السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد ليالي من النهائي الكبير ... نهائي سلطان القلوب ... سلطان الخير ... النهائي الحلم
لكل لاعب سعودي يحلم بالوصول اليه لا لتحقيق اللقب اولا ... بل للتشرف بالسلام على راعي الحفل فهذا وحده -بطوله وتتويج-.

الهلال والاهلي كانا الابرز والافضل والاوفر حظا في هذه البطوله بالوصول للنهائي والمنافسـه على اللقب الغالي. زعيم القاره الصفراء وحامل اللقب اجتهد هذا الموسم وبذل الغالي والنفيس، وفي النهايه كان له مراده، فاحرز اللقب ونال الذهب في نهايه المطاف، في ظل انتفاضه قلعه الكوؤس المتعطشه لطعم الذهب والعوده لمنصات التتويج بعد غياب، وكان ذلك جليا للجميع من خلال الروح القتاليه داخل الميدان في مباراه الشباب، فبدموع مالكـ ودماء الجيزاوي وروح الموسى، انقذ هذا المثلث فريقه الاهلي من -طيش- مدربه الذي فعل الجنون بعينه حينما اخرج ابرز مهاجميه من الميدان وهو مهزوم بهدف .... ولكـن النهايه لم تكن سعيده للراقي.

لسـت بصدد الحديث عن الفريقين مجملا ... فالتاريخ لايحصى في سطور ولكــــني اكتب مقالي الرياضي الاول لهدف اخر قد لايعجب البعض، فبعد ان احرز الهلال بطولته الـ ٥٠ واذا بي ارى مارأيته يتكرر كل سنه خلال الـ١٢ سنه الماضيه منذ ان بدأ عشقي للمستديره، وكأنه مسلسل مكسيكي طويل -لاينتهي-. جرت العاده الكرويه في وسطنا الرياضي بعد كل نهائي او فوز كبير لاحد الفرق السعوديه بظهور فئه من الجمهور المعاكس للتيار -لتطفئ شمعه المتعه الكرويه- وتبدأ بشن حربها ضد ذاك الفريق الفائز باذلة كل ماتملك من اثباتات وبراهين لاثبات ان الفوز غير مستحق وانه فوز مغتصب!!! هذا حق مشروع للجميع -ان صحّت الادله- ... ولكـن -المصيبه- في الامر انها احيانا قد تصل الى حد الجنون، وقتل الهدف الاسمى لهذه اللعبه، بانكار قوانينها والاصرار على ان الفوز مغتصب .. وكل هذا لاجل -مناشبه- الفائز وجمهوره، وافساد فرحتهم .... حتى ولو كان فوزا مستحقا !!!!!! -يعني ... اذا انا مافزت فالكل خسراااااااااااااان-

ماحصل في نهائي ولي العهد وماتبعه من جدل في صحه هدف الاشقر ويلي من عدمها لهو شي مؤسف ومحزن، فلاجديد في عالم الكره السعوديه، مشهد يتكرر في كل عام .. ودرجات السخونه فيه تزداد موسما بعد موسم ... انا لست محاميا للهلال ولست بصدد الدفاع عنه .. فكلامي هذا ينطبق على مواقف عدّه قد حصلت لغير الهلال ... والبطل فيها دائما هو الحكم .. ولااريد سرد تلك المواقف .. فلا يمكن حصرها ...

لماذا نستعجل الحكم ونشكك ونتهم بشكل -همجي- .. فقط لملئ الناقص فينا؟

الهلال ... حسم الدوري قبل النهايه بثلاث جولات ... وواصل زحفه للبطولات الاخرى فاصطدم بشموخ الليث ولكنه اكتسح قلعه الكوؤس ونال لقبه الثاني ... ولااشك في ان البطوله الـ٥١ قد تكون قريبه جدا وقد يخطف كأسها الاغلى هذا الموسم ويتسلمه من يد القائد الوالد بومتعب -اطال الله عمره-

الهلال ... تسيد صداره الفرق بمحترفيه (الافضل) ومدربه (الادهى) ولاعبيه (الابرز) بقياده ادارته (الاكثر مثاليه) هذا الموسم ... واستحق مانال بجهده وتعبه فلو قلنا ان الهلال لم يكن الافضل ... بل الاسوأ .. وكان الاهلي افضل منه فنيا وحصل نفس السيناريو واتى هدف ويلي وبعده تشكيك البعض .. لقلنا بانه : نعم!! الهلال لايستحق البطوله وانه سرق اللقب من امام الاهلي ......... ولكن الحاصل هو العكس !! فجميع المؤشرات تدل على ان الهلال يستحق هذه البطوله باشاده جميع المحللين والنقاد والبرهان مستوياته الثابته والرائعه ...

فمالذي يمنعنا من ان نبارك له وان نرفع له القبعه على ماقدم؟ حتى وان كنّا الخصم ذاته؟

هنا تكمن المتعه الرياضيه ..... حتى في حال الخساره

لنـ اخوض في صحه الهدف من عدمه ... فالعقلاء فقط هم من يستطيعون الحكم على صحته من عدمها ....

تبريكاتي للهلال على الفوز المستحق ... وامنياتي بان يظهر الاتحاد بالموسم القادم بمثل احترافيه الهلال بلاعبيه وادارته الحكيمه ...

ولااخفي امنياتي بان تظهر الفرق السعوديه جميعها بنفس ماظهر به الهلال هذا الموسم
فلو حصل ذلك .... فسيكون الدوري السعودي الاقوى والامتع في العالم العربي بل والعالم كله

تحياتي


بقلمي -آهـــات- .... واسمي الاخر (معاند جروحه) في منتدى اخر طرحت فيه مقالي
(وجب التنويه لحفظ الحقوق ... والتأكيد بان المقال غير منقول ... واتمنى احترام الكاتب بحفظ حقوقه وذكر المصدر في حال نقل المقال)


تحياتي