مقال رائع وجميل نشر في جريدة الوطن اليوم للأميرسعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز
حقيقة اختصر علي الكلام و أوافقه وجهة النظر بخصوص موضوع الشيخ الشثري 100%
المقال بعنوان نهاية الوصاية

نعاني للأسف من فوضى عارمة في الوصاية والفتوى.. وتسرع ضار للبعض في الظهور والتوقيت، إما بـ"إنكار" أمر غير واضح أو مواكبة كإنجاز وطني أو غيره من المشاريع التنموية للبلاد..
تحضر حينها "اللخبطة" والضبابية.. والإشكاليات دون النظر إلى المصلحة العامة.. وهنا أخص أسلوب الوصاية الذي عصف بعقولنا لمدة طويلة.. والتاريخ خير شاهد..
حسب رؤيتي أن لكل إنسان (ولي أمر) وصياً عليه، ومسؤولاً كامل المسؤولية عنه أمام الله ثم أمام مجتمعه.. ما لم يأت من كان تحت الوصاية بـ"حرام" أو كبيرة!!
جميعنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وجميعنا عون لذلك ولكن ليس من المعقول أن نفرض وصايتنا!
التطفل والشك.. لا يرضاهما عاقل.. ولا يرضاهما من كان متعلما لأصول الدين.. جميعنا بشر وجميعنا خطاؤون والله حسيب رقيب..
اللين مطلب والبشاشة مطلوبة وحسن (النوايا) قبل ذلك كي لا يخلق (تنافر) بيننا.
حتى مناصحة (ولاة أمورنا) يجب أن تكون بعيدا عن الإعلام والعوام كما كان الشيخان ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله - لعدم دعم الفوضى وإثارة القلق واللغط.. واحتراما للمقام الكريم..
نعم لللين والنصح، لا للوصاية والشدة.. نعم للوحدة، لا للفرقة.. نعم للمعروف، لا للمنكر.. تأسست هذه البلاد على (التوحيد) وتوحيد الصفوف.. ولم تتأسس على أحزاب وتكتلات وتعنصر..
حسب رؤيتي.. إعادة النظر وجبت لكثير من تصرفاتنا.. لننعم بالهدوء.. والأمن والأمان، كما كنا في وقت سابق.
ولننبذ جميعنا (الشوشرة).. ولنحافظ على ديننا.. داعين لعلمائنا وقبلهم ولاة أمرنا بالتوفيق والسداد..
عجبي لشاب لم يتجاوز العشرين عاما.. ينادى : بـ"شيخ" ويصنف نفسه شيخاً وله طلاب علم!! عجبي ممن لا يفقه في أصول الدين والشريعة يقيم المشايخ وكبار العلماء وكأنه (ابن تيمية) هذا الزمان!!
عجبي من كل متطفل ترك بيته وأبناءه وسخر جهده للتطفل وإيذاء العوام إما لهروب من واقع أو جهل مستفحل!!
عجبي ممن يبثون دخان تقسيمنا وإبعادنا عن ديننا وقيمنا ونحن صامتون ضد هذا السم المهلك لمستنشقيه!
فقه التدين مصدراه القرآن والسنة.. والرسل جميعا بعثوا ليعمموا (القسط) أي العدل..
لذلك يجب علينا عدم التسرع والتعقل.. وأن نعمم العدل بكل جهدنا.. وأن نرسم البسمة على محيا بلادنا.. (الحزينة) على أفعالنا..
ولنذكر (أن من ركب المعاصي لبس المخازي) وأن النجاة هي مخافة الله..
بلادي.. سارعي للمجد والعلياء.. بحكومتك الرشيدة وعلمائك الأفاضل وأبنائك البارين..