اكد رئيس الاتحاد العراقي الجديد لكرة القدم ونجم المنتخب السابق حسين سعيد ان المنتخب العراقي الذي يشارك في كأس آسيا الثالثة عشرة في الصين يشكل مستقبل الكرة العراقية. وقال سعيد في تصريح الى وكالة فرانس برس «المنتخب الحالي المشارك في كأس آسيا والمتأهل الى اولمبياد اثينا هو مستقبل الكرة العراقية، فهدفنا زيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة لاننا نسعى بعد ذلك الى التأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة المقررة في ألمانيا عام 2006«. وتابع «منتخبات مجموعتنا في نهائيات كأس آسيا متقاربة المستوى خصوصا بين العراق والسعودية واوزبكستان، وفرصتنا في التأهل الى الدور ربع النهائي قائمة لكننا حاليا مازلنا في اطار البناء والنتائج الجيدة تحتاج الى مزيد من الوقت لتتحقق«.

ويشارك العراق في كأس آسيا بالمنتخب الاولمبي الذي تأهل الى دورة الالعاب الاولمبية في أثينا، وضم مدربه عدنان حمد ثلاثة لاعبين من اصحاب الخبرة الى صفوفه سيشاركون في اثينا بحسب اللوائح المعتمدة هم: عبدالوهاب أبو الهيل ورزاق فرحان وحيدر جبّار. وشرح سعيد الظروف الصعبة التي واجهت اعداد المنتخب العراقي قائلا: «المنتخب يخوض مباريات متواصلة منذ سنة ونصف السنة ما ادى الى اصابة اللاعبين بالاجهاد فقررنا منحهم 20 يوما راحة اجبارية بعد فوزنا على السعودية وتأهلنا الى اولمبياد اثينا«. واضاف «اخترنا اشراك المنتخب المتأهل الى الالعاب الاولمبية في آسيا مع تدعيمه بابو الهيل وفرحان وجبار لانه كان من الصعب إعداد منتخبين لحدثين مهمين هما: كأس آسيا والالعاب الاولمبية في فترة قليلة تفصل بينهما«، واشار الى ان «الاتحاد العراقي ضحى بدورة غرب آسيا التي فقد فيها لقبها في ايران الشهر الماضي للاعداد لكأس آسيا وألعاب اثينا«. واوضح سعيد «تعرفون الظروف التي يمر بها العراق، فنحن بدأنا من الصفر وفخورون ايضا ان الرياضة وتحديدا كرة القدم كانت اول مفصل من مفاصل بناء العراق«، مضيفا «ان مساهمة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم منحتنا القدرة على الاستمرار وإعادة عجلة الكرة العراقية الى الدوران والا لكنا قد احتجنا الى فترة طويلة ما كان سيؤدي الى تأخير كبير في مستوى الكرة العراقية«. ومضى قائلا: «وضعنا خططتنا واقمنا معسكرات عديدة وكونا منتخبات وحققنا انجازات سريعة تمثلت بتأهل اربعة منتخبات عراقية الى بطولات مهمة للمرة الاولى في تاريخ الكرة العراقية (الصين وأثينا وبطولة آسيا للشباب والناشئين)«. وتحدث سعيد عن البدء باقامة المسابقات المحلية من اكتوبر المقبل قائلا: «الدوري الجديد سيبدأ في اكتوبر اذ نعد دراسة للمسابقات لاربع سنوات مقبلة بحسب لوائح وقوانين لجميع الدرجات«، لكنه اوضح ان «المنشآت الرياضية العراقية بحاجة الى بناء او ترميم نتيجة الخراب الذي لحق بها خلال الحرب«.