مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/06/2004, 01:44 AM
خلف ملفي خلف ملفي غير متواجد حالياً
رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM
تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
أهدأ نهائي بتوقعات صائبة!

بداية نبارك للشبابيين والاتحاديين مثولهم في النهائي الكبير البارحة أمام القيادة الحكيمة ممثلة في ولي العهد ـ حفظه الله وسدّد خطاه، ونثمن للاعبين مثاليتهم على أرض الميدان•

ونجزل التهنئة لأبطال الليث الذين حصدوا الذهب، وختموا مشوارهم الطويل بأطيب ((منجا))، فاللاعب ـ محمد منجا ـ ظهر في ((الموعد ـ أمام الأهلي ثم الاتحاد))، وكسب الأضواء، وتوّج جهدا وعملا مضنيين لإدارة واعية، وجهاز فني يعمل في صمت، وكانت المكافأة التي لا تضاهى ((محليا)) بأجمل الكؤوس المخطوطة باسم أغلى الناس• وهذا لا يقلل أبدا من ((أفضلية)) الاتحاد على مدى العام، بأرقام قياسية ونتائج قوية، بيد أن قرارات إدارية ((عشوائية)) أخلت بالعمل الفني، مثلما ذكرت أمس في هذا الموقع، على صعيد تغيير لاعبين أجانب دون أسباب ((فنية)) مقنعة، وآخرهم الأرجنتيني رونالدو زاراتي (هدّاف الدوري في بلاده) الذي لعب أساسيا البارحة، بعد وصوله بـ 96 ساعة، لكنه لم يقنع ((كندينو)) فأخرجه مع مطلع الشوط الثاني•

الأكيد أننا لم نشاهد كرة ممتعة البارحة وبالذات في الشوط الأول، بل كان ضعيفا على الصعيد التشويقي، حيث تربص كل مدرب بالآخر، وبان على اللاعبين محاولة الاحتفاظ بمخزونهم اللياقي، وتفادي الأخطاء، والتعرف على المنافس أكثر، لكن الاتحاد في بداية الشوط الثاني كثف هجومه، دون أن يهز الشباك لجودة تعامل مدافعي الشباب وتراصهم وتنظيف المنطقة الخطرة دون تردد، علما أن الحارس راشد المقرن تصدى لتسديدتين عنيفتين زادتا في حماس زملائه•

وفي غمرة التحفظ الدفاعي، انطلق الشبابيون في المساحة الخالية من الجهة اليمنى الاتحادية، قبل أن يصل آخرون، وبالذات لاندومار ((لاعب الاتحاد سابقا))، الذي تسلم الكرة وموّه، تقدم، ثم سدد لتنحرف من قدم المدافع الاتحادي، وتصطدم بآخر قبل أن يقتنصها ((المانجا))، وينهي المهرجان•

الأغرب في هذا المقام أن كثيرين بمن فيهم مدربون وطنيون توقعوا فوز الشباب، لإجادته التكتل، والاندفاع بتوازن، وانسجام المجموعة، وحيوية واعديه وكفاءة أجانبه• في حين كانت الكفة تميل للاتحاد انسجاما مع ((وفرة)) النجوم، ووجود الجماهير، إضافة إلى خبرة المدرب كندينو، مع التحذير من تأثير ((الإرهاق)) على ((النمور))، لكن ومن خلال مجريات المباراة (خذل) لازاراتي اللاعب الجديد عشاق الاتحاد، ولم تفلح محاولات كندينو التبديلية عناصريا وتكتيكيا، لضعف فاعلية شيكو ونور وكلاهما لاعبان حركيان وذكيان، لكنهما اختفيا! الاتحاد بطل لأنه كان الأفضل طوال العام وحظي بشرف المباراة الختامية، والشباب البطل الأكبر لأنه فاز بالكأس، وكسب نجوما واعدة ستخدم الكرة السعودية، وليس الشباب فقط•

مبروك لنا جميعا هذه النهاية الجميلة، ليس في فوز فريق وخسارة آخر، بل لأن النهائي كان ((مثاليا))•

وفقنا الله وإياكم جميعا لما فيه الخير والصلاح، مبتهلين للمولى العلي القدير المتحكم في الكون أن يمن علىنا بالنصر المبين، وأن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يقوي إيماننا وأمننا، اللهم تقبل منا يا سميع يا مجيب•

خلف ملفي
[email protected]