رحلتي وتركتيني ..ولكن كلنا الى تلك الديار راحلون ....
(( إذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون ))
امي العزيزه رحلتي الى هناك الى حيث الخلد والنعيم باذن الله
وهذا انا بقيت فيها قابع الى حين ...
(( يا أتيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية )) منذ 24 سنه وانا ابكيك ايتها الغافيه رحلتي بثوبك الأبيض
من 24 سنه ودعواتي تتصاعد الى السماء تطلب الرحمة والغفران والسماح
من حينه وانا اردد (( اللهم ارحمها ... اللهم تجاوز عنها ))
كل ذلك من دعائي بأني أؤمن واستشعر الحديث الجليل:
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده)).
فقدتك وفقدت معك البسمة الشامخه في وجه الحياة ..
فقدتك وفقدت معك مدرستي ....
دموعي تحجرت يا والدتي في مقلتي وكأنها غير مصدقه...
هل ابكيك وانتي من خيار الاخيار ؟ ام ابكي حالي في هذه الدار؟؟
كنتي فيها عابرة سبيل فلم تجرحي ولم تغضبي بشراً ..
كم كنتي هينة لينة ....بشوشة هشوشة... كأنما حزتي الدنيا بحذافيرها
كنت ذاك الطفل وكم كنت اراك تتبسمين لي والمرض ينهش في جسدك الطاهر
آآه يا والدتي كم كنتي تشاطريني الفرح وانتي في براثن ألمك ووجعك ...
كنتي تتصابرين على تلك الآلام وتشكين همك وحزنك إلى الله
انتي النقية التقية ..... مالكة السريرة البيضاء....
إلى جنات خلد استودعك الله .. في ذمة الله وحفظه أيتها الغاليه ... اللهم اسكنها فسيح جناتك واجعل منازلها في عليين اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين