[ALIGN=CENTER] تحية طيبة وعودة حميدة للكتابة والانطلاق من جديد في سماء شبكة الزعيم ،
نلاحظ أن النت أقتحم بيوتنا بلا سابق إنذار ، وطرق أبواب المجتمع بضجة كبيرة ، الكل يتساءل ما النت ، وبدأت تدور وتنسج القصص ، النت بدايته بضجة كبيرة لم يسبق لها مثيل ، كما في الجوال ، الأطباق الفضائية ، والأجهزة الأخرى ،،،
للأسف الشديد أخي الكريم مجتمعنا السعودي مجتمع تحكمه النظرة الضيقة ويجب علينا الاعتراف بهذا ، وترتبط به العادات ، تخيل أن الشائعات انطلقت قبل دخول النت للبيوت وبمجرد سماع النت لقي النت رواجا كبيرا بأنه يعرض صور نساء عاريات ، السؤال من الذي أوجد تلك الفكرة ، قبل أن يُجرب النت لدينا ، للأسف الشديد مجتمعنا يعتمد على قال فلان وفلان ، فهذه هي المشكلة ،
السؤال الذي يطرح نفسه :
لما صاحب النت ضجة كبيرة ؟؟ ومن سمع للشائعات إن تنطلق ؟؟
للأسف الشديد أقولها بأعلى صوت نحن من سمح ، مجتمعنا ساهم بذلك ، بدأت الكلمات تنطلق ، والألسن تسطر قصص أشبه من الخيال ، لكن لماذا نحن كعرب ننظر للجانب السلبي ، فوائد عديدة ، ومعارف جديدة يمكننا من خلالها أن نكتسبها من خلال النت ، لكن اعتدنا نحن والعرب بشكل عام أن تطغى السلبيات على الايجابيات ،،
أخي الكريم النظرة حول فتاة النت لن تتغير تعلم لماذا لأننا مجتمع تحكمه " النظرات " المتخلفة وللأسف الشديد فالنساء مكانهن البيت وتربية الأبناء وللأسف النظرة قاصرة جدا ، فاليوم أصبحت النساء تشاطر الرجل وتساهم في عملية البناء والتنمية فطرقت أبواب المال والأعمال والمجالات المختلفة ، ولكن ألا يعلم هؤلاء بأن ديننا الإسلامي شرع للنساء ما شرعه للرجال ما دام في حدود الشرع والأدب فلما نحرم ذلك بحجة " الخوف من الفتنة "
نرى أن مجتمعنا ساهم في فتاة النت والنظرة السيئة ، كما هو حال المجتمع والنظرة الضيقة المطلقة والأرملة والعانس المجتمع لا يرحم وللأسف الشديد ولنا أن نقارن برجل مطلق وأرمل وعانس فالوضع عند الرجال يختلف ،
هنا نقطة مهمة الخطأ من الشاب يغفر فالمجتمع والناس يشفعون له ، وخطأ الفتاة يبقى بصمة في ذاكرة الزمن والمجتمع ،
السؤال هنا يقودني من أوجد تلك النظرة ،، ولما ؟؟
لا شك الحقوق مشروعة للفتاة وللشباب ولكن ماذا عن العقليات التي ترفض وللأسف الشديد ، عقليات لا تزال تغط عليها غبار التخلف الماضي ، ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشرية كانت المرأة تساهم وتساهم ، كانت تداوي المرضى في الحرب ، فكفلها حق المشاركة إذا هذا في عصر الرسول صلوات الله عليه وسلامه ، فماذا يقول هؤلاء اليوم فهل هم أفضل من سيدنا الكريم ، أم أن الأسطوانة المشروخة والحجة البالية تقول : الخوف من الفتنة ،،
الخطر موجود سواء كانت في البيت أم المدرسة أو الجامعة وحتى الأسواق ، فالتربية والخوف من الله تعالى هي الرادع في كل شيء فلما نعلق الأمور ونحكم عليها بحكم مؤبد ،،
السؤال يتبادر إلى الذهن وهو : لما فتاة النت صاحبها ضجة كبيرة وأين هي فتاة القنوات الفضائية وفتاة الجوال وغير ذلك ،،
هل من الممكن أن نعمم تجربة السابقين من أخوان وأخوات سواء كانت فاشلة أو ناجحة على أنفسنا ونصدر الحكم النهائي تجاه النت ؟
أعتقد لا يمكن ذلك فنحن تواجدنا لهدف و وفق تربية معينة وضوابط شرعية محدودة وتختلف من فتاة إلى أخرى ومن شاب إلى أخرى ، فالأهداف تختلف فهل فتاة المنتديات هي نفسها فتاة المحادثات وغرف الدردشة ، وكذلك الشاب إذا خلاصة القول : تجربة النت تجربة لا يمكن إصدار حكمها وتعميمها على الجميع ،،،، كشفت دراسة حديثة أعدتها باحثة مصرية، عن انخفاض نسبة الإناث بين مستخدمي الإنترنت في الدول العربية مقارنة بباقي دول العالم، حيث أظهرت أن نسبة الإناث تصل إلى 4% فقط في العالم العربي، بينما تصل في الولايات المتحدة إلى 51%، وفي السويد إلى 48%، و37% في ألمانيا
الاحصائية تقودني إلى سؤال ما سبب قلة الأستخدام لا شك ترجع للعقليات التي تفرض ذلك الشيء وتمنع استخدام النت ،،
المصدر : جريدة الجزيرة الأحد 16 ,محرم 1425 وسبق وأن طرحت موضوع بعنوان صور ومشاهد عبر هذا الرابط : صور ومشاهد في فتاة النت نظرة وأسباب رأي خاص :
الحرية تمنح على قدر المسئولية .. فمتى توافر الإحساس بالمسئولية وعرفت حدود الحرية وفق ضابط شرعي فلا مشكلة بأن تُمنح المرأة حقها في المشاركة .. فالثقة وليدة للمسئولية ..[/ALIGN]
اخر تعديل كان بواسطة » نجمة الإبداع في يوم » 05/06/2004 عند الساعة » 02:03 AM |