مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/09/2009, 11:12 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Меси
Меси Меси غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 10/03/2009
المكان: في قلب كل هلالي~متيم بحب الزعيم
مشاركات: 732
Question الحجاج بن يوسف الثقفي!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اول شي اهنيكم بقدوم العيد السعيد..

اعاده الله علينا وعليكم اعواما مديده.

ثانيا ابارك لكم على تمديد الاجازه اسبوع على انه مايسوى ذا الاسبوع لاكن مانقول شي

شيء احسن من لاشي


اليوم الموضوع :عن الحجاااااااااااااااااااااااااااااااااج

وكيفية ولايته على العراق وقوة شخصيته..


الحجاج ابن يوسف الثـقـفي، واهل العراق

لما بلغ امير المؤمنين عبدالملك ابن مروان اضطراب اهل العراق حمع اهل بيته وأولي جنده وقال: إن العراق كدر ماؤها، و كثر غوغاؤها، واملولح عذبها، و عظم خطبها، و ظهر صرامها، و عسر اخماد نيرانها، فهل من ممهد لهم بسيف قاطع، وذهن جامع، و قلب ذكي، وانف حمي، فيخمد نيرانها، و يردع غلايانها، و ينصف مظلومها، و يداوي الجرح حتى يندمل فتصفوا البلاد، فسكت القوم ولم يتكلم احد، فقام الحجاج وقال: يا امير المؤمنين انا للعراق. قال: ومن انت لله ابوك، قال: انا الليث الضمضام، و الهربز الهشام، انا الحجاج ابن يوسف. قال: ومن اين انت؟ قال: من ثقيف كهوف الضيوف، و مستعمل السيوف. قال: اجلس لا ام لك فلست هناك. ثم قال: مالي ارى الرؤوس مطرقة والألسن متعلقة، فلم يجبه احد. فقام اليه الحجاج وقال: انا مجندل الفساق و مطفئ نار النفاق، قال: ومن انت؟ قال: انا قاصم الظلمة، ومعدن الحكمة الحجاج ابن يوسفن معدن العفوا والعقوبة، و آفة الكفر و الريبة. قال: اليك عني و ذاك فلست هناك. ثم قال: من للعراق؟ فسكت القوم وقال الحجاج، وقال: انا للعراق. فقال: إذاً اظنك صاحبها، و الظافر بغنائمها، وإن لكل شيء يا ابا يوسف آية وعلامة، فما آيتك وما علامتك؟ قال: العفوا و العقوبة، و الإقتدار و البسط، و الأدناء و الإبعاد، و الجفا و البر، و التأهب و الحزم، و خوض غمرات الحروب بجنان غير موهوب، فمن جادلني قطعته، ومن خالفني نزعته، ومن نازعني قصمته، ومن دنا مني اكرمته، ومن طلب الأمان اعطيته، ومن سارع الى الطاعة بجلته فهذه آيتي و علامتي، وما عليك يا امير المؤمنين إلا ان تبلوني، فإن كنت للأعناق قاطعاً، وللأموال جامعاً، وللأرواح نازعاً، ولك في الأشياء نافعاً، وإلا فليستبدل بي امير المؤمنين، فإن الناس كثير، ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل. فقال عبد الملك: انت لها فما الذي تحتاج اليه، قال: قليل من الجند و المال. فدعا عبدالملك صاحب جنده فقال: هيء له شهوته، و الزمهم طاعته، وحذرهم مخالفته، وامر بمثل ذلك للخازن. وخرج الحجاج قاصداً نحوا العراق.

