الموضوع: 乂 خيال أنثى 乂
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/02/2010, 04:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
Hictar Hictar غير متواجد حالياً
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
乂 خيال أنثى 乂

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


منذ بدايات إنطلاق البث الفضائي ودخول أجهزة الإستقبال للمنازل ، ظهرت أصوات محذرة من خطر إنتشارها لرؤيه بعيده حول تأثيرها على المجتمع ، والتي غابت عن الكثيرين ( من المتذرعين بالتعتيم الإعلامي حيال حرب الخليج الثانية ) فكانت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارة الإعلام ( سابقاً ) بعد أخذ الموافقة من الجهات العليا - هل سيدرج خبر ( إجتياح العراق ) ضمن نشرة الأخبار أم ضمن فواصل الساعات المهدرة ( على الأناشيد الوطنية ) والتي أخذت الساعات الطوال من أهم العوامل التي أدت إلى تجاهل صوت المحذر.
بغض النظر عن الإيجابيات والسلبيات للإعلام المرئي ، فإن ما أحدثه من تغير خلال السنوات القليلة الماضيه ، قد عجزت عن تحقيقه الدول المستعمرة على مدى سنوات طويلة تخللتها إنتفاضات ومعارضات ومقاومة.
هذا التغير كان عن طريق إرسال رسائل من خلال بث البرامج والمسلسلات والأفلام والمشاهد والتي قد تكون مبهمه ( لدى البعض ) ولا يعي خطرها لتصوره أنها سلعة تنتج للترفيه عن المشاهد والربح المادي للمنتج ، إلا أن عقل الطفل الصغير يقوم بتخزينها ولربما سعى للتطبيق عند الكبر ، حتى ولو كان ذلك الأمر مخالفاً للشرع.
لنلقي النظر على واحدةٍ من تلك الرسائل التي يبثها الإعلام المرئي ( الحّر ) بدون حذف أو رقابة ، وهي العلاقات الغير شرعية بين الجنسين ، والتي صورها الإعلام على أنها غريزة فطرية مُنعت لإتباع المجتمع لأعراف وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان ، أو إستنبط حكمها بطريقة خاطئه لأهداف شخصية تصب في مصلحة من أفتى بعدم شرعيتها!!.
قد يقول قائل بأن هذه الرسائل موجوده من قبل أن تظهر القنوات الفضائية وأتفق معه ، إلا أن هذه الرسائل كانت مقيدة ( حيث أن الكثير من المسلسلات المصرية كانت تنتجها مؤسسات إعلامية سعودية ، كما أن المشاهد لا يشاهدها إلا على قناة حكومية ).
ولضمان وصول الرسالة ونجاحها من قبل الإعلام ( الحّر ) ، تجد جميع ( أبطال المسلسلات والأفلام ) ينطبق عليهم الشرط الأهم وهو ( الحُسن بالمنظر والمظهر ) ، ثم تحديد الأجدر بالتعايش مع النّص المكتوب ، والذي يحتوي على قصة شاب مرهف و ( رومانسي ) كتبها - كاتب ربما قضى معظم حياته منعزلاً عن المجتمع ليؤدي عمله الذي يقتات منه!!.
فتتعلق بهذا ( البطل ) قلوب العذارى على أنه الرجل المنشود وأن الحياة معه هي الحياة السعيدة التي يسعها لها الجميع!!.
لنتفق بالبداية - ما مفهوم ( الرومانسية )؟
هل هو حُسن المعاملة - أم وردة حمراء تقدم للعشيقة - أم شموع تضاء كل مساء - أم حضن دافئ .......... أم ماذا!!؟
دعونا ندخل في ( عقل واحدة من هؤلاء الفتيات ) اللاتي يتمنين أن يرتبطن بأمثال هؤلاء ( الأبطال الرومانسيين ) لعلنا نجد ما خفي عنا!!.
فلو إفترضنا أن المجتمعات العربية ( والمجتمع السعودي بالأخص ) مجتمع منحل بإستطاعة هذه الفتاة أن تصل لهذا ( الرومانسي ) وترتبط به ، فماذا ستجد؟
رجل عاد إلى حياته الواقعية ككل الرجال بعد أن تقمصّ شخصية ( إنسان رومانسي قد يفتدي بنفسه من أجل الحب )!!.
ويكون هذا البطل أسوأ ممن رفضتهم لعدم تقيده بشرع ، فإذا أظلم ليله ترنح في سُكر أو تنقل بين فرش المعجبات ، ثم ينتهي هذا الإرتباط بالفشل والطلاق كحال من نقرأ عنهم!!.
قد لا تلام هذه الفتاة أن تعيش الخيال في ظل مجتمع ذكوري فرض عليها أعراف ، وحرمها مما أوجبه ربها عليهم ، إلا أنني لا أعطيها الحق بمقارنة رجل مسلم يتقيد بشرعه سبحانه ، برجل غربي أو مطرب مشهور ينتهي ( حسه المرهف ) بعد أن ينطق المخرج كلمه ( STOP ).


بالختام :
لا يظن البعض أني أقصد التعميم لجميع أخواتنا ، ولكني أقرأ كما تقرؤون من بعض أخواتنا هداهن الله مقارنة رجل مسلم ( بممثل رومانسي أو مطرب مشهور )!!.

برايفت للزوار بس
إذا تبي تشارك بالموضوع برد إرسلي على رابط موقع راسلني
على أن يكون الإيميل الموضوع ( وهمي ) -
وبنزل ردك بالموضوع ، وشكراً
اضافة رد مع اقتباس