عن إرادتها ..
سنة كاملة قد مرت على آخر لقاء جمع بينها وبينه .. سنة كاملة استطاعت فيها أن تكبت مشاعرها لتعيش بين الناس كأن شيئا لم يكن .. سنة كاملة استجابت فيها لرغبته بأن لا تحاول الاتصال به .. لم تستطع أن تنساه فحاولت أن تتناساه لكنها أيضا لم تستطع .. كيف تتناساه وقد منحها شيء لم يمنحها إياه أحد قبله .. كيف تتناساه وقد أصبحت أفكاره جزءا من أفكارها .. كيف تنساه وهي تجد نفسها أحيانا تتحدث بمثل طريقته .. هل يمكن أن يكون تأثيره عليها إلى هذا الحد ؟
هل يتذكرني ؟ بهذا السؤال كانت تواسي نفسها .. رغم أن قلبها يتقطع ألما عندما تتذكر أنه تركها ليكون ملكا لإمرأة أخرى غيرها .. تركها لأنه لا يريد أن يكون حاضرا في قلب امرأتين .. فكان اختياره للأخرى رغم أنها تدرك أنه أحبها أكثر من تلك التي اختارها .. إنها تشعر أحيانا بأنه خطف منها وهي أحق به .. فقد أحبها كما أحبته .. ويبقى سؤال دائما يؤرقها .. هل نسي ذلك الحب ؟


أكتفي الآن بهذا القدر ، وللقصة بقية سأكملها في وقت لاحق بإذن الله ..
وحتى ذلك الوقت دعونا نتأمل ذلك السؤال الذي يؤرقها .. هل نسي ذلك الحب ؟
اضافة رد مع اقتباس