بسم الله الرحمن الرحيم

أخبار الجلسة السابعة والعشرون (الجزء الثاني)

في محاولة من الإدعاء العام لاثارة مشاعر هيئة الملحلفين ضد سامي قام محامي الإدعاء (كيم) بعرض مذكرة عبارة عن ترجمة مطبوعة لمحاضرة عن الإنتفاضة في القدس وكيف ان محتوى هذه المحاضرة معادي لليهود، معادي لأسرائيل، معادي لأمريكا. وقد قام بقراءة جزء من هذه الترجمة، وقال مجرد حمل هذه المذكرة يتعبكم (في اشارة منه الى ضخامتها) وقد طلب من المحلفين قراءة محاضرة الثلاث ساعات خلال فترة اتخاذهم للقرار. (!!)

وقد تحدث محامي الادعاء في محاولة لاقناع المحلفين بعدم شمولية حرية الرأي لحالة المتهم. حيث ان المتهم (حسب كلام المدعي) قد كذب في زعمه انه قدم للدراسة وانما كان يخدم معتقده الديني عبر انشائة شبكة على الانترنت بواسطة التجمع الاسلامي في شمال امريكا للحث على الجهاد والعنف ودعم الارهابيين وتجنيدهم، وهدم ممتلكات في اسرائيل والشييشان (!!) ، وقد ضحى بدراسته من اجل هذا الهدف. وأن ماقام به من نشر لهذا الفتاوى التي تبرر العمليات الاستشهادية انما كان بمعرفته بمحتوى هذه الأمور وان الادعاء بأنه لم يكن يعلم بها أمر غير مقبول حيث انشأ لها صفحات لهذا الغرض، وأضاف بأنه حضر لهذه البلاد بمزاعم كاذبة لكي يرتبط مع الآخرين لتقديم دعم للأرهاب.

وفي ختام العرض حاول محامي الإدعاء ان يفرض فكرته في مفهومه للتعديل الأول من الدستور الأمريكي للمحلفين والذي يكفل حرية التعبير عن الرأي حيث قال ان الدستور الأمريكي في التعديل الأول هو الموضوع لهذه القضية وهو بناء على معرفة الشخص أو منظمته أو نيته لعمل ما . وبالرغم من علمه بأن القاضي قد قام بشرح التعديل الأول من الدستور للمحلفين بشكل واضح الا انه كرر على أن حرية الكلام مكفولة لذلك مالم يكن الكلام محرضا لحتمية خرق القانون بشكل أكيد، واشار ايضا الى سؤال كرره مرار اثناء نقاشه فيما اذا كان الكلام المهيج الذي ينشر في صفحات الأنترنت قد نشر كاخبار أو تحليل علمي أو شي آخر أكثر أجرامية مثل دعم الأرهاب أو المحاولة لجمع اموال وتجنيد ارهابيين، ثم عرض مفهومه لذلك قائلا الطريقة الوحيدة ان يكون كلامه محمي بالدستور الأمريكي أن يكون محتوى هذه المواد لغرض تحليل علمي للموضوع او أخبار.. مما جعل محامي الدفاع ديفيد نيفن يقف على قدميه معترضا على تفسيره للقانون حسب مزاجه وقال "أنا أعترض .. هذا ليس القانون"

عند ذلك التفت القاضي لودج الى هيئة المحلفين وطلب منهم ان يعملوا بالتعليمات التي اعطاهم اياها في بداية الجلسة وان يقرروا بأنفسهم قرارهم.