حيا الله ماجد الحبيب أسعدني كثيرًا أن لقي الموضوع في نفسك الرضى، وأن أعجبكَ. سعيد بهذه القراءة الكريمة ولك مني التقدير
أهلا أخي عاشق الموهوب بدون شك، كل واحد مني يمتلك كل هذه العقليات، ولكن أحدها يطغي ويغلب. ولو رجعنا مثلا لأعضاء المنتديات - وهو أقرب مثال - لوجدنا مثلا من كانت كل مواضيعه ومشاركاته انتقادا لتصرفات من حوله، أو غمزًا ولمزًا، أو استهزاء وقولبة وسخرية من التصرفات، وجدنا اشتغالاً بالآخرين عما يفيدهم، ومرة أخرى نتساءل هل وجدنا حلولا لدى هؤلاء، لم نجد إلا قولَ الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرًا منهم"، ونحن متى ما لاحقناهم مثلا وانشغلنا بأخطائهم ندخل أيضا دائرة العقول الصغيرة. بالنسبة لفكرتك أن ينظر أحدنا للأشخاص ويستفيد من تجاربهم، فنحن هنا نجد أننا نحب الفكرة والعمل الجميل الذي عمله الشخص، ولا ننظر للشخص ونشغل نفسنا به، نشغل نفسنا بأفكاره الجميلة وتجاربه المفيدة، ولو أخطأ لم نهزأ ولم يكن الموضوع اشتغالا بتتبع أخطائه، لأن العقل أكبر من أن يكونَ اشتغالا بما عمل فلانٌ وعلان. ويقول دولبيز: كافئ نفسكَ بالأشياء عندما تحقق الأفكار. وهنا نجد أن الموضوع لا يغلب عليك، فأنت لا تجعل الشيء أو المظهر أو المادة محفزك الوحيد ومصيرَك وهدفك، لكن هي الفكرة، والشيء المادي لا يتعدى كونَه مكافأة شخصية تشجيعية. وفي النهاية أشكركَ أخي الغالي على إضافتك الجمة لموضوعي، وأنا بالحق ممتنٌّ لما كتبته هنا من كلام كريم وإطراء سخي