تساؤلات حول اختفاء الارهابيين رغم تطويق موقع الحادث
الاخوان الدخيل ضمن الهاربين
الملاحقين في الدمام الآن وحالة البقمي قائد العملية حرجة
الاثنين 31 مايو 2004 13:13

"إيلاف" من الخبر (شرقي السعودية): تواترت أنباء أن الدخيل إخوان المدرجان ضمن قائمة الــ26 كانا ضمن المجموعة التي نفذت عملية الخبر، وأنهما نجحا في الهرب مع عنصر ثالث، بينما تركوا زميلهم نمر البقمي ظناً منهم أنه لقي حتفه، وهو السبب الذي أدى إلى اعتقاله. ويعتقد أن المجموعة لم تكن ستتردد في الإجهاز عليه إذا لم تستطع حمله معها، وما تزال حالة البقمي حرجة رغم محاولات طبية مكثفة لمعالجة إصابته وإبقائه حياً سعياً إلى استحصال معلومات منه.

وكانت معلومات تحصلت عليها "إيلاف" رجحت بشدة أن يكون الأخوان فيصل وبندر ابنا عبدالرحمن عبدالله الدخيل ضمن المجموعة التي هاجمت ثلاثة مواقع في الخبر صباح السبت الماضي. وهو أمر لا ينفي احتمال كون البقمي قائد العملية، علماً إنه لم تتضح معلومات موثوقة حول تسمية البقمي قائداً سوى تخرصات اجتهادية لا تتوافر على مرجعية مقنعة، خصوصاً أنه شخصية مجهولة وصغير السن نسبياً. إضافة إلى أن منسق هذه العملية، وفق معطياتها الميدانية، يفترض أنه من سكان الخبر، أو على الأقل، أقام فيها لفترة طويلة تؤهله لمعرفة دروبها، وسرعة التحرك والمراوغة مستفيداً من الألفة العميقة بالمنطقة.


ومن المؤكد أن هذا الشخص هو أحد الثلاثة الهاربين استناداً إلى طريقة تسللهم إلى مجمع "الواحة" عن طريق أسواره الخلفية، التي ترجح أن يكون يعمل بالمجمع، أو سبق له العمل فيه، أو أن أحد أقربائه أو أصدقائه يعمل هناك مما يسهل له الدخول إلى المجمع والتجول داخله بحرية، يضاف إلى ذلك نجاحهم، حتى الآن، في الإفلات من قبضة القوات الأمنية السعودية، ووصولهم إلى الدمام.


وتشير معطيات العملية، مدعومة بالبيان السريع الظهور المنسوب إلى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" إلى أن التخطيط لها تم مبكراً، وأن العناصر درست تفاصيل الموقع جيداً، وربما تدارست مختلف الاحتمالات المتوقعة.ورغم أن الأجهزة الأمنية السعودية تشدد الخناق تدريجياً على الهاربين حسب الأنباء السارية، إلا أن التساؤل المهم هو كيفية هروبهم من موقع مطوق كلياً ومراقب جوياً بطائرات هليكوبتر، وهو ما يتطلب مراجعة جذرية للإستراتيجية الميدانية، وتوحيد قيادة مكافحة الإرهاب.
ولعل الاحتمالات القائمة لكيفية هروبهم، تبعاً لمشاهدة ميدانية هي:
• أن المجموعة تسللت عبر شبكة المباني المتلاصقة حتى نفذت إلى منطقة آمنة وبعيدة، نسبياً، عن موقع الحدث.
• أن المجموعة ظلت مختبئة داخل الموقع ثم خرجت بعد أن خف التواجد الأمني واستحال إلى حراسة تمنع الدخول فقط. وهو احتمال مرجح نتيجة أن الخارجين، بعد انتهاء العمليات، لايخضعون للتفتيش باعتبارهم يغادرون منطقة آمنة ونظيفة، ولأن ظهورهم في الدمام جاء بعد نحو عشرين ساعة من تحرير الرهائن. أي أنهم غادروا المجمع ليلة أمس، وهو ما يرجحه عدم ابتعادهم كثيراً عن موقع الحدث.
• أن المجموعة استغلت الظلام والتجمهر فاختطلت مع قطعان الفضوليين بينما كان البقمي هو الوحيد الذي ظل داخل المجمع من باب التضليل