مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/09/2009, 01:28 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
يـا لـبـي قـلـبــه أبـن عـمــي ! يـهنئكــم بـالعيــد ويـتمنــى عـناقكــم ومن أجـلــه كـتبــت قـصيــدة الى حـبيبتــي .. فـسـامـحـونــي !









قبل عدة سنوات ماضية وفي زيارة إلى مدينة أثرية في أحدى الدول العربية لا أزلت أتذكر تلك المجموعة التي شدت انتباهي نتيجة تبادلهم الحديث سوية بعبارات على شاكلة ( لصوخ حراميش سارقاك ) !! وبينما كانت هذه المفردات تطرق أذني لم أحرم جسدي أن يلتفت نحوهم مباشرة مع مساحة حرة لعيني أن تتفحص جيدا هذه العينة من ( الكائنات الطفيلية ) باحثة عن تأكيد حقيقة ما توصلت إليه في عقلي الباطن ولم يطل المقام طويلا حيث سرعان ما شاهدت أحدهم يعتمر ( القلنسوة ) وعلمت أنني وجها لوجه لأول مرة أمام من أراد البعض أن يجعلوه ( أبن عمي ) ووصف آخرين يد ذل السلام تمتد نحوهم بلقب ( سلام الشجعان ) !!

أطلت النظر مرة أخرى باحثا عن صلة القربى معهم فوجدت دمي ينفر ( ثائرا ) ولسان حاله هؤلاء ليسوا من دمي ! ونظرت إلى أياديهم فوجدتها لا زالت رطبة تقطر دما لأخ ذبحوه للتو وأتوا أمامنا يرقصون على دمه ! حينها تذكرت مقولة أطلقتها ( اليمامة ) ابنة ( كليب ) في تاريخ مضى وهي تحدث وفود العرب الذين أقبلوا نحوها ينشدونها السلام وترد عليهم بالقول : أريد أبي حيا !! ووجدت لساني يردد : أريد وطني فلسطين كاملا ،،،







توترت العلاقة بيني وبين مدير المعهد الذي انتسب إليه في كندا عندما أخبرني أن هنالك فتاة من ( الكيان الصهيوني ) سوف تشاركني المنزل الذي أقطن فيه ! دخلت معه في مشادة كلامية أثر رفضه اقتراحي أن يتم نقلي إلى سكن آخر فمن حقه أن يضعها حيث يشاء ومن حقي أن أجد نفسي حيث يطيب لي المقام ولكنه قال لي : طارق .. مشاكلكم في الشرق الأوسط لا يمكن أن تنقلها إلينا هنا .. تذكر أنك في كندا ! كما انه وجه لي رسالة مفادها : رفضك للآخر في كندا قد يعرضك لمشكلة قانونية !

قلت له : ولماذا المشاكل ؟ من الغد سوف أنتقل إلى معهد آخر وأدفع له رسوم الدراسة والسكن ... الحياة بالنسبة لي يا صديقي دائما سهلة .. أنا من يختارها وليس أنت ،،،

عدنا إلى مشادة أخرى ! انتهت بقراره أنه سيبحث لها عن مقر سكن آخر احتراما لرغبتي حسب تعبيره مع العلم أن الرجل تربطني به علاقة ( شبه صداقة ) ،،،

قال لي بعد أن اتفقنا : لماذا رفضت أن تشاركك السكن ؟ ثم منحني ابتسامة ثعلب لئيم وهو يقول : كما إنها جميلة وسوف تقضي معها وقت ممتع .

قلت له : إذا أردت البحث عن فتاة فلست في انتظار خدمتك !

قال لي : أذن حدثني .. ما هي المشكلة أن تسكن معك فتاة من ( الكيان الصهيوني ) ؟

قلت له : هذا ليس من شأنك .

