السلام عليكم ورحمة الله
مرحباً أخي العزيز هلالي ، أشكرك بدايةً على طرحك المميز كالعادة ، لاحرمنا منك ولاحرمت الأجر إن شاء الله ..
لاشك بنظري أن السواد الأعظم من الأعياد (( الموضوعة )) إن صحت العبارة ، هي أعياد لاتتعدى أهدافها المتعة واللهو والتوعية في بعض الأحيان ، سواءً كانت محرمة أو مباحة .
كما أن بعض الأعياد لدى الدول الغربية ، وإن كانت للوهلة الأولى تعتبر هادفة ، إلاّ أنها تحمل بين طياتها دلالات سلبية واضحة لمن أراد القراءة بتمعن ..
عيد الأم مثلاً ، وإن كان ظاهرة البر والإحسان للأم ، إلاّ أنه يحمل دلالة قوية على شدة العقوق ، ففي أمريكا مثلاً قد تجد رجلاً يوصف بأنه بّار بأمه ، وذلك بسبب أنه زارها في دار العجزة في يوم عيد الأم ، عجبي ...!!
بينما في الدين الإسلامي ، نجد أن الله سبحانه قد شرع لنا الإحتفال بعيدين ، الفطر ، والأضحى ..
هذه الأعياد التي سنها الله لعباده ، لم يكن هدفها هو الإحتفال ، ولا الألعاب النارية ولا الرقص وضرب الدف للنساء ، بل إن كل ماورد كان فقط لتحبيب المسلمين وترغيبهم للمداومة على إقامة هذه التظاهرة الإجتماعية ، ليتحقق بذلك الهدف الأسمى والأساس والمتمثل في إطعام الفقير ..
عيد الفطر
يصوم عموم المسلمين شهر رمضان ، ليعيشوا يوم الفقير والمسكين بكل تفاصيله ، فلا أكل ، ولا شرب ، ولا لهو و لا متعة ، ليختموا صومهم بعيد الفطر المبارك ..
يبدأ هذا العيد المبارك بـ (( زكاة الفطر )) وتخرج من قوت أهل البلد لكل مسكين وفقير .
عيد الأضحى المبارك
يقوم الناس بذبح الأضاحي إلتزاما ً بسنة نبينا إبراهيم عليه السلام ، ويأمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه بإخراج جزء منها للفقراء والمساكين أيضاً وذلك في قوله سبحانه :
(( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ))
هنا الفرق بين أعيادهم وأعياد المسلمين ، المظاهر مشتركة من فرح وسرور ، وحكم إلاهية ، وأهداف إنسانية سامية ، ميز الله بها أعياد المسلمين ،،
اللهم توفنا ونحن مسلمين .. والله المستعان ..
آسف على الإطالة ..
شكراً هلالي ،، |