يبدو ان شركة الاتصالات مازالت تعشق الارقام الفلكية حتى في رواتب المتعاقدين الذين لا يملكون أي تأهيل فني او خبرات نادرة فهل يعقل أن يكون راتب احد المتعاقدين العاملين بالموارد البشرية يفوق 120الف ريال شهرياً هذا الخبير يتقاضى راتبا يوازي ما يصرف على 22موظفاً جامعياً ادارياً بالشركة والغريب في الأمر انه يكلف بأقل من أعمالهم ففي ظل وجود عقود استشارية مع عدد من الشركات التي تعمل في هذا الاطار مثل شركة (بوزالن آند هاملتون) والتي ذكر المسؤولون بالشركة مراراً وتكراراً أنها تهتم باعادة هيكلة الشركة وتتقاضى مبالغ طائلة نظير عملها.
من هذا المنطلق يلاحظ ان تعيين مثل هذا المتعاقد وبهذا الراتب الخيالي يدل على ان الموارد البشرية بشركة الاتصالات تناقض نفسها وهي التي سلمت هذا المتعاقد مصير آلاف المتقدمين من السعوديين والذين يمكن ان يشغلوا الوظائف الشاغرة بالشركة ولكن النفوذ الواضح لهذا المتعاقد كان عقبة أمام هؤلاء الشباب وهو الذي يفضل التعاقد مع بني جلدته ويوصي بتعيينهم حتى في الوظائف العادية التي يمكن شغلها بجامعيين بدون خبرات.
والسؤال الآن يطرح نفسه على رئيس شركة الاتصالات هل ندرة الخبرات الادارية من المواطنين لهذه الدرجة؟! وما هو مبرر صرف هذه المبالغ الهائلة على هذا المتعاقد وأمثاله في الوظائف الادارية البحتة ولا ننسى ان هذه الرواتب تصرف من اموال المواطنين الذين سيكون منهم في المستقبل "مساهمين" ويتقاضى هذا المستشار 1270دولاراً امريكياً يومياً.
http://www.alriyadh.com.sa/economy/3...news.html#2831
جريدة الرياض