تبادلنا أحاديث عدة ثم قلت له لإيضاح المشكلة : أنا عربي من بلاد بعيدة لدي لغة ووطن وثقافة ليس لها علاقة قرابة بكندا .. وأنت كندي تقيم في الأرض الكندية وأهلك من كندا وثقافتك كندية ومعهدك مسجل لدى الحكومة الكندية .. تخيل أن آتي إليك وأحملك من أملاكك في وطنك وألقي بك في الشارع بدون سبب وأمنعك من دخول المعهد أو المرور بالقرب منه .. تذهب إلى الحكومة الكندية فتجد أن الموظفين من العرب ! ويبلغونك ليس هذا وطنك ولا تملك فيه شيئا ! تذهب تتحدث في الأمم المتحدة عن مشكلتك ويقولون لك : نحن نتفهم مشكلتك ويمكن أن نجد لك حل بأن نمنحك كرسي من معهدك تجلس عليه في الشارع ولكن بشرط أن لا تتحرك منه ؟!!

وجدت عينيه جاحظتين وهو ينظر لي .. وقلت له : ماذا سوف تفعل ؟

قال لي دون تفكير : سوف أقتلك يا رجل !!

قلت له : حينها سيقول العالم إنك مجرم إرهابي .







قال لي أحدهم في حديث مطول : إذا غادر ( بني صهيون ) فلسطين .. فأين يرحلون ؟

قلت له : يعودون إلى أوطانهم .


قال لي : ولكن ليس لهم وطن !

قلت له : وطنهم هو المكان الذي قدموا منه .

قال لي : وكيف يمكن أن نعرف الوطن الذي قدموا منه ؟!!

قالت له : أستضيفهم في كندا .. وحل مشكلتهم بعيدا عنا .







قال أحدهم : لماذا يرفض العرب السلام الذي ينادي به ( الكيان الصهيوني ) ؟

قلت له : لأنهم لا يؤمنون بما يقولون !

لم يفهم معنى ما أقول .. فقلت له سأعطيك مثال : ذلك منزلك .. فيه أربع غرف نوم .. فجأة اقتحم أحدهم منزلك ودخل إحدى الغرف وأغلق الباب وقال : هذه غرفتي ! أتى أصحاب البيت طلبوا منه فتح الباب والخروج من منزلهم ولكنه رفض ! وبعد أن تعبوا منه قالوا له : أفتح الباب .. لقد اقنعتنا أنها غرفتك ! هل ستفتح الباب ؟

أجابني ببلادة : نعم .

قلت له : جميل .. غدا سوف أحتل غرفة في منزلك .. وتوفر علي قيمة إيجار شقتي .

نظر إلي وأظنه قد فهم !







قال لي : أن ( الكيان الصهيوني ) قد تحرر من الاستعمار العربي !!

قلت له : متى ؟

تعجب من سؤالي .. وقال لي : الآن ( الكيان الصهيوني ) دولة قائمة ؟

قلت له : كيف ؟

تعجب مرة أخرى .. وقال لي يستعرض معلوماته التاريخية : أن البريطانيين منحوا لليهود وطنهم الذي أحتله العرب في الماضي !!

قلت له تصحيحا لمعلوماته : البريطانيين عرضوا على ( اليهود ) كل من فلسطين والأرجنتين وأوغندا لكي يختاروا لهم وطن .. فاختاروا فلسطين !

قال لي : Ok !

قلت له : لا !! إذا كان لك لهم وطن كما تقول .. فلماذا يمنحونهم خيارات ؟!!

صمت قليلا يفكر .. ثم أكمل صمته .







قال لي بعد أن أقتنع أخيرا : لماذا لم تنقلوا مشكلة ( فلسطين ) إلى الأمم المتحدة ؟!

قلت له : غير مسموح !

قال لي وقد بدا متعجبا : لماذا ؟

فاجئني سؤاله ( فصمت ) .. أستحيت أن أقول : أسأل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي !







لا أرى فـي الـقــدس الا أنـت







حتى لا ننسى !!







كـل عيد وتبقى ( فـلـسـطـيــن ) خالدة في قلوبنـا

اضافة رد مع اقتباس