مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/12/2009, 05:10 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أخبار الصحف
أخبار الصحف أخبار الصحف غير متواجد حالياً
الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 27/11/2008
مشاركات: 6,769
صمت «الكلام»! بقلم،، الأستاذ عادل التويجري





إعـداد : Ң alzaeem Ң




صمت «الكلام»!



عادل التويجري

تتجسد شخصية المسؤول عند حديثه، وعندها يبقى الحكم لمن سمع ورأى، وحديث عبد الله الناصر الأخير عن إلغاء محمد الغامدي لهدف واضح وصريح لم يكن موفقاً إطلاقاً. أبو ماجد استشهد بحادثة قديمة لا دخل لها في الموضوع أصلاً، ولم تكن حادثة الغامدي في حاجة إلى تبرير أو تأويل أو اختلاق اعتذار. يا جماعة، ليست من مهمة عبد الله الناصر الدفاع عن الحكام، لكنه مسؤول عن مستوياتهم وأخطائهم.

رئيس الهلال، الذي لم يعتد أساساً على التطرق للحكام والتحكيم كمنهجية اتخذها منذ العام الماضي، طفح كيله هذه المرة، ومعه الحق كل الحق؛ فالخطأ شنيع، وكاد يدخل الهلال في أوضاع لا يحسد عليها. ورغم ذلك، لم يخطئ حتى وهو في قمة الغضب. دافع عن فريقه، وطالب بحقوق يخشى أن تسلب بصافرة ظالمة، حتى لو كانت خاطئة ولم يكن أبو ماجد يحتاج إلا لإقرار الخطأ، لا محاولة المراوغة، واستجلاب الماضي، ففي الماضي ''بلاوي'' أخرى، لو استجلبت، لباتت معلقات.

أذكر أنني قلت إننا لسنا في حاجة فعلاً إلى تطوير منتج آخر غير كرة القدم، وما زلت عند رأيي. البرازيل لم تشتهر بحكام أفذاذ، لكن بلاعبين عباقرة. وقس على ذلك. المنتج الحقيقي لنا هو اللاعب، وكل ما من شأنه الارتقاء بهذا اللاعب، إدارياً، وفنياً. وأذكر أنني قلت إنه يمكننا الاستعانة بحكام أجانب لجميع نزالات الدوري! حينها غضب أحدهم في طرف المجلس الرياضي!

لن ندعو إلى نحر الحكم السعودي، لكن الدوري بات أقوى منه. هذه خلاصة الحديث؛ ولن تستطيع لجنة الناصر وغيرها تطوير الأداء في المدى القريب ولا البعيد، لذلك، ريحوا واستريحوا. حكام عرب، أو خليجون يديرون دفة دورينا، وتنتهي الحكاية. لسنا بمجبورين على تطوير الحكم أساساً؛ في لغة السوق، الحكم ''قيمة مضافة''؛ وليس منتجا أساسيا.

وطالما الحديث عن ''لغة'' الحديث، فوسطنا بات فعلاً مجالاً خصباً لملاسنات تحدثها أصغر الصغائر. ليس ''إعلام البزارين'' الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة كما يرى ''المتألق''، لكنه ''اللعب'' خارج الملعب. هذا يتكلم، وذاك يشتم، وذاك يسب، وذاك يوغل في الإساءة. يا جماعة، قلناها مليار مرة، تراها كورة! كورة! ليس كراسي ''رئا.....'' حتى تنتفح النيران هكذا بموجب وغيره. لست ضد الإثارة، لكنن ضد الإسفاف، وخطاب البعض إعلامياً بات ''مسفا'' فعلاً. إن عقلنة الشارع الرياضي تبدأ من هناك؛ من تلك الكراسي. كراسي على جالسيها أن يدركوا أنهم مغادرون، ولن تبقى إلا الكلمة الطيبة. لا مشكلة في الانتقاد، وإبداء الرأي، حتى الحاد منه، لكننا وصلنا إلى مراحل، لو عطس أحدهم لاتهموا أنفه بخيانة وجهه وإقدامه وتآمره مع حنجرته لتمرير عطسة بريئة!

إن هذا النوع من الخطاب ''العقلاني'' تتم صناعته بثقافة تقبل تعددية الطرح والترفع عن ممجوج القضايا والحديث، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصل إلى ذلك المستوى دون ممارسة، والممارسة تبدأ من أعلى الهرم إلى قاعه، لا العكس. عقلية القراء ليست كما كانت في السابق؛ بات القارئ الآن يحيرك ويتحدى ملكاتك ويتفوق عليك منطقاً وأسلوباً، ولا يمكن الاستخفاف به. بات يدرك ماذا يقول المسؤول، ويضحك منه وعليه إن حاول المراوغة أو التذاكي بطريقة قديمة جداً!


نوافذ

- نواف التمياط؛ نموذج يفخر الهلاليون أنه من مدرستهم!

- أذكر أنني جزمت بفشل صالح صديق! فهل كنت صادقاً!

- جميل ''الصقر'' على الورق، لكننا نريده ''محلقا'' فارداً جناحيه! هذا المهم!

- عبد الله العجلان كاتب صحافي يغلبنا جميعاً ''بالفكرة''! يأسرني فعلاً!

- ليست ''حدة'' يا صديقي! لكنها أبعد من ذلك! وخلتك تفهم! وأنت كذلك!

- صديقي الأول... أبي.