بأداء ذكرنا بروما وتوتي زمآن توتي يقود روما للانتصار على الفيولا 3-1



حقق روما انتصاره الـ1000 في السيريا آ تاريخيًا، وجاء الفوز الروماوي على حساب ضيفه فيورنتينا بنتيجة 3-1 وبثنائية من النجم توتي وهدف رائع للمتميز دانيلي دي روسي، وقد شهدت المباراة أداءًا متميزًا من جانب الذئاب وخاصة من قائد الفريق فرانشيسكو توتي.

الجيالوروسي ظهر بمستوى مختلف تمامًا عن مبارياته السابقة وخاصة في الجانب المعنوي والقتالي وكذلك البدني وتحديدًا من جانب الضغط على المنافس واستخلاص الكرة بسرعة والانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية بقوة وسرعة شديدة مما يُعطي اشارة واضحة على العمل الكبير من جانب المدرب الجديد رانييري، والأهم أن القائد والرمز فرانشيسكو توتي ظهر بمستوى متميز للغاية وكان صاحب اللمسة الأساسية في كل هجمة من هجمات فريقه مما يؤكد أنه عائد بقوة لقيادة الذئاب للعودة لمنطقة المقدمة التي تليق به من جديد، ومع توتي تميز كذلك الثلاثي دي روسي وريسا وفوجنتش.

توتي نفسه افتتح التسجيل لروما بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 27 بعدما كان قد سجل هدف قبلها بدقائق لكن راية الحكم المساعد ألغته بداعي التسلل وكان القرار سليم تمامًا، ولم تكد تمض أكثر من 5 دقائق إلا وعاد والنجم توتي - الذي جدد عقده حديثًا لمدة 5 سنوات - بتسجيل الهدف الثاني من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء استغل بها ركنية لصالح فريقه وهنا عادت جماهير الفريق لمدرجات الكورفا سود من جديد كاشارة واضحة على اعجابها ورضاها الكامل عن الفريق وأدائه الرائع، ذلك الأداء تجسد بشكل كامل وواضح في الهدف الثالث للفريق وسجله دي روسي برأسية استغل بها تمريرة عرضية ممتعة وخيالية من نجم الشوط الأول "توتي" وكان ذلك قبل نهاية الشوط بـ5 دقائق.

الشوط الثاني بدأ بتحسن طفيف في مستوى فيورنتينا خاصة في منطقة وسط الملعب والتقدم للمناطق الهجومية لروما، وفي المقابل اعتمد الجيالوروسي على التكتل الدفاعي القوي مع المباغتة بالهجمات المرتدة السريعة مع السيطرة على الشوط لفترات قصيرة زمنيًا ولكن خطيرة فعليًا، وقد شهد الربع ساعة الأول عدد من الفرص للفريقين أبرزها تسديدة مونتيليفو التي تصدى لها الحارس سيرجيو وهو مثل ما فعله الحارس فري في الجانب المقابل حين تصدى لتسديدة تادي بعد لمسة ساحرة بالكعب من توتي.

برانديلي بدأ يتدخل في المباراة ويستخدم أوراقه الفنية وأولها موهوب الجبل الأسود "يوفيتيتش" بدلًا من سانتانا ومعه دخل كذلك يورجنسن بدلًا من المتراجع مستواه بقوة خلال الفترة الأخيرة "أدريان موتو"، وقبلهما كان فوجنتش قد طلب التغيير من مدربه رانييري ليخرج بالفعل ويشترك بدلًا منه الشاب أوكاكا، وكل ذلك في الدقيقة 60 من المباراة وهي التي شهدت كذلك فرصة خطيرة للفيولا من رأسية قريبة تصدى لها الحارس سيرجيو بامتياز.

النصف ساعة الأخيرة من المباراة تميزت بتواجد الكرة وسط الملعب بشكل أكبر خاصة مع الارهاق الذي ظهر على الفريقين، ورغبة روما في الاحتفاظ بالمجهود لمباراة وسط الأسبوع القادمة وفي نفس الوقت عدم قدرة فيورنتينا على اظهار أي رد فعل ايجابي قوي خاصة من الجانب المعنوي، وإن كان الفريق قد تحسن بشكل ملحوظ عن الشوط الأول وسنحت له عدة فرص للتسجيل وتقليل الفارق وقد نجح هدافه جيلاردينو من استغلال احداها وتسجيل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 84 من اللقاء وهو الهدف الذي لم يُنقذ فريقه من العودة لفلورنسا بخفي حنين.

بذلك الانتصار - الذي أكد التميز الكبير للمدرب رانييري - ارتفع رصيد روما الى 6 نقاط في المركز الـ11 وبفارق الأهداف عن باي وكييفو فيرونا، بينما تجمد رصيد فيورنتينا عند 7 نقاط بعد تجرعه الخسارة الأولى له في الموسم والتي أبقته في المركز الـ6 وبفارق الأهداف عن بارما.