مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #141  
قديم 20/07/2004, 06:18 PM
raul999 raul999 غير متواجد حالياً
عضو سابق باللجنه الإعلاميه
تاريخ التسجيل: 06/02/2004
المكان: فَــي شــبَــكة الزعٌــيَــمَ
مشاركات: 1,734
تحليل لمبارة ايران - تايلاند

تحليل الشوط الاول من المباراة:



كان الانقضاض سريعا منذ البداية من المنتخب الايراني الذي لا يبدو انه مستعد لتلقي اي مفاجآت من الفرق الصغيرة. بدى واضحا جدا التفوق البدني للاعبي ايران الذي لم يدعو فرصة لخصومهم للحصول على الكرات العالية او كرات الاحتكاك وكما ان تمريرات ايران كانت متقنة اكثر. اما المنتخب التايلاندي فكالعادة اعتمد على السرعة التي يتميز بها لاعبوه والتي كانت تتعب لاعبي ايران كثيراً. وحاول التايلانديون في العديد من المرات تهديد المرمى الايراني بتسديدة لكن الدفاع الايراني كان جيدا وممتازا، حيث ان هناك العديد من لاعبي ايران الذين يتميزون بالسرعة مثل لاعبي تايلاند مثل علي كريمي ومهدافيكيا. لكن الايرانيون كان يعيبهم بطئ بعض اللاعبين مثل علي دائي الذي بدى جلياً انه لا يستطيع تحمل العدو الكثير. التسديدات من البداية والتهديد من البداية كان للمنتخب الايراني حاول من الجناحين عن طريق ماهدافيكيا مثلا ومن العمق عن طريق علي كريمي ودائي وقاموا بالتسديد لأكثر من مرة اما المنتخب التايلاندي فقد كانت تنقصه اللمسة ما قبل الاخيرة. ثم بدأ الايرانيون التسديد من اماكن بعيدة كالضربة الحرة التي سددها ماهدافيكيا. وبسبب الضغط الايراني الذي مورس لاحقاً على المنتخي التايلاندي اعتمدت تايلاندا بعد ذلك على الهجمات المرتدة ((السريعة)) التي كانت سرعان ما تخمد عند خط الوسط او الدفاع الايراني الذين يملكون الخبرة الكافية لايقاف مثل هذه الهجمات. بعد ذلك تشجع التايلانديون وقاموا بالهجومات التي كانت تنقصها تواجد اللاعبين بالاضافة الى التسديدات الضعيفة على حارس ايران المتمكن ميرزابور. وجائت اللحظات التي تبادل فيها الفريقان الهجمات الخاطفة من هنا ومن هناك. ثم مال الايرانيون اكثر لجهة اليمين التي نشط فيها علي كريمي الذي اظهر الكثير من المهارات وقاموا بتمويل الرفعات للمهاجمين عن طريق تلك الجهة وتمكنوا عن طريق هذه الطريقة قتح العديد من الثغرات في مرمى المنتخب التايلندي الذي يعيبهم وبشدة قصر قامتهم والذي كان يمنعهم من تنفيذ الضربات الرأسية حتى لو كانوا بدون اي مضايقات! ثم خمد النشاط التايلندي وبدأت زمام الامور تتجه نحو الفريق الايراني. لأن تسديدات تايلاند من هجماتهم كانت جدا ضعيفة وطائشة. ومما اوقف العديد من الهجمات الايرانية شجاعة ومهارة وقوة قفزة الحارس التايلاندي الذي كان لكل التسديدات بالمرصاد. وبعد النصف ساعة الاولى بدأت المباراة تزداد خشونة وزادت المخلفات وخصوصا لصالح المنتخب الايراني الذي تفنن لاعبوه علي دائي وماهدافيكيا في اضاعة الضربات الحرة. هدأ لاعبو الفريقين بعد ذلك قليلا وترووا في محاولة لايجاد الثغرة القاتلة التي يمكن منها تسجيل الهدف الاول في المباراة والذي سيريح لاعبي الفريقين. وتمكن تايلاند من تهديد المنتخب الايراني جديا بعد تسديدة صاروخية من قائد فريقهم ذهبت جنب المرمى بقليل، كان هذا بسب تراجع المنتخب الايراني في قليل من الدقائق وارتكاب الاخطاء منهم لكن التايلانديون لم يستغلوا هذا الشئ واكملوا هذا العامل الذي كان في صالحهم لغير ما يرغبون. وبهذا انعكس اللعب لصالح ابناء الفرس مرة اخرى، ولذلك حاول التايلانديون تهديئ اللعب، الامر الذي ساهم قليلا في تخفيف الضغط الذي مارسه الايرانيون. ولكن الشوط الاول انتهى بهذه النتيجة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - -- - - - - - - - - -- - - - - -- - - - - - - -- -
