مازالت مأساة جدة هي المسيطرة على أذهاننا.على أقل تقدير نحن أبناء هذه المدينة.
وكثر اللغط هنا وهناك هل ماحصل فعلا هو غضب من الله عز وجل أم هو بسبب ضعف نفوس بعض المسئولين الذي لم يخافوا الله في حملوه من مسئوليه؟!
أم أنها بين هذا وذاك؟
أم انه غضب كما يتفوّه به بعض المثقفين في علوم الدنيا ولا يملكون ادني تحصيل من العلم الشرعي؟!
أم انه غير ذلك؟
أجمل ماكتب عن الحدث الشيخ محمد المنجد حيث فصل في هذه المسألة كثير وأيضا لم يقف عند الحدث ولكنه تكلم عن موقفنا نحن وماذا نفعل وأيضا أحكام اللقطة في هذا الموضع والموقع.
لكني سوف أتحدث من جانب واحد فقط واربط به مقالي هو الغضب من المعاصي الذي هو سبب رئيس في ماحصل ولكن هذا الغضب ليس شرطا ان يكون على عصاه في المناطق المتضررة ربما يكون في مكان آخر او في مدينه أخرى.لكن بالتأكيد جزء منه غضب من الله عز وجل.
وآلمني كثير حينما رأيت اليوم مقطع يوتيوب لفتيات لا أعتقد انهن يتجاوزن العشر سنوات وهن في احد الفصول الدراسية يمارسن الرقص على أحد الأغاني؟!

لا أجد مبرر لمثل هذا التصرف حتى ولو كانت حصة نشاط او حصة ترفيهية لأنه وببساطه لا أعتقد ان الرقص وضع او يندرج تحت قائمه وأهداف التربية والتعليم الرسالة السامية.ولا ينطبق على تلك المربيات قم للمعلم وفه التبجيلا!!
ولا أعتقد ان القائمين على وزارة التربية والتعليم يريدون ان ننافس دول عربيه أخرى او أجنبيه في هذا المجال.
ننافس في فروسية
في طلبة تحفيظ قرآن
في أطباء
وفي أشياء أخرى كثيرة مباحة ويحق لنا الفخر بها.
ما استفزني حينا قرأت الردود على هذا المقطع الغالبية لم ينكر ذلك وإنما صب جام غضبه على من قام بالتصوير!!
أوصل بنا الحال ان لا نستنكر مثل هذه الأفعال المشينة.هل وصلنا بنا الحال ان لا ننكر منكرا!! وحتى ان كانوا فتيات صغيرات بريئات؟
لم أغضب من تصرفهن وإنما غضبت من الذي شجعهن على ذلك وجعلت فصول المدارس ملاهي ليليه للممارسة اللهو غير المباح.
ما استفزني ايضا تلك الفتيات الصغيرات وإجادتهن للرقص!!الذي بالتأكيد سيكون على حساب أمور أخرى أهم وانفع في الدنيا والآخرة.
ولكن ما أثلج صدري احد الفتيات حينما أخفت وجهها بأحد دفاترها وان دل فإنما على حيائها الذي جاء على سجيتها ومن أسرة فاضلة نتمنى ان تكون مثال لجميع الأسر المسلمة.
بقى ان أقول:
حتى لو لم يستنكر احد ذلك بالتأكيد لن يرضى احد ان تصور ابنته او أخته او قريبته بهذا الشكل.
وأيضا أطالب وزير التربية والتعليم والمسئولين في الوزارة بفتح تحقيق عاجل حول هذا المقطع وإقالة المربيات غير المتربيات الذين هم مصدر فساد ليس إلا والتشهير بهن. وجزى الله من صورت هذا المقطع خير الجزاء على إظهار هذا المقطع الذي يجعلنا نضع إيدينا على قلوبنا خوفا من انحدار أخلاقي في أحضان التربية والتعليم.

كلمه:
ليس عيب ان نخطئ ولست بالشخص المعصوم ولكني ايضا لم ولن أجاهر بمعصية واسأل الله ان أكون من الخطاءين التوابون.