مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/12/2009, 05:02 PM
turky18 turky18 غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 13/11/2006
المكان: السعودية
مشاركات: 4,533
لماذا استقال حمزة ادريس في وقت مهم

الدمام- محمد الشيخ:

لازالت الأسئلة تترى حول الأسباب التي دفعت مدير الكرة بنادي الاتحاد حمزة إدريس للاستقالة المفاجئة، غير أن جواباً شافياً على كل تلك الأسئلة لا يزال رهن إدريس نفسه، الذي يفضل الصمت إلا من حديث لا يشفي غليل المهتمين بالشأن الاتحادي.

ترى هل جاءت استقالة النجم الاتحادي السابق على طريقة مكره أخاك لا بطل؟، بمعنى هل ثمة دوافع خفية أجبرته على وضع ورقة رحيله على طاولة رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي، أم صحيح أن نتائج الفريق المخيبة هي التي أجبرته على اتخاذ القرار؟

عديد من القراءات أخذت تطرح في المشهد الاتحادي، فثمة من يرى أن إدريس فضل مصلحة فريقه على حساب مصلحته الشخصية، حيث ترك مقعده إثر النتائج السلبية لمن يمكن له أن ينقذ ما يمكن إنقاذه، في بطولة تحسب له، فقليل هم الذين يفعلون ذلك وفي غير مجال، في قراءة لا يرجحها الكثيرون من أنصار النادي، إذ أن عارفين ببواطن الأمور الاتحادية يرون أن رحيل صانع الفرح الاتحادي في العقد الماضي عن منصبه جاء قسراً لا اختياراً، مفسرين ذلك بأن حمزة أدرك بأن النجاح في المرحلة المقبلة لن يكون حليفه، في ظل الهجمة الخفية التي تقوم بها أطراف خارج دائرة القرار الرسمي على الفريق بغية تعطيل مسيرته، ولإظهار القائمين على الفريق في حالة العاجز؛ لإثبات أحقيتها أمام جماهير"العميد" بإدارة شؤون الفريق، وهو ما قرأه حمزة جيداً، خصوصاً في ظل تحول بعض اللاعبين لأوراق لدى أولئك العابثين، فضلا عن حالة الاختطاف الجماهيرية التي يقودها أيضا بعض المتحكمين بزمام الأمور في المدرج الاتحادي، عدا عن الممارسات التي يقوم بها بعض الشرفيين لتقويض نجاح إدارة المرزوقي، وهو ما بدا واضحاً في غير حاله لعل أبرزها حالة محمد نور ودخوله في معترك قضية الرئيس السابق طلعت لامي، ثم الدفع به نحو ترك الفريق بحجة عرض الاحتراف الخارجي.

كل تلك الأمور وأكثر دفعت حمزة إدريس لركوب القرار الصعب؛ بدليل أن استقالة حمزة إدريس كانت ستكون مقدمة لانفراط عقد الإدارة الاتحادية، وهو ما أفضت عنه الأخبار التي سربت بالرغبة التي كانت لدى المرزوقي في تقديم استقالته للرئيس العام لرعاية الشباب قبل ان ترفض، ليعود المرزوقي معلناً تمسكه بمنصبه بعد ان شعر بوجود غطاء رسمي لديه لمواجهة ذاك الطوفان الذي يريد إغراق "البيت الاتحاد" لإعادة الاستحواذ عليه.

إن طريقة رحيل حمزة إدريس تلخص الحالة الاتحادية المأزومة، وهو ما يندر بتطور الأحداث في القادم من الأيام، وهي التي تتطلب ثباتاً أكثر من كافة مكونات "البيت الاتحادي"، خصوصاً أصحاب الرؤى العقلانية والنظرة البعيدة، سواء من أعضاء الشرف أو حتى الجماهير، لمواجهة الراغبين في اختطاف "العميد" ولصدهم عن تحقيق مبتغاهم في إعادة الاتحاد لدوامة الأزمات التي عاناها، وما كاد يتخلص منها إلا بمجئ إدارة مثالية وعلمية بقيادة الدكتور المرزوقي.
اضافة رد مع اقتباس