في خضم الإحتفالات الزرقاء بلقب نادي القرن في آسيا كان لرجال الإعلام والصحافة بمختلف تخصصاتهم وقفة مع هذا الإنجاز الإعجازي ، فأخذوا يسطرون حروفهم فرحاً ونشوةً بهذا اللقب الذي (أغاض) فئة مريضة حاولت ولا تزال تحاول التشكيك بأحقية الزعيم به .
الإعلامي والشاعر المبدع أحمد الفهيد كان له وقفة مميزة كما عودنا دائماً ،وقفة نالت إعجاب الكثير من المتابعين ، فقد تحدث عن هذا الإنجاز كهلالي عاشق لهذا الكيان (حتى الثمالة) ، تحدث بلغة الشاعر .. الأديب .. والمشجع العاشق ،،
لن أطيل .. سأترككم لتستمتعوا بما نثره المميز احمد الفهيد من درر ،،
(1)
لا يعرف الهلال إلا أن يكون بطلاً...
يستيقظ صباحاً، يفرك عينيه بالذهب، يزيح عن جسده السماء، يغسل وجهه بصُهارة كؤوس لم تُصنع بعد، يفتح خزائن البحر، يتناول موجة زرقاء، يرتديها، ثم يذهب إلى مأدبة التاريخ!
...في المساء، وقبل أن يلتحف السماء مرّة أخرى، يضع "مجدين" أو ثلاثة فوق الطاولة، ثم ينام...وفي الظلام الذي يحبسه خارج قصره يتكاثر الهمازون المشاءون برجس الشيطان الرجيم!!
وتحت إغماضة جفنيه...يصحو أبو الطيب المتنبي منشداً:
(أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جرّها ويختصم)
(2)
لا يعرف الهلال إلا أن يكون بطلاً...
هذا الأزرق الممسك بتلابيب الأرض والسماء لا يجيد القيام بعمل آخر غير الفوز...فقد وُلد وفي فمه ملعقةٌ من ذهب!
أوصاهم: إن هُزمت...ادفنوني حياً!
سألوه: إذاً متى تموت؟!
قال لهم: لن أموت وهناك مجدٌ لم يؤخذ بعد...فأنا حاصد إنجازات.
سألوه كرّة ثانية: إذاً متى تُهزم؟!
فأجابهم: حين تصبح المنصة في مستوى "سُرّتي"...لأنني لا أراها!!
سألوه كرّة أخيرة: وماذا عنا...هل سنموت؟!
فقال: بالنسبة لي...أنتم لم تُخلقوا بعد!!!
(3)
لكل الذين ولدوا هلاليين بـ"الفطرة"...ثم زاغت قلوبهم:
....ولتسألن بعد "قرنٍ" عن الزعيم!!
- نقلاً عن "الرياض".
