** كان البرتغالي "جورج آرثر" في العام الماضي في نظر النصراويين المدرب العبقري والرجل الذي لا يُعلى عليه في مجال الاشراف الفني على الأندية الكبيرة.. كانوا يصفونه بالأفضل والأكفأ والأذكى في التعامل مع المباريات المهمة.
** يدافعون عنه عندما يُنتقد ويغضبون من الإعلام عندما يتطرق لخطته وأسلوبه واختياره للاعبين.. لم يدعوا كلمة جميلة أو عبارة طيبة إلا وقالوها بحق آرثر وأكدوا ان الإدارة النصراوية نجحت بدرجة امتياز بجلبه إلى فارس نجد. كان بعضهم بمجرد ان نتحدث عن آرثر بطريقة تميل إلى تعامله مع بعض اللاعبين لا يتوانى من مصادرة رأيك والدفاع عن آرثر بشكل مستميت حتى خُيّل لنا انه المدرب الذي لا يخطىء والإنسان الذي لا يعلى عليه في فهم كل شيء يتعلق بكرة القدم. . لذلك فهم حسب تمجيدهم لأنفسهم تعاقدوا مع مدرب كبير وأكدوا بعد عمل موسم كامل انه قدم لهم مجموعة شابة ستخدم النصر لسنوات طويلة وانه ـ أي آرثر ـ هو المدرب الأنسب لفريق النصر وحتى والمدرب يقضي إجازته في بلاده كانوا يثنون عليه ويشيدون بقدراته وتميزه في اكتشاف النجوم ومنحهم الفرصة في قائمة الفريق الأساسية بل ان هذه الإشادات وهذا الثناء سجلا لأول مرة في النصر وفي الأندية بالسعودية ضمن تقرير الجمعية العمومية التي عقدت قبل فترة قصيرة أما عندما أعلن الهلاليون "النادي المنافس" مفاوضاتهم مع هذا المدرب والتعاقد معه فقد انقلبت قناعة النصراويين إزاء هذا المدرب "180" درجة وتسابقوا على النيل منه والتقليل من شأنه بل ان بعضهم وصفه بالمدرب المقلب الذي لا يعرف قراءة المباريات وكيف يتصرف في مواجهات الحسم أما البعض الآخر فحمد الله ان الهلاليين أنقذوا النصر من مدرب دائما ما يختلق المشاكل مع اللاعبين.
** تناقضات عجيبة وغريبة فهو بالأمس المدرب "العبقري" وضالة النصر واليوم تحول إلى مدرب مشاكل وإلى مقلب تورّط فيه الهلال وإذا كانت كل هذه العيوب في "آرثر" لماذا لم يكتشفها النصراويون إلا بعد توقيعه للهلال علما بأنهم وحسبما نشر في بعض الصحف طالبوا من جماهيرهم عندما أخذت تتساءل عن مصير المدرب بعد علمها بمفاوضات الهلال له بالصبر وان آرثر لن يعود إلى للنصر ثم إذا افترضنا ان هذا المدرب "فاشل" ولا يمكن ان يقود أي فريق للنجاح لماذا منحوه تأشيرة خروج وعودة حسبما نشر في بعض الصحف أيضا ثم لماذا أكدوا انهم سيشكون "البرتغالي" إلى الرئاسة العامة للشباب لأنه حسب تأكيدهم لم يلتزم معهم لماذا لم "يفرحوا" بأن الهلال "خلصهم" من مدرب المشاكل أم لأن كل ذلك تغطية للفشل في تجديد التعاقد معه وامتصاص للغضب الجماهيري الذي نتج عنه ذهاب المدرب للفريق المنافس دون التعاقد مع البديل.
** انتقادات النصراويين لآرثر تجعلنا نعود بالذاكرة إلى قبل سبع سنوات تقريبا عندما تعاقد الهلال مع المهاجم المغربي أحمد بهجا فقد كان النصراويون يصفونه بلاعب المشاكل وكانوا أيضا يطالبون الحكام بطرده في كل مباراة حتى التي لا يكون طرفها النصر أما عند ارتدى بهجا لشعار النصر قبل موسمين فقد كانوا يدافعون عنه ويهاجمون الحكام لأنهم "أنذروه" بسبب احتجاجاته على قراراتهم أثناء المباريات.
** اختلاف في الآراء وتحول في المواقف هكذا تفعل الأندية لدينا عندما تفشل في الإبقاء على مدرب أو لاتستطيع التعاقد مع لاعب لذلك فهي "تشوه" صورته حتى لو كان ذلك لغرض "التشويه" ولا أدري حقيقة كيف سيكون وضع من انتقد آرثر فيما لو نجح مع الهلال وهل نعتبر ان إخفاقه مع النصر وعدم حصوله على أي من البطولات مشكلة خاصة في الفريق الأصفر نفسه وان آرثر وجد كل الأجواء الملائمة في الفريق المنافس أم ماذا؟ ننتظر الموسم القادم لنرى تجربة "الشاعر" مع فريقه الجديد.
لسعات
* كان يدافع عنه ويصفه بالعبقري أما عندما فشل ناديه في إعادته فقد أصبح في نظر إداري المشاكل مدرب مشاكل!!
* هكذا هم "ينامون" على صدمات الزعيم ويصحون على صفعاته!!
* أقنعوا الأعضاء بالانضمام إلى مجلس الإدارة الجديد من أجل الدعم وإذا بهم يتسابقون على التصريحات للصحافة بأسلوب كشف ثقافتهم المتواضعة خاصة الذي حاول ان يكون "رائدا" في فن الإدارة.
* شكراً لكل القائمين على هذا المنتدى الرائع الذي دائما ما يواكب اسم الزعيم عندما وجهوا لي الدعوة للكتابة من خلاله وكل الشكر للأمير بندر بن ثامر الذي لعب دورا بارزا في دعم وإظهار هذا الموقع العملاق إلى حيز الوجود!!