تحليل الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بنفس طريقة الشوط الاول (ضغط وهجمات ايرانية مع الكثير من الهجمات المرتدة التايلندية). واضاعت ايران فرصة سانحة جدا كانت من الممكن ان تريحهم طوال الشوط عن طريق علي كريمي لكنه ضيع الكرة السهلة. وبعدها مباشرة اضاع لاعب تايلندي فرصة خطيرة انبرى لها ميرزابور حارس عرين الايرانيين ببراعة، مما انبئ بشوط ثاني جميل اجمل من الاول. وعاب المنتخب الايراني كثيرا في بداية هذا الشوط التباطؤ في التسديد وفي استغلال الفرص وخصوصا من قائد ايران علي دائي. وبهذا لم يقنع الاداء الايراني جماهيره لأن ايران يملك اللاعبين الذين يفترض بهم تسجيل الاهداف ولا شئ غير الاهداف! وبهذا التباطؤ الايراني تشجع التايلانديون على الاسراع في هجماتهم والتفنن ايضاً في التمريرات والمراوغات. ولم يبدو الايرانيون راغبون بتحقيق الفوز وهدؤا اللعب ولكن الرغبة تأتيهم بالهجوم بين كل حين وحين، مما جعل اي هجمة مرتدة من التايلانديين تشكل خطورة كبيرة جدا على المرمى. وكان اللاعبان ماهدافيكيا وكريمي كالعادة هما اكثر لاعبين يهددان المرمى التايلندي بحكم تفقهما على المنتخب التايلندي من الناحية البدنية والسرعة ايضاً. وبدأت التبديلات من المنتخبين تزداد في محاولة من المدربين لتحريك اللعب وتهديد المرمى. وقام الايرانيون للمرة الثانية بالمحاولة بالضربات الرأسية التي كانت تهدد المرمى التايلاندي كثيراً، لكن الدقة كانت تنقصهم. وبهجمة غريبة تفنن علي كريمي في مراوغة دفاع تايلاند بين مسافات صغيرة جداً واهدى عناياتي هدفا ذهبياً. هذا الهدف اراح المنتخب الايراني بشكل كبير ومدربهم واربك المنتخب التايلندي ومدربهم ايضاً. مما شجع الايرانيون على الهجوم اكثر واكثر. وبانت فائدة التبديل الايراني الذي نشط اكثر بدخول عناياتي صاحب الهدف. وبدى جليا قبل ربع ساعة من نهاية المباراة استسلام وتعب لاعبي تايلاند الذين تجمعوا في الدفاع وقلت هجماتهم المرتدة رغم ان خطورة هجماتهم لم تقل. ولم يهدأ علي كريمي فحاول الاختراق اكثر من مرة. اما ماهدافيكيا فقد انخفض مستواه كثيرا وظهر بدلا منه علي بدوي الذي ارتفع مستواه كثيرا. ولم يبدو علي دائي في افضل حالاته حيث اضاع فرصا سهلة جدا. وعلى هذه الحالة (هجمات ايرانية وقلة الهجمات التايلندية) تمكن اللاعب نيكونام من التسجيل ليجعل مهمة التايلنديين للرجوع للمباراة شبه مستحيلة. و كان واضحا وثوق الايرانيون بالفوز والاطمئنان بالحصول على الثلاث نقاط. ولم يهدأ علي كريمي ابدا وعذب دفاع تايلند بسرعته ومهاراته الخارقة التي نرفز بها الخصم، مما اكسبه ضربة الجزاء لم يتوانى قائد الفريق علي دائي الذي لم يفعل اي شئ يذكر سوى ركلة الجزاء هذه. بعد هذا الهدف حاول لاعبو تايلند بيأس تسجيل هدف الشرف. وهدأ اللعب في آخر خمس دقائق كما لم يهدأ من قبل طوال المباراة، لأن الايرانيون اطمئنوا بأنهم سوف يحصلوا على الثلاث نقاط وصدارة المجموعة على حساب اليابان لا محالة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - -- - - - -- -- - - - - -- - - -- - - - -

صورة من المبارة
اضافة رد مع اقتباس