| الفريدي يصنع الهدف
غازي كيال
لا أحد يعترض على من يفرح عند تسجيل كل هدف في مرمى الفريق المنافس من قبل اللاعب نفسه الذي سجل الهدف، بالإضافة إلى مشاركة زملائه، ولكنني أرى من بعض اللاعبين بعد تسجيل الهدف الذي لم يكن بذل فيه أي جهد أو تعب من الذي أحرزه، وأرى من البعض أنه يبالغ بتصرفاته بعد تسجيل الهدف والذي لم يكن بقدر ما هي كانت لمسة فقط بحكم أنه مهاجم وهو أقرب واحد إلى مرمى الفريق المنافس، وإن كان هذا الفرح يبقى مع الجماهير كيفما تشاء، فالجمهور يهمه إدخال الكرة بين القائمين وتحت العارضة في مرمى الفريق المنافس، ولكن يلاحظ على بعض اللاعبين والحقيقة هي بدأت من بعض الفرق الأفريقية وكان لاعبوها بعد تسجيل الهدف يتصرف اللاعب وزملاه ويرقص بطريقة السامبا والماوماو بحركات تكاد تكون هي لوحدها للتسلية، ومن ثم تحولت إلى لاعبي الأندية على مستوى العالم العربي وأوروبا وأمريكا، وهناك بعض الأهداف التي قد تستحق بما يفعله اللاعب من حركات وإعجاب بنفسه واستعمال أساليب وطرق معينة، لأنه شعر بأنه أحرز هدفا هو من قام بتجهيزه وتأسيسه وتنفيذه وتعبه من غير أي مشاركة من زملائه في إحراز هذا الهدف، وهذا الإعجاب من قبل اللاعب بنفسه نعتبره مقبولا لأنه حقق هدفا من المستحيل، ومن أجل أن أعطي مثالا تعريفا للأهداف التي تعتبر مصنوعة من اللاعب أستند إلى الهدف الذي سجله نجم الهلال الفريدي، والذي أراه أنا ــ من وجهة نظري ــ بأنه أفضل لاعب مهاجم مؤثر فعال، ويعتبر الفريدي من اللاعبين الذين لا ينتظرون من يحركهم، بل يعتمد على نفسه في تجهيز الكرة من خط المنتصف بما يكمل إحرازه للهدف، باستعمال أسلوب مهاري ولياقة بدنية عالية وتسديد متقن، وهذه مواصفات قلما تتوافر في كثير من اللاعبين، ولذلك أعتبر هدفه الذي سجله في مباراة شقيقه النصر كان هدفا بحق أصل وولادة ومنشأة من قدم الفريدي، وهنا يقبل ما يحدث من قبل اللاعب وزملائه بأن يضاعف الفرحة مع تسجيل الهدف بتحقيق المستحيل، ولكن البعض من اللاعبين دون أن يبذل جزءًا من هذا الجهد الذي بذله الفريدي، وأنا لا أعني فريقا معينا أو زملاء معينين، ولكن في جميع الفرق يستعملون هذا التهليل والفرح لأهداف تسجل من قبلهم ولكنها لم تكن سوى نفخة، وكان يكفي لبعضها نفخ الهواء من الفم وهي تدخل في المرمى، وأعتبر أن ما يحدث من تصرفات البعض في ذلك مبالغة من وجهة نظري، وهذا بالطبع لا يمكن أن نتغافل عن الفرح، ولذلك من الأفضل أن نعطي لكل شيء ما يتناسب ويتوازن ومستحقه مع الحدث، فعندما يسجل هدف عادي يبقى الفرح من قبل اللاعبين في نطاق الأسلوب العادي، وعندما يسجل هدف مصنوع يعتبر مصنوعا مثل هدف الفريدي من قبل اللاعب ففي هذه الحالة يحق له أن يفرح بشكل مضاعف لأنه حقق ما لم يكن سهلا، وعلى أي حال أستطيع أن أختتم بالمقولة التالية : (كل من في الوجود يطلب صيدًا غير أن الشباك مختلفات).
??????????????????????????????????????????????????????????????????????
والله احسه فاضي ومخه ماهو مع الكورة
ومشكور ياشبكتنا العزيزة
| 