مقال اعجبني للكاتب الرياضي فياض الشمري بجريدة الرياض العدد15191يوم الثلاثاء 11/2/1431هـ
مرسى الكلمة
تفرّد الهلال.. وعادات عبدالغني
فياض الشمري : ربما يكون الهلال النادي السعودي الذي اصبح انتزاعه للالقاب أمرا عاديا، فهذا النادي تأسس بطلا، يسيطر على الاضواء والبطولات ويفرض الصخب الاعلامي، لا يحسد غيره الانجازات، ولكنها هي تأتيه دون سواه، يظهر في الدمام، ويبرز في جدة، يتألق في ابها، ويتميز في حائل، ويسطع في نجران، ويلفت الانتباه في بريدة، يكسب الاعجاب في تبوك، ويغرد خارج السرب في معقله الرياض، ويتفرد في كل الاماكن، يحطم الارقام اينما حل وارتحل، حتى عشقته قارة آسيا ونصبته نادي القرن، وهامت في غرامه الملاعب حتى اختارته (زعيما) لكل البطولات والاندية، لذلك فتتويجه بالدوري ما هو الا تجديد عهد بالبطولات وتأكيد لمكانته الكبيرة التي بناها شيخ الرياضيين الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد وحافظت عليها الاجيال المتعاقبة. ابصق ثم اركل!! لكْم، وتفوّه بعبارات مؤذية، واحتجاج، واعتراضات، وتشابك مع لاعبي المنافس، ترى ماذا بقي ما لم يفعله حسين عبدالغني في ملاعبنا، والغريب أن ذلك يواجه بصمت من اللجان المعنية، بينما تثور ثائرتها عندما يتصرف لاعب آخر بحجة محاولة الإيذاء، والضرب.. في لقاء النصر والاتحاد فعل عبدالغني ما يحلو له، لكم مهاجم الاتحاد محمد أمين، مارس احتجاجاته المعتادة، ومع هذا حتى الحكم البولندي روبرت ريزارد طبق سياسة بعض اللجان (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)! كل ما نخشاه أن يطلب من عبدالغني (التصالح) مع محمد امين واعتبار ما حدث كأنه لم يكن على طريقة ما حدث بين الاول واحمد الفريدي حينها يحق لنا أن ننعى (الانضباط) في ملاعبنا ونقول لعبدالغني وغيره احتج واركل واصفع وابصق على كيفك! هل البطولات هبات يا دكتور؟ أحترم عضو اتحاد الكرة الدكتور حافظ المدلج ولكنني لست معه في بعض اطروحاته التي يرى انها تناسب توجهات رعاية الشباب واتحاد الكرة بغض النظر عن مدى صحتها وقبولها لدى المتلقي الرياضي، وآخرها أمانيه بعدم إعلان بطل الدوري في وقت مبكر، وهو ما يعني الرغبة بخسارة المتصدر حتى لا يفقد الدوري اثارته حسب تبريره، ولا نعلم ما هو ذنب أي من الفرق يتعثر حتى يحقق امنية الدكتور وربما تطير منه البطولة لو فكر انه لن يسجل الفوز الذي يضمن له الانجاز في وقت مبكر؟ وإذا ما وضعنا في الاعتبار مثل هذه الاماني التي تكشف رغبة بعض اعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلين بالمدلج فإن البطولات المحلية الموسمية ستكون على طريقة (الهبات) بعيدا عن الاحقية والجدارة، ثم هل هذه السياسة الناجحة لدى اعضاء اتحاد الكرة كي تستمر الاثارة في ملاعبنا؟ لم يقنعنا الدكتور العزيز كيف تتوفر الاثارة وتكون المسابقات السعودية قوية حتى آخر مباراة، هل هي بأماني هذا العضو او ذاك ان يخسر المتصدر؟ ام مراعاة لخاطر ناد دون الآخر لأنه غاب عن البطولات؟ ام بالتخطيط السليم ودعم الاندية والاستفادة من تجارب وتقدم الدول الاخرى والتمعن كيف اندفع الآخرون الى الامام بينما نحن عجزنا عن ضبط روزنامة مسابقات الموسم وبالتالي اصبحنا نعيش فقط على الاماني؟