مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/08/2001, 03:07 AM
د.عدنان المهنا د.عدنان المهنا غير متواجد حالياً
كاتب رياضي
تاريخ التسجيل: 26/02/2001
مشاركات: 4
الهلال ... واللبيب بالتدريب !!

** سواء ظفر المدرب البرتغالي " جورج آرثر " بالهلال أم تحول هذا الحدث أثراً .!! فإن هذه " الصفقة الآرثرية " تلهج لاشك بمثل هذا الشرف الأزرق .. وآرثر ( إذ ذاك ) يكون محظوظاً بهذا ( الترف البطولي الهلالي ) الذي يروق للعالميين ، فيما يراه الهلاليون قد يحقق نوعاً من التواصل الجمالي الكروي ، لمدرب يريد إعادة استدراج نفس النشوة الكروية المحلية التي سبق واستشعرها من قبل بطريقة أخرى ..

** والمراقبون الهلاليون .. لا ينكرون قدرات ( آرثر ) الذي صعد بالنصر لنهائيات تحايل عليها ( الحظ ) وعلى دلالاتها الحاسمة !! لكن .. أي مدرب يترامى في أحضان الهلال لابد وأن تكون لديه رؤيته الفكرية التي لا تشتبه بالشهرة والتميز بقدر ما تركب الموجات العابرة التي يقدر الهلاليون أنفسهم على السباحة الحرة من عليها حتى وإن تمثلت في المياه الجوفية !! ومن حاصل القول أن يستأثر خبر آرثر وتدريبه للهلال الاهتمامات الإعلامية المكتوبة وأن تنتظم حوله التقارير علماً أن هناك مسافة أخرى حول :
- مدة العقد الذي قبل بأنه لا يتجاوز العام !!
- وحول القيمة الإجمالية التي أعلن عنها صحفياً لتصل لحوالي مليون دولار !!

** والاخبار الصحافية ( الصيفية ) تجزم من جهة أخرى بأن ( مالديني ) هو مدرب الهلال القادم .. لا آرثر في حبكة مقررة الرد موغلة في رصد التباين ..
وحتى هذا إن قدم من ( إيطاليا ) فلسوف ينهض بأدواره هو واستثماراته التي يدربها ( الطموح البطولي الهلالي ) الذي يكون مع أي مدرب النظرة الشمولية الكروية الراقية باعتبار الهلال ( ظاهرة بطولية ) تطال مختلف مستويات الوجود التدريبي ، وهو ما يطبع اهتماماتنالها وفحصها من مختلف أبعادها !!

** والهلال فريق يضفي الطابع المثالي الكروي مع أي مدرب باعتباره القادر ( بعد الله ) على تأدية وظائفه البطولية والحضورية المتمثلة في ادماج طموحه وقدرة لاعبيه مع تطلعات المدرب ... وهذا لا يقتصر على الأدوار بل يتعداها إلى طريقة التفكير المرتبطة بنوع من الحماس والروح التي تجعل أي مدرب لا يتجاوز تصوره إلى اتخاذ مواقف عملية للدفاع عن الواقع الهلالي وتفعيل ورقات عمله كلها من أجله !! ثم لاستجلاب رضى الجماهير التي يحصرها عاشقو هذا الكيان في ثلاثة أمور :
أولاً : الأمر الذي يقوم على فائض قيمة الحضور والبطولة .
ثانياً : الأمر الذي يقوم على الزعامة الملهمة لهم .
ثالثاً : الأمر الذي يقوم على عقلانية ( الإجماع الرياضي ) الذي يمكن القيادة التدريبية من إظهار آلياتها .. ثم استثمار القدرات والمهارات والمواهب التي يوظفها ( منهاج ذاتي بحت ) يظفر به أي مدرب سواء جاء برتغالياً .. أم ايطالي .. أم عالمياً خاصة إذان ما جاء ليشكل مع الهلال مصد الجِدة البطولية الحضورية التي يستطيع ( اللبق ) المترف بإمكانات الفنية النفسية استدراجها ثم استمالة نفس النشوة الزرقاء التي لا يستشعرها إلا ( لبيب بالتدريب ) !!