العمل مع فئات الناشئين تحتاج الى تخطيط كبير جدا وامكانات بشرية ومادية هائلة ، واهمها العامل البشرى الذى يجب ان يكون متخصصا بدرجة كبيرة اكاديميا وميدانيا .

فى السابق كان الوضع فى الهلال افضل بكثير منة الان ، على الاقل من ناحية الاهتمام ، كان هناك الية عمل منهجية مستقلة (( مدرسة الهلال )) ومتابعة ادارية وشرفية ومقر مستقل (( فى شمال الرياض )) والاهم من ذلك وجود العنصر التدريبى الخبير والمتخصص المتمثل فى اليوغسلافى
(( زوران )) .
ولعل من تابع تلك الفترة على الطبيعة يدرك مدى اهميتة وتاثيرة على الناشئين .

لذلك يجب على الادارة الهلالية اولا وقبل كل شىء وضع الاسس لبرنامج طموح وطويل المدى للنهوض بالقاعدة الهلالية على اسس علمية سليمة ... > عن طريق .

@@ التعاقد مع كوادر تدريبية متخصصة وخبيرة ومتمرسة فى تدريب الناشئين .

@@ تاهيل وانتخاب فريق عمل ادارى يملك الخبرة والخلفية الرياضية والتربوية التى تؤهلة للاشراف والمتابعة والتنظيم .

@@ استقطاب النجوم القدامى المتميزين فى سلوكهم ومستواهم الفنى والاكاديمى .

@@ انشاء نقاط تجميع - مثلا - فى (( شمال - وشرق الرياض )) عبارة عن مقر بسيط وملعب والادوات الضرورية - للتغلب على صعوبة تنقل اللاعب مسافات طويلة .

@@ احياء دور (( الكشاف )) والذى اندثر دورة وتخصيص حوافز مادية ومعنوية تقديرا لجهودهم وابراز لدورهم الحيوى الهام .

@@ البحث عن الخامات المتميزة فى المدارس من خلال التنسيق مع ادارة التعليم عن طريق وضع برنامج مستقل يفيد الطرفين ويضمن استمرارية الناشىء دراسيا .

ان مشروع من هذا النوع يحتاج الى امكانات هائلة وهى ضرورة ملحة تقتضيها المصلحة العليا للهلال وتستحق ما يبذل من اجلها.

ان الاندية والمنتخبات العالمية الطموحة لم تصل الى من خلال مدارس التكوين السنية للناشئين وبرامجها مثل (( مدارس التكوين الفرنسية )) والتى يشرف عليها خبراء متخصصين مثل المدرب (( هيدالغو )) والتى افرزت الجيل الذهبى للكرة الفرنسية او (( مدارس الناشئين اليابانية )) الذى افرز فريق اسيا 2000 الذى قدرت تكلفة اعدادة 200 مليون دولار .

من السابق لاوانة التفكير فى مثل هذة الارقام والامكانات ولاكن هذا لا يمنع ان يكون لدينا الارادة والاصرار على ارساء اساسات قد تكون نواة فى المستقبل لعمل كبير ورائد .

وقفة اخيرة :

فى اوروبا وامريكا اللاتينية عندما يعتزل اللاعب يفتتح مدرسة خاصة بة لتعليم الناشئة مهارات كرة القدم ( كمشروع استثمارى ) لها شروط ورسوم - تماما مثل المدارس الاهلية ولهذة المدرسة نسبة عند احتراف اى من خريجيها فى احد الاندية (( مثل مدرسة ريفالينيو لكرة القدم )) فى البرازيل.

ما الذى يمنع ان تطبق مثل هذة الفكرة فى بلادنا!!!!!!

او ما الذى يمنع ناديا مثل الهلال من افتتاح مقرات تاهيل فى الاحياء باشراف مباشر منة وبرسوم معينة يستفيد منها ماديا ويستفيد من المواهب المتميزة ومن جهة اخرى يتغلب على مشكلة المادة لان المشروع هنا يمول نفسة ويكون اسمها (( مدارس الهلال الخاصة لكرة القدم )) ..