يؤكد الخروج الأخير للمنتخب السعودي من التصفيات أن إحدى علل الكرة السعودية هي عدم المحافظة على المكتسبات والتفريط فيها.

ومن هذا المنطق جاء التفريط بالمدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي قاد المنتخب للتأهل لمونديال 2006 بالعلامة الكاملة دون الحاجة للملاحق والذي غادر بحجة عدم إشراك بعض الأسماء.

ومن هذا المنطق تحول منتخبنا ليكون أكثر فرق العالم استعانة بالمدربين، حيث تم التعاقد مع 11 مدرباً في 11 عاماً منذ مونديال فرنسا 1998 بفرنسا بدءاً بالبرازيلي كارلوس البرتو، مروراً بالوطني محمد الخراشي الذي درب في مباراة مونديالية واحدة أمام جنوب إفريقيا،

ومن ثم الألماني اوتو فيستر الذي درب بنجلادش فيما بعد، ومن ثم التشيكي ميلان ماتشالا، ومن ثم الوطني ناصر الجوهر، فالهولندي فاندرليم، فالأرجنتيني كالديرون، ثم البرازيلي باكيتا، فالبرازيلي انجوس، ثم عودة لناصر الجوهر، وبعد ذلك حل البرتغالي خوزيه بيسيرو.

والأكيد أن خروج المنتخب السعودي من التصفيات الأخيرة، ونتائجه المتواضعة في مونديالات 1998 و2002 و2006 ليست سوى حصيلة لتخبطات وعدم استقرار، ونتيجة لقرار منع اللاعبين من الاحتراف الخارجي حينما كانت الفرصة مواتية لانطلاق جيل كامل منهم تقريباً لطرق أبواب الأندية الأوروبية ومن ثم فتح الطريق للأجيال اللاحقة على غرار ما فعلته مصر بعد مونديال 1990 حينما احترف حسام حسن ومجدي طلبة وهاني رمزي وفتحوا الطريق حتى اليوم لنجوم آخرين أمثال أحمد حسن وأحمد حسام ميدو وعمرو زكي وغيرهم.