السلام عليكم
بما انيي عضو بمنتدى هوامير البورصه السعوديه<ايام العز اااااااااااااااااااااااه
فلابد ان يكون زيارات للمنتدى ومواضيع
اطرح هنا وهناك ولكن وجد اليوم موضوع اعجبني وقلت في قرارة نفسي لماذا لا اسدحه اقصد اطرحه هنا <ماسكه معه الفصحى
فتفضلو الموضوع
يُحكى أن الحجاج وقف في مبنى تداول الأسهم فأنشأ خطبة ليرجف الناس فيها فقال:
أيها المتداولون في هذا السوق . والراكضين إليه تراكض النوق . لكأني أرى مالكم محروقا ، ورأسكم محلوقا ، وجيبكم مخروقا
إني أرى رؤوس أموالٍ قد أينعت وحان قطافها ، وتداول شركاتٍ قد حان إيقافها ، واخضرار أرواقٍ حان جفافها ، وتطبيلاتٍ للمؤشر حان إرجافها
لقد تناقصت من السوق السيولة ، وسكتت عنه الجهات المسؤولة ، فلا باب الهيئة يُقرع ، ولاصوت لكم يُسمع ، فأصابكم انهياره ، وأظلم عليكم نهاره، حتى فاجأتكم الأزمة ووطأت أسواقكم بالجزمة ، ولم تنفعها الدعوم ولاالخطط ، فما ارتفع إلا وهبط ، وما تعافى إلا وسقط ،حتى الذهب والبترول ، أصبح يُقارن بالتراب والبول
وكأني ببعضكم يقف أمام الصراف ، فيدخل البطاقة لتخرج الآلاف ، فترجعها صفراً لما أصابها من الجفاف ، كيف لا والسيولة قد شحّت والأموال قد بحّت
مالي أرى السوق عروضاً بلا طلبات ، ومزيداً من المطبات ، حتى أصابه السُّبات ، فأصبح كل يومٍ في نزول ، والنّسب الدُّنيا منه لاتزول
ألا إن سوق المال لاشك مائلُ ---- وكلُّ نعيم لامحالة زائلُ
فيا أيها الهامور مالُك فانتبه ---- فإن انهياراً في رصيدك نازلُ
لقد أدبرت أيام التدبيلات ، وأقبلت أيام الثبور والويلات ، فأصبح الهوامير على وجل ، وأصابهم من النسبة العليا الخجل ،وتهلهلوا بنظام الهلل ، وتسائلوا بكيف وماذا وهل، قد أصابتهم لعنة التعليق ، ومصيبة التعميق ، فلم يفدهم تطبيل الأذناب ، ولاإرجاف وحلق ذوي الأشناب ، حتى أصحاب المعلومة ، قد خدعتهم وأصبحت لعبةً مشؤومة، فلا سابك ولاسبكيم ، فقد ذهبت كلها إلى الجحيم ، ومابقي إلا بعض الأفراد ، يتداولون حفناتٍ من الرماد ، فسوقهم أصبح بلا صُنّاع ، لأن الكل قد باع ، فإن لم تكن ذئباً أكلتك السِّباع
فلايغرّنكم بعض الاخضرار ، فماهو إلاتصريفٌ على الصّغار ، فكن مضارباً لامضروبا، وعند الارتفاع أولهم هروبا ، ولاتنتظر وعودهم بالطفرة ، فما هي إلا حفرة ،قد سقط فيها المستثمرون ، فهم فيها بنيران الخسارة يكتوون ، فعليك بالضرب ثم الهرب ، والعرض قبل الطلب ، فلعلك أن تسلم ، في أسواق الأسهم
لايخدعنك سوق المال بالنِّسَبِ --- ولا الوعود من الهامور والذّنبِ
ولا بطفرة هذا السوق مرتجياً --- فإنها لُعبة الصُناعِ بالكذبِ
فبِع عليهم ولاتنظر أوامرهمْ --- عليك بالعرضِ عند الأمرِ لا الطلبِ
إن طبّلوا صرّفوا عليك أسهمهمْ --- أو أرجفوا كان إقلاعاً إلى الرُّتبِ
