آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ........

===================================
[ALIGN=CENTER]
الفقيه ساهم في محاولة اغتيال الامير عبدالله[/ALIGN]


عززت معلومات في السعودية ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخميس عن محاولة ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بتوجيه مباشر من الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط اللندنية لـ (العربية) أن معلومات موثقة تؤكد أن المنشق السعودي المقيم في لندن الدكتور سعد الفقيه وفّر لليبيين عناصر بشرية للقيام بالعملية وان مليون دولار رصد لها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت ان شخصين معتقلين في الولايات المتحدة والسعودية للاشتباه بضلوعهما في مؤامرة تستهدف اغتيال الامير عبدالله، ونسبت الى مطلعين على ملفات القضية قولهم ان الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا تحقق حاليا في مؤامرة لاطلاق صواريخ على موكب الامير عبد الله. وزادت الصحيفة ان المعتقلين اقرا بأن الزعيم الليبي معمر القذافي خطط للمؤامرة العام الماضي.

[ALIGN=CENTER]كيف اكتشف السعوديون المحاولة؟[/ALIGN]

وقال الحميّد لـ(العربية) : "تم اكتشاف هذه العملية من خلال متابعة الأموال، فالنظام الصارم الذي اتخذته المملكة (العربية السعودية) في متابعة الاموال من والى البلاد كشف قبل فترة في أحد المصارف الصغيرة في مكة المكرمة عن تحويل مبلغ مليون دولار، أرتاب موظف البنك من الاموال المحولة وسأل عن المبلغ الكبير الشخص المحول اليه، فأخبره أن الاموال المحولة لترتيبات معينة لحضور زوجة القذافي الى مكة المكرمة, وبعد ذلك تتبعوا الاموال ثم اكتشفوا أربعة سعوديين يستأجرون شقة في أحد الفنادق مقابل قصر الضيافة في المكان الذي يفترض أن يقيم فيه ولي العهد الامير عبدالله".
وقالت نيويورك تايمز إن عبد الرحمن العمودي وهو أمريكي مسلم مسجون حاليا في أمريكا والكولونيل محمد إسماعيل ضابط مخابرات ليبي محتجز في السعودية أفادا بأقوال متشابهة حول القضية.

[ALIGN=CENTER]نفي ليبي[/ALIGN]


وأضافت الصحيفة أن العمودي أكد أن الرئيس الليبي معمر القذافي أقر خطة الاغتيال لكن نجل القذافي وصف هذه الأقوال في مقابلة في لندن بأنها لامعنى لها، ونفى وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم في وقت لاحق الخميس بشكل قاطع أن تكون طرابلس خططت لاغتيال الأمير عبدالله.
ووصف مصدر ديبلوماسي خليجي النفي الليبي بأنه "طبيعي وتقليدي". وقال في تصريحات لـ العربية.نت: "تعودنا على نفي طرابلس القاطع لاتهامات وجهت لها في السابق، ثم وجدنا السياسة الليبية تعمل لاصلاح الاضرار التي تلحق بها بعد سنوات، بما يُقر بمسؤوليتها بما نفته سابقاً"، واستشهد المصدر بحادثة لوكربي.
وكشف طارق الحميّد أن السطات السعودية على علم بالموضوع منذ أشهر، ولفت إلى صلة الدكتور سعد الفقيه المنشق السعودي المقيم في لندن بمحاولة الاغتيال حيث وفّر لليبيين العناصر السعودية التي كانت تنوي القيام بإطلاق الصواريخ على موكب الأمير عبدالله.
وتقول المصادر أن المعلومات التي تتوفر لدى الرياض وواشنطن ولندن حيال القضية تبدو متطابقة الى حد كبير.

[ALIGN=CENTER]هروب العقل المدبر للعملية[/ALIGN]

وقال الحميّد أن "العقيد الليبي محمد اسماعيل العقل المدبر للعملية في السعودية والتابع للاستخبارات الليبية"، مشيراً الى ان اسماعيل "بادر بالهروب من مكة في طريقه الى جدة وأستقل طائرة متوجهة الى القاهرة وعندما كانت الطائرة في الاجواء علمت السلطات السعودية بخروجه وأبلغت السلطات المصرية وتم القاء القبض عليه بمجرد وصوله الى مطار القاهرة وأعادته القاهرة الى الرياض".



