
وقفه مع النفس .. بقلم الاستــآذ .. عادل التويجري اعداد -- مجنون الزعيم(9) </B>  وقفة مع النفس 
عادل التويجري
بهدوء، خسر الأخضر، وضاع الأمل. لست نادماً، ولا متشائما، لكنه الواقع الذي فرض نفسه؛ بكل بساطة، نحن لا نستحق التأهل؛ لا أتباكى على ضياع فرصة التأهل، لكن على حالنا الكروي بشكل عام. كنت ما بين خواطر التأهل وأمل تغيير الصورة التي التصقت بمنتخبنا منذ زمن وهو ما بين تخبيط قرار وسوء تنفيذ له. وعلى صناع القرار بكل صراحة أن يسمعوا للانتقاد بكل رحابة صدر، فلنضع النقاط على الحروف، عل الحروف تكشف الحال غير الخافي على أحد. الاتحاد السعودي لكرة القدم يتحمل، وبكل صراحة، الجزء الأكبر من الإخفاق، وتبقى الأجزاء الأخرى متفاوتة ما بين مدرب، لاعبين، وجهاز إداري. هذه المرة لا نريد تشنجا يتبعه حل (مسكن)، أو تذويب فيه تفتيت للقضية، لكن نريد تفكيرا عميقا في دراسة ما وصلنا إليه فعلا.
مشاركات غير رسمية باتت حملاً ثقيلاً، ليس على المنتخب فقط، بل حتى على الأندية. في الخليج، كانوا ينظرون إلى لقائنا بشكل مختلف، أما الآن، فالوضع تغير. نجامل بشكل كبير، ولا نحسب حساباً لتلك المجاملات. كأس خليج، وآخر عرب، وغيرها، والنهاية غياب عن بطولات آسيا، ومستويات مخجلة في نهائيات كأس العالم. كأس الخليج لن تزيد منتخبنا أكثر مما زادته في السابق، وكذا الحال في كأس العرب، ما لم تشارك المغرب وتونس ومصر والجزائر والبقية بمنتخبات الصف الأول.
أجندة منتخب وطني غير واضحة المعالم، والأمر ذاته يسري على الأندية، بل الأندية أشنع, وأكبر. مشاركات أربع رسمية محلياً، وكلها تتضارب فيما بينها. فالدوري (تـُكبس) مبارياته الست في يوم واحد وتخنق المتعة، ثم تتداخل المسابقات، حتى تصل حد (التفويت) الرياضي، فلا تدري من يلعب مع من، وفي أي مسابقة يلعبون. النادي ثم النادي ثم النادي، هذا من سيصنع منتخباً قوياًَ.
لجان الاتحاد تعمل، لكن الفارق بين منجزها وما هو مطلوب منها شاسع جداً. في الـ 1994، لم يكن التخطيط كما هو عليه في عام 2000، لكن النتائج كانت مبهرة؛ أدرك أننا مقبلون على مرحلة احتراف للدوري، لكن الاحتراف يأتي أفقيا بداية. لجنة الاحتراف تتخبط في مواضيع شتى، ولجنة الانضباط تسير على الدرب ذاته، والاستثمار ليس ببعيد عنهما، والتحكيم مشكلاته لا تنتهي. خسر منتخبنا ليس لأنه لم يقدم شيئاُ في النزال فقط، بل لأننا وخلال أكثر من 15 عاماً لا نعرف كيف نطور أنفسنا.
لن تفيد البرامج الضخمة التطويرية إن كانت حبراً على ورق، ولن تفيد عبارات التسكين. لدينا مشكلات في كرة القدم لدينا. مشكلات حلها وبكل وضوح يحتاج إلى قرارات، لا إلى مسكنات. قد نتأهل لكأس العالم 2014، لكن قد لا يتغير الوضع إطلاقاً إن كان الهم هو التأهل. كنا في حاجة فعلاً إلى مثل هذه الصفعة في عدم التأهل حتى نعيد حساباتنا الداخلية. المشاركة في كأس العالم مطلب، لكنها ليست الغاية في حد ذاتها؛ كرة القدم لدينا في انحدار، ليس فنيا، لكن خارج نطاق الملعب بشكل كبير! فقفوا مع النفس كثيراً هذه المرة!
نوافذ
- حصل حسام حسن على الأسبقية ذاتها، ومن موقع «فيفا» بنسخته العربية، وفرحت به مصر، بينما ابن الجابر سامي تفرد له المساحات للإساءة له ولتاريخه كيداً وانتقاصاً وشائعة وحنقاً!
- في ظل غياب « القضايا» المهمة، ما زال القوم يلتون في جماهيرية الأندية! القضية تسويقية، لذا الهلال أولاً والبقية تأتي تباعاً!
- هكذا يقول السوق الرياضي، هكذا تقوم المؤشرات التسويقية كافة!
ـ- هل صحيحاً أن ثلاثة من نجوم منتخبنا سهروا في أحد مقاهي البحرين حتى وقت متأخر كما جاء في (البلاد سبورت)؟!
- كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام  أخـبـار الـزعـيـم ليوم الثلاثاء 25 / 9 / 1430 هـ من الصحـف وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا :: </B> 
اخر تعديل كان بواسطة » أخبار الصحف في يوم » 15/09/2009 عند الساعة » 01:32 PM |