لنا في الهم عبرة .
جدة كم تأثرت بتأثرك وكم فرحت بأزماتك وكم بكيت على سكان بيتك..
ليس من سكن التحلية والصفاء و السامر بل من بات بالمحجر وقويزة و غليل ..
شعرت حقا بأن ماجائها من بلاء و خسائر وتلوث أقل بمليارات مما يقدمه لها (( أمائها الغير مؤتمنين )) .
والله لا أحب التطرق للأمور العرقية ولكن لايخدم هذا البلد إلا من كان له فيها أساس وليس مرتاع ميناء ..
هم هكذا استغلال منصب وبسط نفوذ و((أبعد ياواد)).
يستعبدون وينتقمون ممن هم أستقبلوا جدانهم وأوهم .
بكل كرم وحفاوة استقبلوهم و بكل جحد وتقليل كافؤهم وبكلمة ((الصرب)) نعتوهم.
لا أعلم لماذا كل هذا الخزى..
لكن أتوقع من شدت حقارة أنفسهم...
تولوا فعثوا ...
ماذنب ذلك المصري عندما فقد زوجته وظل متمسكاً بأمه و أبنائه و طلبت منه أمه أن يتركها لكي تحمي أبنائه ويالقلب الأم فتركها وتمسك بأبنائه و عاش وعاش معه أبناء وقال بلسانه (( لماذا تستغيثوا و أنتم لا يوجد لديكم تصريف )).
فكان الجواب لدي (( لكي يكشف الله الخونة )).
لا أقول خونة لا - بل أقل بكثير من الخونة ..فهم من سعى في الأرض فساداً وحدهم القتل أو الصلب أو أبشع أنواع العذاب النفسي لكي يعرف معنى أن تفقد ( ضنى - أو أم أو أب أو أخ أو زوجة ).
سكنت جدة منذ أن كان عمري سنتين و حتى بلغ 20 عام .
خلالها هطلت أمطار كان منها واحد يعد أقواها على مدار 28 سنة وحتى هطل المطر الأخير .
طبعاً بين كل مطر ومطر آخر سنين و هذه حكمة الله حتى لا يتضرر الناس وفي هذه السنين تبقى البرك و المستنقعات حتى يهطل مطر يليه .
فنشأ من هذه البرك (( حمى الضنك )) لا أعلم هل سمعتم بها أم لا .
وهو مرض ينقل عن طريق البعوض .
يعد من الأمراض القاتلة بنسبة 40%بالنسبة للرجال الشبان و النساء الشابات و 100 %للكبار في السن و الصغار.
كما أنه لو تكرر في الشخص المريض بهذا المرض لسعة بعوضة أخرى فوراً يفارق الحياة حتى لو شفي مبكراً من المرض ما إن يلسع الا ويفقد الحياة ..
من السبب بهذا المرض .
أليس خاينة جدة هي المسؤولة عن ذلك .
من هو خائنها (أمينها )
لكن يا أهل جدة الكران و أقصد من هم على بالي وخاطري وليس منهم على شاكلت تلك الفئة بمختلف الطبقات .
لكم الله ولفقدائكم الشهادة أنشاء الله .
حرقوني فيك ياوطن...