[ALIGN=CENTER]تأثير على العلاقات الامريكية- الليبية[/ALIGN]


وصرح مسؤول بارز في ادارة بوش لـ نيويورك تايمز ان ظهور ادلة مقنعة بان القذافي امر او وافق على مؤامرة اغتيال او حملة ارهاب, سيتسبب بتغير كامل بمقدار "180 درجة" في السياسة الاميركية تجاه ليبيا. وقال مسؤولون اميركيون (أ ف ب)ان التحقيق في محاولة الاغتيال المزعومة هي من بين الاسباب التي دفعت وزارة الخارجية الى الابقاء على ليبيا على قائمة الدول الداعمة للارهاب. وافاد مسؤولون اميركيون على اطلاع بالقضية انه يبدو ان تصريحات المشتبه بهما على درجة من المصداقية دفعت بالولايات المتحدة الى فتح تحقيق بشانها.

[ALIGN=CENTER]القذافي قال للعمودي انه يريد اغتيال الامير عبدالله[/ALIGN]


وقالت الصحيفة ان احد المشتبه بهما ويدعى عبد الرحمن العمودي وهو اميركي مسلم اعتقل في تشرين الاول(اكتوبر) بسبب انتهاكه حظرا اميركيا للسفر الى ليبيا, وصف كيف التقى مرتين بالقذافي في حزيران(يونيو) وآب(اغسطس) 2003 لبحث تفاصيل محاولة الاغتيال. وذكر مسؤولون اميركيون ان العمودي ابلغ المحققين الاميركيين بان القذافي قال في احدى المرات "اريد ان يقتل ولي العهد اما من خلال عملية اغتيال او انقلاب".

[ALIGN=CENTER]التحقيقات في السعودية[/ALIGN]


وفي السعودية يتم التحقيق مع العقيد محمد اسماعيل الذي وصف بانه ضابط مخابرات ليبي القت الشرطة المصرية القبض عليه في تشرين الثاني(نوفمبر) بعد ان فر من السعودية بعد ان حاول دفع مبالغ مالية لاربعة مسلحين سعوديين كانوا يحضرون لاغتيال ولي العهد السعودي.
وقال اسماعيل للمحقيين السعوديين انه كان احد قادة العمليات في المؤامرة. وذكر اسماعيل ان اثنين من رؤساء الاستخبارات الليبية كانوا يخضعون مباشرة لرئاسة الزعيم الليبي, اصدروا اليه تعليمات بتنفيذ خطة الاغتيال.


[ALIGN=CENTER] سعد الفقيه [/ALIGN]


وكشفت الصحيفة الامريكية انه في اطار تنفيذ الخطة توجه العمودي واسماعيل الى لندن للقاء منشقين سعوديين (الفقيه) ليتم من خلالهم تجنيد مسلحين في السعودية لتنفيذ مؤامرة الاغتيال. وقالت الصحيفة استنادا لاعترافات المودي واسماعيل انهما قاما بتوزيع اكثر من مليوني دولار نقدا في العاصمة البريطانية. وطبقا لافادات المشتبه بهما فكانت المؤامرة تقضي بمهاجمة موكب ولي العهد السعودي بصواريخ مضادة للمدرعات او قذائف مضادة للدبابات. وكان من المقرر ان يتلقى كل من المشاركين في عملية الاغتيال مبلغ مليون دولار نقدا مقابل ذلك. وحسب الصحيفة فقد اعتقلت السلطات السعودية اربعة سعوديين مشتبه بهم كانوا يعدون لتنفيذ عملية الاغتيال, وطلب عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) اجراءا مقابلات معهم.
مشادة القمة

وتوترت علاقات الرياض وطرابلس اثر القمة العربية قبل الاخيرة التي عقدت في شرم الشيخ قبيل في مارس (آذار) 2003 بعد مشادة بين ولي العهد السعودي والزعيم الليبي. وحاول ليبيون في القاهرة بعد القمة الاعتداء على وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لكن حرسه الشخصي منعهم.