المنشطات في ملاعبنا!
عبد الكريم الجاسر
حدثان متتاليان شهدتهما الملاعب السعودية الأسبوع الماضي تمثَّلا في رفض لاعبي النصر محسن الحارثي وبدر الحقباني، ثم لاعب الرياض فهد الدريهم الخضوع لكشف المنشطات.. وبغض النظر عن الأسباب والحيثيات التي صاحبت هذا الرفض لكن الحادثتين ذكَّرت الجميع بالحادثة الشهيرة في الملاعب الإنجليزية لمدافع مانشستر يونايتد ليوفردناند الذي تخلَّف عن الكشف الروتيني عن المنشطات لتقوم ضجة إعلامية كبيرة تصاحبها ضغوط من الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبة على اللاعب بغض النظر عن أي مبررات يمكن أن تساق أو تبرر لما حدث.
وبالفعل تم إيقاف اللاعب لثمانية أشهر وأبعد عن منتخب بلاده قبل واحدة من أهم مبارياته في تصفيات الأمم الأوروبية وهي المباراة الحاسمة أمام تركيا.
ردة الفعل الإنجليزية تجاه حادث فردناند أشغلت الشارع الرياضي هناك وتناولته الصحافة الرياضية بشكل مكثف قبل وبعد وأثناء صدور القرار.. فالقضية كانت في نظر الإنجليز لوائح ومبادئ وعدالة يجب أن تطبق على جميع اللاعبين.
- من هنا فإن تعامل الاتحاد السعودي للكرة مع الحادثتين المحليتين سيكون بلا شك تحت المجهر لأن القضية قد تفسد كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وتطبيق فحوصات الكشف عن المنشطات ومسايرة العالم في محاربة هذه الآفة.
وفي تصوري المسألة مهمة جداً وتتطلب تطبيق الإجراءات المعتمدة من الاتحاد الدولي ووضع آلية واضحة ومنظمة تكفل استمرار لجنة المنشطات في أداء عملها دون أي عوائق وإذا لم تكن هذه الإجراءات موجودة محلياً فإن المطلب الملح هو وضع لائحة خاصة بذلك تشمل العقوبات والإجراءات والنظم المتعلقة بهذا الأمر وتعميمها على جميع الأندية بحيث يكون معلوماً للجميع عقوبة كل حالة وكيفية التعامل معها.. ومثل هذه الأمر سيسهل كثيراً على اللجنة وعلى الأندية في الالتزام بتنفيذ هذه الفحوصات بطريقة سليمة وبعيداً عن أي تجاوزات قد تحدث سواء كان النادي صغيراً أو كبيراً ومهما اختلفت أسماء الأندية واللاعبين. |