الموضوع: ياليتني خروف !!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 28/11/2009, 10:21 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو سواج
أبو سواج أبو سواج غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/11/2007
المكان: المجمعة
مشاركات: 697
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة marsal
يقول الله عزوجل في محكم التنزيل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)

فربنا عزوجل تكرم علينا و فضلنا على كثير مما خلق في هذه الارض و شرفنا عليه بنعمة العقل و هـذا في الدنيا اما في الاخرة فهناك عطاء ليس بعده عطاء ...

فأمنية التراب و امنية عدم الوجود هي امنية الكافرين الذين لايرجون لقاء الله و اليوم الاخر عندما يرون النار والسعير يتمنون انهم تراب ...يقول الله عزوجل في سورة النباء (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
فهذه أمنية الكافرين و هذه مطالبهم يوم الحساب و يوم العرض الاكبر على الله عزوجل اما نحن المسلمين الموحدين الذين نرجوا لقاء الله ونرجوا رحمته و فضله فأمنياتنا ان يغفر لنا الله ذنوبنا و ان يرحمنا برحمته و يعطينا النعيم الدائم و ان يدخلنا الجنه مع الابرار ..
لهذا الكثيرين لهثوا خلف الموت و خلف النهاية الدنيوية و انتظروا غائب طالما تمنوه ليس حبا في الموت وانما وسيلة حتى ينتلقوا من عالم النصب و التعب الى عالم النعيم و الجنان برحمة الله و فضله ..

قال النبي صلى الله عليه و سلم: ( الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر)...


لهذا الموت وحده ليس هي امنياتنا كمسلمين نرجوا رحمة الله وفضله بل امنياتنا هي الحياه و الرضون و النعيم ما بعد الموت

شكراً لمرورك أخي العزيز ..

إقتباس
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا




لا شك أن هذه الآية تتحدث عن أحوال الناس يوم القيامة ، فينظر كل انسان ماقدمت يداه ، فحينها يقول الكافر ياليتني كنت ترابا ، لأنه كفر بالله ورسوله ..

بينما حدثت نفسي كمسلم وتحدثت في الموضوع لأعضاء مسلمين وأنا مازلت في الدنيا ، من باب إبراز الخوف من عذاب الله وتمكينه في نفسي ونفس القارئ ، فبالتالي مجرد تمني أن يصبح الإنسان حيواناً (( وهو مازال في الحياة الدنيا )) لن يدل على شيء سوى إبراز الخوف من عقوبة الله سبحانه وتعالى ، ليتحقق بذلك تحفيز النفس المسلمة على تجنب تلك العقوبة بالعبادة والعمل الصالح ..

ولعل قارئ الموضوع لن يخرج من هذه الأسطر إن شاء الله من دون أن يحفز نفسه على إتقاء عذاب الله وعقوبته ، وهذا هو المغزى من ما تم ذكره ، والذي أراه واضحاً جلياً للقارئ المتمعن ..
فجزاك ربي خير الجزاء ..

والله المستعان وهو من وراء القصد ..
اضافة رد مع اقتباس