| كلنا نعرف الفقراء ... اللذين نقوم بمساعدتهم ومعاونتهم ,,, ولله الحمد الكثير لم يبخل بماله ,,, ليظفر بثواب رب العالمين وكلنا امل ان يعيشوا حياة كريمة لا يطلبون من احد مالا وان لايبقى بيننا فقير ,,, وهذا من محاسن ديننا الحنيف ,,, في رحمة الضعيف والرأفة به ومساعدته لكن هل فكرنا ان نقوم بزيارة لهم لنقف على حالهم واحوالهم ,,, وكيف يقضون اوقاتهم البئيسة !!!! البعض رأى ماهم عليه ,, وزاده ذلك مداومة لمساعدتهم لما رأى من معاناة يعيشونها والبعض لم يتمكن من ذلك ,,, ولكنه لن يصدق ولن يتخيل ان يرى حال مثل حالهم وأنا أولكم ,,, ذهلت مما رأيت كنت مع اخي وزميله في احد ليالي رمضان ,,, ذهب بنا الى احد الاحياء الفقيرة في الرياض لم ندخل كثيرا داخل الحي ,,, لكني اعتقدت باني في كوكب اخر <<< صح يالشقيري رايت أناس وجوههم شاحبة ,,, يسكنون منازل صغيرة ,,, هي الاقرب للمخابئ ان صح القول ,,, سقوفها متهالكة ,, همهم الا تسقط عليهم وهم تحتها ,,, لم يعيروا لها بالا ان كانت تسقط قطرات من الماء بعد المطر فهم لا يعتبرونها اذى مقارنة بمصائبهم الأخرى ,,, بل ويدعون الله ان يزيد بغيثهم ليعم بينفعه جميع المسلمين اللذين منهم من يسكن بيوتا سقوفها مزينة زيادة على انها تحميهم ,,, لكنهم لم ينسوا فضلهم عليهم بمساعداتهم رأيت بعضهم يمشي بين النفايات - أكرمكم الله - ,,, ظننت انه يبحث عن بعض المعادن لبيعها ويستفيد من مالها لكني جننت عندما رايته يخرج كيس خبز منها ليأكله !!!!!!!!!!!!! قال لي اخي هل معكم مال لتتبرعوا !!! ,,, لم نكن نعلم بهذه الزيارة ,, لذلك اخرجنا ما جادت بها انفسنا وقتها جمع اخي المال منا واخبرني ان انزل من السيارة واذهب لهم وان اقسم المال بينهم لكني استغربت منهم !! ,,, لم يظهر عليهم انهم جلسوا لطلب المال من احد !!! واقتربت منهم ولم يمدوا يدهم ,,, شكيت في البداية انه مقلب من اخي <<< دايما متعوده ولكني رايت فيهم البؤس فمددت يدي لاعطي اول واحد فيهم فاخذها ودعا لي ,,, فعرفت ان اخي كان صادق ولكني تعجبت من اللذين يجلسون بجانب الشخص اللذي اعطيته ,,,لم يطلبوا مني مالا مع انهم يروني امسك المال في يدي فعرفت انهم ممن اخبر الله عنهم - جل في علاه - في كتابه {{ للسائل والمحروم }} المحروم : هو الفقير الذي لا يطلب الناس مع فقره وحاجته مالا ,, ويرضى بما ياتيه ولو كان قليلا لا اقول كلامي هذا للتفاخر بنفسي ,,, لكني والله اريد ان اخبركم بما حسيت به وقتها شعرت براحة نفسية عجيبة ,, ورايت بركة في مالي لايعلمها الا الله ,,, اصبحت ادمن زيارة ذالك الحي كل رمضان ويضيق صدري ان لم اذهب هناك ,,, لاني اتمنى تلك البركة والراحة اللتي شعرت بها لا اريد ان اطيل عليكم ,,, لكني اريد ان اقول لماذا لانخصص وقتا لزيارتهم ,,, ولو مرة في السنة ,,, او على الاقل مرة في العمر فذلك ادعى لنا لنداوم على مساعدتهم ,,, وان نتاكد بانفسنا انها تصل لمن يستحقها ليه مانزورهم ,,, بس ليه ولكن هل يعقل ان نجد مثل هؤلاء في بلاد الخيرات ,,, فخيرنا وصل لشتى انحاء الارض قاطبة لااقصد الحكومة وحدها ... فقد قام خادم الحرمين - حفظه الله - بتشكيل لجنة لحل مشكلة الفقر قد يعتقد البعض ان اللجنة ليس لها اي داعي ,,, ولكن العكس هو الصحيح لان الفقير اذا اعطيته اليوم سيكتفي اليوم وغدا ,,, وبعدها سيطلب مؤونة تعينه لذلك لابد من ايجاد حل لجعله يعتمد على نفسه لايجاد قوته وقوت من يعيلهم وهو الذي يجيب ان تؤول اليه جميع النتائج