[ALIGN=CENTER]




[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=skyblue,strength=5);][ALIGN=center]مــرحــبــا بـــكـــم[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]










هاجد



الماضي








الهليل



ربيع


























[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=coral,strength=4);][ALIGN=center]الـفــاصــل الأخـــيـــر[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]



لــعــبــة الأســهـــم !!


كارثة .. بل هي لدى البعض اكبر من كارثة ففجأة قد انهار كل شيء!!
احلام عريضة.. وأمانٍ وردية..
وتحول من حياة القاع الى ما دون القاع..
هذا حال البعض في حين لا زال البعض الآخر يحاول التماسك قدر المستطاع, معتذراً بحكم القضاء والقدر, في الوقت الذي انهار آخرون وصاروا يكيلون التهم (للهوامير) المصطلح الذي يردده صغار المساهمين في لعبة السوق الغامضة.
انهيار الاسهم.. دعوة مجانية لرصد انهيار (الأنفس) والأعصاب بل وحتى (الكشخات)..
صغار المساهمين هم الضحايا الذين أكلتهم (قروش وحيتان) السوق.
الغضب والتوتر والاستفزاز هي المفردات سيدة الموقف كما رصدناها في احدى بورصات الاسهم..
انها لعبة الكبار.. كما يقول ابراهيم عودة الشمراني:
اقسم بالله انه قرض اخذته من احدى البنوك مئة وخمسين الف ريال وضعتها جميعها لغرض الربح في الاسهم لكي اعيد للبنك حقه واحمل الارباح لكي اتزوج بها, مضت اربعة اعوام لم استطع فيها اتمام زواجي, واهل الفتاة يضغطون عليّ اما ان اكمل الزواج واما ان اترك الفتاة.
امام هذا الالحاح وجدت نفسي مضطراً للاقتراض من البنك لعلي اجمع قيمة التكاليف لحفل الزواج والمهر واذا بي اعود لحال اسوأ مما كنت فيه من قبل. الآن ماذا افعل حتى الراتب سوف يطير بسبب الاستقطاع من قبل البنك لم اترك احداً من الذين اشاروا عليّ بدخول الاسهم او الذي تسبب في هذه الخسارة التي وقعت فيها الا كرهته.
ويتداخل محمد حسين الاسمري بقوله انها (كارثة) تقع على صغار المساهمين, تخيل ان السوق خسر اكثر من (600) نقطة في بداية الامر ثم يتوالى الانهيار في اليوم الذي بعده لاكثر من 400 نقطة واليوم الذي بعده ايضاً لاكثر من 200 نقطة وهكذا استمر الانهيار, مضت سنة ونصف تقريباً على دخولي لسوق الاسهم لم اتوقع ان يحدث هذا, وقد احسست بهذه الفاجعة منذ ايام عندما رأيت ان اسهم بعض الشركات المهمشة اصلاً والتي لا تحظى اسهمها بقيمة جيدة وجدتها ترتفع فجأة الى مبالغ كبيرة, شعرت بالخطر لذلك خرجت من السوق قبل التعرض لخسارة لا تحمد عقباها مثلما ارى الآن.
الا ان ابراهيم مسفر الغامدي لم يسعفه حظه من الخروج الا بعدما خسر (40) ألف ريال من رأس المال الذي اقترضه من البنك والبالغ (100) الف ريال, يقول خسرت اربعين الف ريال, ولا انتظر سوى تعويض الله لي عنها, والحقيقة انني رغبت في دخول السوق بعدما اغرتني اسهم شركة الاتصالات وكل ما في الامر انني سوف اخرج من السوق الآن بدلاً من التعرض لخسارة اكبر.
ويبدو ان صالح الزهراني قد تقبل الموقف معزياً نفسه ان هذا هو قضاء الله وقدره, وان تجربته الطويلة في سوق الاسهم قد انبأته بأنه معرض لمثل هذا الموقف اذ يقول:
سبق وان تعرضت لخسارة لأكثر من مليون ريال لكن هذا هو حال سوق الاسهم يوم تربح ويوم تخسر وخسارة اليوم يعوضها ربح الغد انا ولله الحمد لم اغضب ولم أتوتر بل على العكس أنام جيداً ولا اشعر بأي غصة فمن (باع واشترى) معرض للربح والخسارة ولا شك ان الظروف الاقتصادية ربما تكون هي السبب.
الا ان هادي رشيد يشير الى ان السبب كما يتوقع هو (فلوس اجنبية دخلت السوق ثم خرجت) وخروجها الفجائي سبب الانهيار والخسارة الكبيرة التي تعرض لها والبالغة حوالى (400) الف ريال.
