الكثير هنا او في مكان اخر يتحدثون عن الاسطورة فمره يقولون ماجدعبدالله ومره يقولون سامي الجابر..ولكن اذا اردت ان تعرف الاسطورة الحقيقية للكرة السعودية فاعرف ماذا يعني المعنى الحرف لكلمة (اسطورة)...الاسطورة تطلق على من اتى بشيء اعجازي خارق للعادة وفي اي مجال..ولكن بما اننا بمجال كرة القدم..فنريد ان نعرف من اتى بشيء اعجازي...

مثلا في الكرة العالمية اسم اللاعب الاسطوري مارادونا..فهو اسطورة الكرة العالمية لا قبله ولا بعده..مارادونا ماذا كان يميزه؟,,هل كان هداف؟...لا..لم يسجل سوى 26 هدفا رسميا للارجنتين..اذن ماللذي جعل مارادونا اسطورة؟...كان لاعبا مميزا بكل شيء...مهارات فردية خارقه..يجيد التسديد...يجيد التحرك بكل الملعب..يجيد صناعة اللعب..كانت الكرة سلسة وومتعة بين قدميه..كان لاعبا ممتعا بكل شيء...اتى بشيء اعجازي كمهارات فردية عالية لم يتقنها بعده اي لاعب....

عرفنا الان لماذا كان مارادونا اسطورة الكرة العالمية..

نأتي للكرة السعودية...

ماجد عبدالله كان هدافا ممتازا..بل افضل ضارب رأس..ماكان يميزه هي الاهداف فقط..كان هدافا بارعا..ولكن ...هل الاهداف وحدها شيء اعجازي وخارق للعادة؟..الجواب لا -ولو كانت كذلك لما اصبح مارادونا اسطورة لانه لم يكن هدافا كثير الاهداف-....فماجد كان هدافا بارعا ..وبالاخير..(هداف)..فقط...وليس اسطورة لانه لم يأتي بشي اعجازي خارق للعادة..

سامي الجابر كان صاحب انجازات كثيره..كان مهاجما شاملا..يسجل ويصنع وقائدا ميدانيا للفريق...كل هذه الصفات تجعله مهاجما بارعا ولكن لم يأت بشيء اعجازي لا يتكرر..اذن كان مهاجما كبيرا..ولكن ليس اسطورة...

يوسف الثنيان...بماذا اتى؟....كان يملك مهارات فردية خارقه...مهارات يوسف الثنيان لم تكن طبيعية وخصوصا لمن شاهده على ايامه وفي عز مجده..مشكلة يوسف الكبرى انه لم يأت بعصر الفضائيات والاحتراف والا كان لاعبا عالميا..بكل ماتعنيه الكلمة من معنى...الوحيد اللذي اتى بشيء اعجازي حتى الان لم يأت لاقبله ولا بعده بالكرة السعودية بمثله هو يوسف الثنيان كمهارات فردية خارقة للعادة..

انا لا اقولها كميول والا لقلت سامي الجابر فانجازاته كثيره...ولكن قلتها..كقناعة تامه بأنه الوحيد من اتى بشيء اعجازي خارق للعادة وهو معنى كلمة اسطورة..المسألة ليست اهداف او انجازات فقط..المسألة من اللاعب اللذي اتى بشيء لم يتكرر حتى الان..شيء اعجازي في الملاعب السعودية...مهارات يوسف الفردية كانت خارقة وغير طبيعية..كان بامكانه ان يراوغ فريقا باكمله!