[ALIGN=CENTER] دون سابق إنذار ، وبوعود مكتوب ، وبقدر معلوم ،
وبما أن لكل بداية نهاية ، خلقنا الله تعالى لغاية ،
أمهلنا طويلا في هذه الدنيا لننظر في حال الآخرين ،
نتعظ ، نتفكر ، ننظر ماذا حصل لهؤلاء ولذلك ،
فكم من قوي خط المرض أرجاء جسده ،
وكم من غني افتقر وفقد ماله ،
وكم من فقير اغتنى ،
وكم من عائلة فقدت عائلها ،
وتلك فقدت نبع حنانها ، وهكذا هي الدنيا رحلة لا تنتهي ،
ومشوار طويل ، فلا بد للموت أن يطرق بابنا ،
فنحن في هذا الحياة نهايتنا
ستكون معروفة ، ولواقع الأمر مستسلمة ،،، نبدأ حياتنا بصرخة باكية تنطلق معها الدعوات ،
فنخرج لهذا الدنيا بدمعة ، ونخرج منها بدموع الآخرين ولدتك أمك يا آبن آدم باكياً والقوم حولك يضحكون سرورا فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسرورا قال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) وقال الرسول عليه السلام : ما لي وللدنيا ،
ما أنا في الدنيا إلا كعابر سبيل استظل تحت شجرة
ثم راح وتركها "
فالموت أعظم تحدٍّ تحدى الله به الناس
أجمعين .. عجزوا أن يثبتوا أمام هذا
التحدي الإلهي { قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } اليوم الموت يطرق باب أحد أخواتنا الكريمات وأحد أعضاء صدى النشيطات
الأخت – أبها الفهد – رحمها الله بعد تعرضها لحادث مروري
أدى إلى غيبوبة لم تدم طويلا فانتقلت بعدها إلى رحمه الله تعالى ،، والأخت أبها الفهد – رحمها الله – كاتبة مبدعة ومتألقة متميزة ،
وانضمت إلى ركب المنتديات في مدمي الشباك فكان لها حضور
6-1-2003
رسمت بحرفها لوحة أدبية رائعة ، وخطت بقلمها كلمات
ذهبية تأبى إلا أن تلامس القلوب وتبقى محفوظة
في ذاكرة القارئ ،،،
كانت البداية مختلفة والحضور لافت
جاءتها الموهبة من الله سبحانه وتعالى
ثم من توارث عائلتها لهذه الموهبة
فمنهم الشاعر ومنهم الكاتب والناثر ونحوهم ..
وكانت بداياتها جيدة جدا .
فقد كانت بدايتها الزمنية في الصف السادس
الابتدائي تقريباً لنقل وبدايتها المكانية في بيتها
وفي وسط عائلتها وبالأخص أخوانها
وبعدها مدرستها بدأت بالكتابة بقصة متعددة الأجزاء
كانت معنونة بالطفلة الحمقاء ،
الطفلة الحمقاء - 1 - الطفلة الحمقاء - 2 - وكانت على ستة أجزاء وانضمت لصدى الكلمات في العدد السادس عشر ،،
وفي العدد السابع عشر استضافت الكاتب المبدع والمتألق صالح
الورثان ،،، وبقيت تستضيف المتميزين وفي العدد الثامن عشر
استضافت المشرف الرائع سامي .. التمياط
مشرف المنتدى الثقافي والأدبي في مدمي
الشباك ،،
طرقت باب المتزوجين في يوم الاربعاء 9-5-1424 آخر كلمة كانت بين أعضاء صدى الكلمات والفقيدة : استودعكم الله تعالى وانشاء ربي نلتقي بعد شهرين أو ثلاثة وشاركتنا في موضوع متميز كعادة حضورها – رحمها الله - وآخر حضور كان بموضوع : أيها الرجل العربي الغريب الكبير الضخم .. إني أحبك بقدر ضخامتك ! ~ واتحفتنا بالعديد من المواضيع الرائعة : هذا ولم أعرفك
عتبة الأحزان أعظم تضحية ضمني بلا وَعَد .. قالها بلا صَدَدْ .. أحبك يا ابها الفهد ؟!؟!؟! لن أنساك يامبكيني .. وكيف لي ان انسى وانت فيني ؟!؟!؟! لا نملك إلا أن نقول :
رحم الله الفقيدة رحم واسعة وأسكنها فسيح جناتها ،
وإنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد على قضاءه وقدره ،، لا شك بأن لدينا الكثير ولكن الموقف صعب
على الجميع – رغم أيماننا الكامل بالقضاء والقضاء – ولكن في
مواقف عديدة وظروف مختلفة تعجز كلماتنا عن البوح ،
وأحرفنا عن النزف ،، أعذرونا [/ALIGN]
|