|
دور الرياضة في الحدّ من البطالة!
على الرغم من إطلالاته التي لا تكاد تعدّ على أصابع يد واحدة في العام الواحد، إلا أن الأمير نواف بن فيصل دائما ما تكون عباراته بلسما شافيا، وإجاباته حلا لأسئلة معلقة، موسعة رقعة مساحة التفاؤل، مستشرفة المستقبل•
البارحة الأولى، أطل مبتسما، بشوشا، شفافا عبر ((رياضة نت)) في القناة الإخبارية، وصافح عقولنا وقلوبنا بآراء جريئة، وأجوبة مضيئة• لن أتحدث عن كل شيء، ولأن الحوار ثري بكل ما تحمله الكلمة من المعنى، آثرنا تحريره في الصفحة التالية، بيد أنني أقف أمام حديثه عن التخصيص في المقام الأول، وهو يؤكد ((سعودته))، وتوظيف الشباب، قائلا ((سنأخذ الكثير من الشباب السعوديين الذين لم يجدوا فرص عمل والذين عندهم استعداد لخدمة بلادهم من خلال هذا الحقل العام))•
وفي هذا التوجه ((الوطني))، دعم قوي لمشروع تخفيف مستوى ((البطالة)) التي استشرت في جسد وطننا، آملين أن يسارع المسؤولون في تنفيذ مشروع التخصيص لما له من فوائد كبيرة جدا، أهمها توظيف الشباب الطموح المتحفز بالشهادات، الحيوية، الحماس والرغبة الجادة في الابتكار، خدمة للوطن• المحور الثاني، يختص بالحكام السعوديين، وهو ما تطرقنا إليه مرارا، وبالذات على صعيد التجريح الشخصي والألقاب التي باتت شبحا يطارد أبناء الحكام أمام زملائهم أينما حلوا، لكن ـ وللأسف ـ ما زال البعض يمررها بعناوين ((رنانة))، والأمل أن يتجاوب الزملاء في مختلف مواقعهم، ويسيطروا على لغة البعض التي تهدم وتوسع رقعة الفوضى، وتعمق المشاكل•
والمحور الثالث الأماكن التي يرتادها الشباب، في ظل وجود ((مدن)) ترفيهية غير معروفة لدى الأغلبية، وهنا أقول لا بد من تفعيل دور الإعلام بمبادرات من قبل المختصين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتوسيع رقعة الوعي•
أما المحور الرابع فيختص ببعض رؤساء الأندية الذين يتخذون من دكة الاحتياطيين مواقع لهم، ومن شأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تضع ضوابط تحد من الفوضى المواكبة لهذه التجاوزات، بالغرامة، والإنذار المتدرج حد الإبعاد نهائيا•
وفي الختام نثمّن للأمير نواف بن فيصل هذه الشفافية واللغة القوية، آملين المزيد من التطور، وأن تتحقق الأهداف المرجوة على أرض الواقع، مبتهلين للمولى العلي القدير أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يحمي مقدساتنا، وأن يقوي أمننا، وتعاضدنا كبارا وصغارا•
وفق الله قيادتنا لما فيه الخير والصلاح•
خلف ملفي [email protected] | 