وكان ارتفاع الاسهم في يوم ما مبرراً آخر دفع ابراهيم حسان العرسان لدخول سوق الاسهم بمبلغ 100 الف ريال خسرها مثل غيره الا انه يعتبر هذا من قضاء الله وقدره.
اما عبدالوهاب السحيمي صاحب تجربة السنتين في سوق الاسهم فيقدر خسارته بحوالى ست وعشرين الف ريال يقول عنها:
انها تحويشة العمر ومجهود سنوات من الكد والتعب اجبرت الآن على الخروج من السوق ولن اعود اليه.
وبحنجرة مرتبكة وكلمات متقطعة يحكي احمد ادريس المولد وضعه قائلاً:
منذ انهيار السوق وانا في حالة لا يعلم بها الا الله نتيجة ان المئتي الف ريال هي مبلغ ليس لي وانما (لخالي) كان قد وضعها لدي (أمانة) لتعذر احتفاظها لديه بحكم انه يعيش بمفرده وقد استأذنته في تشغيلها في سوق الاسهم وأبلغته بذلك, فسمح لي على شرط ان لا تتعرض نقوده لأي خسائر, واشترط ذلك بقوله: تاجر بها يا ولدي لكن ما اريده الا تنقص قروشي ريالاً واحداً.
لم اتوقع هذه الخسارة والتي وصلت الى هذه اللحظة لمبلغ (175) الف ريال..
من اين اعيد نقود خالي هذه وانا اصلاً موظف متقاعد.. والله لا ادري كيف ابلغه بالخبر واخشى انه لو علم بذلك فسوف يسقط ميتاً.. قلت: وكيف تحاول اخفاء الامر عنه وانت الآن تتحدث معي للنشر.. رد:
اولاً هو لا يقرأ ولا يكتب وحتى لو تم ابلاغه فهذا افضل على الاقل من أن يعلم من قبلي شخصياً.
وليس حال عطية مبروك الاحمدي بأفضل حال منه.. فهو كما يقول: ستمائة الف ريال هي قيمة لبيت كنت املكه في حي البوادي, اشار علي احد الاصدقاء بتشغيلها في سوق الاسهم, واقنعني بذلك بعدما كنت قد قررت شراء قطعة ارض بها وبناء سكن لي ولاولادي عليها فصرفت النظر عنها ووضعت المبلغ في سوق الاسهم لأجد نفسي الآن في خسارة تصل الى اربعمائة وخمسين الف ريال.. لقد طارت كل الاحلام.
الشاب سعيد محمد الهذلي لا زال يعيش حالة من الذهول وعدم التصديق قائلاً: غير معقول ان يحدث هذا?! خسارتي ليست في المئة والسبعين الف ريال فحسب وانما هذه الخسارة تعني مشاكل اخرى لا يعلم بها الا الله.
فجزء من هذا المبلغ يخص زوجتي وأمها وأنا وحدي من اقنعتهما بوضع تلك المبالغ في سوق الاسهم الآن ماذا اقول لهما.
اما فايز الشهري -ابو يزيد- فقد ابدى توتراً واضحاً من خلال حديثه اذ يقول: خسارتي تشارف المئة الف ريال لكن هذا لا يعني شيئاً أمام السكوت العجيب لحدوث هذه الفاجعة لصغار المساهمين.
المسألة تتعلق (بهوامير) السوق هؤلاء الذين يلعبون في السوق كيفما يحلو لهم..
لماذا يسمح لهم ولماذا لا يتم التدخل لايقاف هذه (المجزرة) التي تحدث للناس.
ان هذا يحدث لصغار المساهمين هؤلاء الذين لا يعلم احد من اين اتوا بتلك المبالغ البسيطة التي دخلوا بها السوق اما اقتراض من البنوك واما تحويشة عمر واما انهم اشتروا سيارات بالتقسيط واما اخذ احدهم ذهب زوجته ووالدته ووضع هذا المبلغ في السوق لكي يربح مبلغاً بسيطاً واذا به يقع ضحية (مجزرة) تصل به الى اسوأ حال.
انا استغرب -كما يقول ابو يزيد- لماذا لا يتم التدخل ولماذا يتم التعامل مع هذه (اللعبة) باللامبالاة.
هناك من يريد (سحب اموال هؤلاء البسطاء الى جيبه الخاص).
هؤلاء (الهوامير) وحدهم الذين لن يتأثروا بهذه الازمة.. اما صغار المساهمين فليس أمامهم سوى تحمل الصدمة قدر المستطاع الا ان الأغلب منهم لا يستطيعون ذلك تماماً مثل حال زميل لي لا زال حتى الآن في غرفة الانعاش, وهناك من اغمي عليه وهناك من يتعرض (لوساوس).
هذه هي مشكلة هؤلاء الضحايا!






[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=skyblue,strength=5);][ALIGN=center]الـى الـلـقــاء [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]


[/ALIGN]