الموضوع:
قصص خــالدة
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
#
2
17/05/2004, 10:22 PM
هلالي صميم/ابوزياد
نائب رئيس مجلس الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 13/01/2002
المكان: في اي مكان يتواجد به الهلال
مشاركات: 6,045
بلال بن رباح
[ALIGN=CENTER] [ALIGN=CENTER]
ب
س
م
ا
ل
ل
ه
ا
ل
ر
ح
م
ن
ا
ل
ر
ح
ي
م
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
ق
ص
ص
خ
ـ
ـ
ا
ل
د
ة
ب
ل
ا
ل
ب
ن
ر
ب
ا
ح
[/ALIGN]
بلال بن رباح الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول
الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض
طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل
انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا ) ذهب يوما
-رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما
أنا بلال وهذا أخي ،
عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا
فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )
[ALIGN=CENTER]
ن
س
ب
ه
و
ا
س
ل
ا
م
ه
[/ALIGN]
انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى
امائهم وجواريهم ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها
، وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ، ويسمع
في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم ولا
يلبث خبر اسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين
الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي
والعار ، ويقول أمية لنفسه
ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا
العبد الآبق )
[ALIGN=CENTER]
ا
ل
ع
ذ
ا
ب
و
ا
ل
ح
ر
ي
ة
[/ALIGN]
لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ،
فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من
مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه
اذكر اللات والعزى )
فيجيبهم
أحد أحد )
واذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا
به جبال مكة وطرقها ، وبلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى
أحد أحد ) ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم : ( أتقتلون
رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟ ) ثم يصيح في أمية
خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا )
وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار
[ALIGN=CENTER]
غ
ز
و
ة
ب
د
ر
[/ALIGN]
و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ،يشرع الرسول
للصلاة آذانها ويختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام ، وينشب القتال
بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة
بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد أحد )
وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف )
صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن
يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا
رأس الكفر ، أمية بن خلف لا نجوت أن نجا )
ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف
أي بلال انه أسيري ) ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح
بأعلى صوته في المسلمين
يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا )
وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن
يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه
مسرعا وصوته يصيح
أحد أحد )
[ALIGN=CENTER]
ي
و
م
ا
ل
ف
ت
ح
[/ALIGN]
وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان
يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) وجاء فتح مكة ،
ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال
فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة
[ALIGN=CENTER]
ب
ل
ا
ل
م
ن
ا
ل
م
ر
ا
ب
ط
ي
ن
[/ALIGN]
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من
بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له
يا خليفة رسول الله ، اني
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله )
قال له أبو بكر : ( فما تشاء يا بلال ؟) قال
أردت أن أرابط في سبيل الله حتى
أموت ) قال أبو بكر
ومن يؤذن لنا ؟؟) قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع
اني لا
أؤذن لأحد بعد رسول الله ) قال أبو بكر
بل ابق وأذن لنا يا بلال ) قال بلال
ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني
له ) قال أبو بكر
بل أعتقتك لله يا بلال ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام
حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما
قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام
[ALIGN=CENTER]
ا
ل
آ
ذ
ا
ن
ا
ل
أ
خ
ي
ر
[/ALIGN]
وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- وتوسل
المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين
بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين
كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من
قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء
[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]
و
ف
ا
ت
ه
[/ALIGN][/ALIGN]
ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق [/ALIGN]
هلالي صميم/ابوزياد
مشاهدة الملف الشخصي
مشاهدة الموقع المفضل لـ هلالي صميم/ابوزياد
البحث عن كافة المشاركات التي كتبت بواسطة هلالي صميم/ابوزياد