انتهاء عملية احتجاز الرهائن في الخبر




قال مسؤول أمني سعودي إن غالبية الرهائن الأجانب الذين احتجزهم متشددون مسلحون في مجمع لعمال النفط في مدينة الخبر قد أطلق سراحهم.

وأطلق سراح الرهائن بعد أن اقتحمت قوات الأمن السعودية الخاصة المبنى الذي احتجز فيه الرهائن.

وتقول تقارير غير مؤكدة إن بعض الرهائن قد قتلوا.

وقالت مصادر أمنية إن متشددا واحدا على الأقل قد اعتقل.

وكان المسلحون قد احتجزوا الرهائن السبت بعد أن قتلوا عشرة أشخاص على الأقل من بينهم عدد من الأجانب في هجوم على مكاتب شركة نفطية.

ولم ترد معلومات على الفور عن الحالة الصحية للرهائن المفرج عنهم.

وقال مسؤول أمني سعودي "لقد انتهت (الأزمة). اعتقل شخص ويجري اعتقال اثنين آخرين محاصرين."

وكانت وكالة رويترز قد قالت نقلا عن مصدر أمني قوله إنه تم إطلاق سراح سبعة من الرهائن، في حين لا يزال آخرون داخل المجمع.

وكانت المروحيات السعودية قد أسقطت عناصر من القوات الخاصة على البناية التي احتجز فيها المسلحون نحو 50 رهينة أجنبية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مروحيتين عسكريتيين على الأقل تحلقان فوق المبنى ويخرج منها جنود على سطح المبنى.

وكان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان قد قال في وقت سابق في لقاء مع بي بي سي إنه يعتقد بأن هناك بعض الضحايا بين الرهائن المحتجزين في المجمع السكني.

وأضاف أن السلطات السعودية اضطرت إلى المبادرة باقتحام المبنى عندما بدأ المسلحون القيام بما وصفه "بممارسات بشعة" مع الرهائن.

كما قال إن أحد المسلحين قتل عندما حاول الاصطدام بسيارة في المبنى الذي تحاصره بالفعل قوات الأمن السعودية.

وقال الأمير بندر إن السلطات السعودية تعتقد أن المهاجمين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة.

يأتي هذا بعد ساعات من سماع صوت تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الأمن السعودية والمتشددين.

وكانت القوات السعودية قد حاصرت المبنى لمدة ساعات بعد أن اقتحمت مجموعة من المتشددين المسلحين المبنى واحتجزوا أجانب كانوا بداخله كرهائن.

ويقول مراسل لبي بي سي في المنطقة إن إطلاق النيران جاء بصورة متفرقة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات السعودية قد حاولت اقتحام المبنى.

وكان الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية قد قال إن عشرة أشخاص قتلوا في أحدث الهجمات التي يشنها المتشددون على أهداف نفطية.

ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن هذه هي أسوأ أزمة تمر بها الحكومة السعودية منذ بدء الحرب الأمريكية على الإرهاب.

وكانت جماعة، يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة، قد أعلنت في بيان على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.

ونشر البيان الذي حمل اسم كتيبة القدس في موقع للاسلاميين، وقال إنه لن يسمح للامريكيين بسرقة ثروات السعودية.

وأكدت السفارة الامريكية أن هناك رعية أمريكي بين قتلى الهجوم، فيما قال المسؤولون البريطانيون إنهم يتثبتون من التقارير الواردة حول مقتل شخص بريطاني.

وقال مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الاوسط بول وود إنه مع تجاوز سعر النفط حاجز الاربعين دولارا للبرميل، فإن الهجوم يمثل أنباء سيئة للاقتصاد العالمي.

وأضاف وود أن أحد أهداف المتشددين من ترويع العمال الاجانب في صناعة النفط هو تقويض حكم الاسرة المالكة

مقتل طفلة هذه الهجمات لافائدة منها سوى تخويف الآمنين وقتل الابرياء من المدنيين


وكان المسلحون، الذين كانوا يرتدون زي عسكريا، قد فتحوا نيران أسلحتهم الآلية على مجمع يضم مكاتب شركة للنفط في الخبر صباح السبت. واخترقت الطلقات عدد من السيارات التي اشتعلت النيران في بعضها.

ثم هرب المسلحون إلى مجمع سكني راق من ستة طوابق يسمى الواحة حيث احتجزوا الرهائن.

وأفادت الانباء أنه تم إطلاق سراح خمسة لبنانيين وهولنديين، لكن مدير المجمع قال إن المسلحين لا يزالون يحتجزون حوالي 50 رهينة من الاجانب.

وسارع مئات من قوات الشرطة إلى محاصرة المنطقة.

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن قوات الامن داهمت المجمع، وأضافت أنباء غير مؤكدة أن هذه القوات تراجعت بعد إلقاء المسلحين قنابل يدوية باتجاههم.

وقال ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في معرض تعليقه إن أربعة مسلحين قتلوا حوالي عشرة سعوديين وغير سعوديين بينهم طفلة.

وأوضح أن المهاجمين محاصرين حاليا وأضاف بقوله "إن شاء الله ستتعامل قوات الامن معهم ومع أمثالهم بالقوة".

إطلاق نار متواصل
وروت إحدى المقيمات في المجمع، والتي كانت قد اختبأت في دولاب للملابس واتصلت بقريب لها في الولايات المتحدة بالهاتف المحمول، ما وقع من أحداث.

وقال زوج اختها، أوليفر ألاباستر، لـ بي بي سي نيوز أونلاين: "استيقظت من النوم لتجد أشخاصا مسلحين يدخلون منزلا في الجانب الاخر من الشارع. ثم رأت جارتها تفر مسرعة من الباب الخلفي لكنها تصاب برصاصة في القدم.

وقال ألاباستر "ثم انتقل المسلحون إلى المنزل المجاور لها وتواصل تبادل إطلاق النار بين المهاجمين وقوات الامن".

وكررت السفارة الامريكية دعوتها لرعاياها بمغادرة السعودية، فيما كررت بريطانيا تحذيرها لرعاياها بتجنب السفر إلى المملكة إلا لاسباب ضرورية.

وأدان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجمات وأضاف أن بلاده ستقف بجانب السعودية في حربها على الارهاب.

وقال سترو "أقدم التعازي لاسر ضحايا هذه الهجمات المروعة".