قال عبدالملك ابن عمير( من اهل العراق): فبينما نحن في المسجد الجامع بالكوفة، إذا آت فقال: هذا الحجاج قدم اميراً على العراق، فتطاولت الأعناق نحوه أفرجوا له عن صحن المسجد، فإذا نحن به يمثي و عليه عمامة حمراء متلثماً بها، ثم صعد المنبر فلم يتكلم كلمة واحدة، ولا نطق بحرفٍ حتى غص المسجد بأهله، و أهل الكوفة يومئذ ذوو حالة حسنة و هيئة جميلة، فكان الواحد منهم يدخل المسجد و معه العشرون و الثلاثون من اهل بيته، و مواليه و اتباعه. قال: و كان في المسجد يومئذ عمير ابن صابئ التميمي، فلما راى الحجاج على المنبر قال لصاحب له: اسبه لكم؟ قال: اكفف حتى نسمع ما يقول، فأبى ابن صابئ و قال: لعن الله بني امية حيث يولون و يستعملون مثل هذا على لعراق، و ضيع اللهُ العراق حيث يكون هذا اميرها، فوالله لو دام هذا اميراً كما هو ما كان بشي. و الحجاج ساكت ينظر يميناً و شمالاً فلما رأى المسجد غص بأهله قال: هل اجتمعتم؟ فلم يرد عليه احد، فقال: اني لا اعرف قدر اجتماعكم، هل اجتمعتم؟ فقال رجل من القوم: قد اجتمعنا اصلح الله الأمير. فكشف عن لثامه و نهض قائماً، فكان اول شيء نطق به ان قال: والله اني لأرى رؤوساً قد اينعت و قد حان قطافها، و اني لصاحبها، و اني لأرى الماء ترقرق بين العمائم و اللحى، والله يا اهل العراق إن امير المؤمنين نثر كنانته بين يديه، فعجم عيدانها، فوجدني امرها عوداً، و اصلبها مكسراً فرماكم بي، لأنكم طالما اثرتم الفتنة، و اضجعتم في مراقد الظلال، والله لأنكلن بكم في البلاد، ولأجعلنكم مثلاً في كل واد، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، وإني يا اهل العراق لا اعدُ إلا وفيت، ولا اعزمُ إلا مضيت، فإياي وهذه الزرافات و الجماعات، و قيل و قال، و كان و يكون. يا اهل العراق انما انتم اهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها غداً من كل مكان، فكفرت بأنعم الله فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوثقوا و استقيموا و اعملوا ولا تميلوا و تابعوا و بايعوا، و اجتمعوا و اسمعوا، فليس مني الإهدارُ و الإكثار، و إنما هو هذا السيف، ثم لا ينسلخ الشتاءُ من الصيف حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، و يقيم له اودكم، ثم اني وجدت الصدق مع البر، ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب مع الفجور، ووجدت الفجور في النار، وقد وجهني امير المؤمنين بعد إليكم، و امرني ان انفق فيكم واوجهكم لمحاربة عدوكم مع الملهب ابن ابي صفرة، و اني لأقسم بالله لا اجد رجلاً يتخلف بعد اخذ عطائه بثلاثة ايام إلا ضربت عنقه. يا غلام، اقرأ كتاب امير المؤمنين. فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله عبدالملك ابن مروان الى من بالكوفة من مسلمين سلام عليكم، فلم يرد احد شيئاً، فقال الحجاج: اكفف يا غلام، ثم اقبل على الناس فقال: ايسلم عليكم امير المؤمنين فلا تردون شيئاً عليه، هذا ادبكم الذي تأدبتم به، اما والله لأدبنكم ادباً غير هذا الأدب، إقرأ يا غلام. فقرأ حتى بلغ قوله سلام عليكم فلم يبقى احد إلا قال وعلى امير المؤمنين السلام، ثم نزل بعد ما فرغ من خطبته وقرائته ووضع للناس عطاياهم، فجعلوا يأخذونها، حتى اتاه شيخ يرعش فقال: ايها الأمير، اني على الضعف كما ترى ولي ابن هو اقوى مني على الأسفار، افتقبله بديلاً مني؟ فقال: نقبله ايها الشيخ. فلما ولى، قال له قائل: اتدري من هذا ايها الأمير؟ قال: لا. قال: هذا عمير ابن ابي صابئ الذي يقول:

هممتُ ولم افعل و كدتُ و ليتني
تركتُ على عثمان تبكي حلائله

ولقد دخل هذا الشيخ على عثمان رضي الله عنه وهو مقتول فوطئ في بطنه فكسر ضلعين من اضلاعه. فقال الحجاج: ردوه، فلما ردوه قال له الحجاج: انت الفاعل بأمير المؤمنين عثمان ما فعلت يوم قتل الدار، إن في قتلك ايها الشيخ إصلاحاً للمسلمين، يا سياف، اضرب عنقه، فضرب عنقه، و كان من امره بعد ذلك ما عرف و سطر.



وتقبلو فائق تحيااااااااتي


اضافة رد مع اقتباس