التي يجدونها لكن لم نمسع لهم الى الان اي مستجدات توصلوا لها في حل المشكلة لهذا لانجعل اللوم على الحكومة وحدها ,,, مع ان الحمل الاكبر على الحكومة فهي قضية مشتركة بيننا ,,,,,,, حكـــــــــــــــــومة وشــــعب فليست التبرعات والصدقات في رمضان فقط ,,, بل وفي غيره من الشهور نريد ان نعينهم ولو بالقليل ,,, الى ان يكتب الله الفرج ,, وتظهر بعض الحلول لمساعدتهم . المدير اياد يكلم فــ@ــد قائلا : اقول كنك مطول طال عمرك ,,, ما ودك تخف علينا شوي هاذي اول وحده وجلست كذا ,,, اجل الباقي وش بتسوي فيها !!!! ورد فــــ@ــد : لا خلاص ,,, ابشر بختصر ما عليك من منا لا يشتكي همّ يؤرقه في نفسه ,,, ويشغله في حياته لايستطيع ان ينهي اعماله وواجباته او يتاخر فيها,,, والسبب هذا الهم الذي اشغله لكن هل جلسنا مع انفسنا لنفكر قليلا بهمومنا ,, او بالاصح اللتي اسميناها هموم يمكن ان نعتبرها هموم بعد ان نفكر فيها ,,, لكن هل قارنّاها بمصائب غيرنا والمقارنة طبعا بمن هم اسوا حالا منا ,,, وكلا بحسب همه عندها سنعلم إن كان ما في انفسنا هموم او لا فبعد المقارنة سنجد ان همومنا ليست الا سوا شي كنا نحسبه همّ او على الاقل ستخفف من حجمها في انفسنا ليه ما نفكر شوي بهمومنا ,,, بس ليه غريبة الهموم في بعض الاحيان ,,, نرى تناقضا عجيبا يزيدنا غرابة فيها فالانسان البسيط مهموم بقلة ماله ليشتري ما يريد ويعيش براحة وهناء والغني مهموم من عدم ربح المال الذي خطط له ليزيد رصيده وتزداد مرتبته بين الاغنياء و هنا نجد انه ستبقي الهموم فينا مهما اردنا وطلبنا ,,, مالم نخففها او نمحيها بارادتنا وتوفيق رب العالمين فوق ذلك كله لاتقل يا رب لي هم كبير ,,,, بل قل يا هم لي رب كبير اللهم لا تجعل في نفوسنا هما الا فرجته ولا كربا الا نفسته يعلم الجميع مكانة كبار السن بيننا ,,, وكيف ان الاسلام ربانا على احترامهم ,, بل و اوجب علينا هذا ليعيش الكبير منا مكرما معززا حتى مع كبر سنه بين اهله وناسه ولن يحس المرء بهذه النعمة التي يعيشيها كبارنا حتى يرا امثالهم في الخارج وكيف ان دور الرعاية تغص بهم ,,, ليحتضر في دنياه بقية عمره الى ان يموت الموتة التي تمناها منذ ان تخلى عنه اهله ولم ينسى الاسلام ايضا صغارنا ,,, وكيف ان لهم حقوق في تعاملنا معهم واللطف بهم مراعاة لمشاعرهم البريئة ,,, التي تقودهم الى اللعب وحب الاستطلاع الدائم وإبداء أرائهم الطفولية لكن هذه الاراء قد تقابل بالتوبيخ وعدم القبول في بعض الاحيان ,,, اذا كانت تعارض كلام من هو اكبر منه ويطلب منه الصمت ,,, حتى لو كان كلامه هو الصحيح تماشيا مع عاداتنا اللي تنص على ان الكبير هو الصحيح دوما حتى لو غلط ,,, وليس هناك إنسان معصوم من الخطأ قد يقبل الطفل هذا الشي لكونه طفل ,,, لكن سيبحث عن من يسمع كلامه ويقبله لكن ما ذنب هذا الطفل إذا أبدى رأيه !!!!!!!!! فالمفروض إن كان كلامه خطئا نصححه ونوجهه بالطريقة التي تناسب عمره لكي لا يتعقد ونكون سبب في كبت مشاعره بسبب صغر سنه وان كان صحيحا نشجعه ونتقبل رايه ,,, لكي يتعود على عدم أي اخفاء أي شي يشغل ذهنه لكن نربيه في كيفية إبداء رأيه عند الكبار احتراما لهم ليه ما نسمعهم ,,, بس ليه قد يستغرب البعض كلامي هذا ,,, لكني رايت اكثر الشباب - الهمجين - ممن تعودا على حب التخريب وعشقهم لهذه الهواية المنبوذة في المجتمع أن مشاعرهم كانت مكبوتة في صغرهم فاحبوا أن يظهروها بهذا الطريقة في كبرهم والضحية أناس لا دخل لهم | |