مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/09/2009, 07:09 AM
hedaya hedaya غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 16/06/2003
المكان: أرض الله الواسعة
مشاركات: 492
ماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها :: فِي يَومِ القُدْسِ العَالَمِي السَابِع



مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها (1)

فَقُلتُ فِي النّفْسِ أزُورُهَا ..!
أرَى
خُشُوعَ هِلَالِهَا وَنَحِيب شَمسِهَا ..
أرَى كَيف عُجِنَتْ دُورُهَا وَاحتَرَقَتْ قُدُورُهَا..
أَرَى كَيف السّماءُ
بِالدّمعِ تَسقِيهَا..

قُلتُ فِي النّفسِ أزُورُهَا ..!
أَرَى رَجْفَةَ اللّيْلُ فِيهَا ..
وَكَيف تَرضَعُ النّجمَاتُ النّور مِن شُهَدَائِهَا..
أشْهَدُ صَدقَاتَ أمهَاتِهَا وَقَرَابِينَها..
جَمَاجِم وَنحُورٌ وَأنهَارٌ فُتِحَت صَنَابِيرُها ..
وَرَجْعَةَ الدّمِ فِيهَا زَيتًا يُضِيءُ أرضَهَا وَقُبُورَهَا ..
أرَى فِي التّرَاوِيح رَصّة صُفوفِهَا وَدُعَاء كُفُوفِهَا وَصُدُورِهَا..



قُلتُ فِي النّفسِ أزُورُهَا ..!
أرَى غَصّة المَسَاجِدِ بالبُكَا ..
حُبلَى بِالقُرآنِ وَالأذَانِ تُهدِيهِمَا مُحرّرين لِمَسرَى النّبِي تَوأمَان تِينًا وَزيتُونًا وَتَقتَبِسُ مِنه بَهَاءَهَا وَنُورَهَا ..!
أزُورُهَا .. أزُورُهَا ..
أشمّ رَائِحَة أنْبِيّائِهَا .. وَأكتَحِلُ بِدمَاءِ شُهَدائِها ..
أبصِر سَادَتَهَا المُسَاوِمِين وَجثَامِين المُقَاوِمِين فِيهَا ..
أتتبّعُ الثّرَى أتْلُو مَجدَهَا وَتَارِيخَها ..
أحتَضِنُ حِكَايَاتِ مَجَازِرِهَا وَمَلَاحِمِهَا ..
وَقدْ وَلَجْتُ فِي الصّفَحَاتِ بَين سُطُورِهَا ..



هُنَا بِالسّرَايَا شَيءٌ عُجَاب .. كُلّ شَيءٍ مَاثِلٌ حَقِيقَةً لَا سَراب ..
يَومُ القُدس السّابِع عَلَى الإنترنت لِعام 1430هـ حيث الصّرخَةُ حَدِيد وَالحُبّ للوَطنِ مُشتَعِلٌ حَتّى الوَرِيد ..
هِمَمٌ
وَشُيُوخٌ فِي البَعِيد .. تَنسُجُ مِن الحَمَاس خَطوًا وَاصْرَارًا عَلى العَودَةِ عنِيد ..
الحُروفُ رَهْنُ إشَارَتِهِم .. وَالكَلِمَاتُ عَبِيد ..
وَنُفُوس مُصغِيّة تسمُو وَترقِى فِي مَحفَلٍ مِنْ نُورٍ فِريد ..

كُلّمَا أطعَمتَهَا حَرفًـا تَقُولُ : هَل مِن مَزِيد ؟! ..

وَيَحَار الفِكرُ فِي كَلِمهِم ..!
وَيَعجَزُ القَلم فِي
اقْتِباسِ شَيء مِن حُرُوفِهم وَلَو جَازَ لَه لَجَعَل كُلّ كَلامَهُم اقتِباس ..!

اضافة رد مع اقتباس