مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/09/2009, 02:28 AM
أوَار أوَار غير متواجد حالياً
عضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 31/01/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 4,503
فذالكُمْ الرِباط .. ذالِكُمْ الرِباط








قبل أن تؤدي الصّلاة هل فكّرت يوماً !! وأنت تسمع الآذان بأن جبّار السماواتِ و الأرض يدعوُك للقائهْ في الصّلاة
و أنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك , و أنتَ تتجه ُإلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرشِ المجيد
و أنتَ تكبرّ تكبيرة الإحرام بأنك ستدخلُ في مناجاةِ ربّك السميع العليم ,
و أنتَ تقرأُ سورةَ الفاتحة ِفي الصّلاة بأنّكَ في حوار خاص بينكَ و بين خالقك ذي القوّة المتين
و أنت تؤدي حركاتْ الصّلاة بأن هُناك الأعداد التي لا يعلمُها إلا الله من الملائكةِ
راكعون و آخرون ساجدُون مُنذ آلاف السنين حتى أطَّت السماء بهم ..!!
و أنتَ تسجد بأنْ أعظمَ و أجملْ مكانٍ يكون فيه الإنسانْ هُو أن يكون قريباً من ربّه الواحدُ الأحدْ
و أنتَ تُسّلم في آخرِ الصلاة بأنكَ تتحرقُ شوقاً للقائكَ القادم ْمع الرحمنِ الرحيْم
الشوقُ إلى اللهِ و لقائِه نسيمٌ يهبّ على القلبِ ليذهبَ وهجُ الدنيْا المُستأنسُ باللهِ جنّته في صدره , و بستانهُ في قلبْه و نزهته في رِضى ربّه
من وطن قلبهُ عند ربه .. سكن و اسْتراح و من أرسلهُ في الناس اضطرب و إشتد بهِ القلق
إذا أحسست بضيقٍ أو حُزن ، ردد دائماً لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الصلاةُ هيَ تلكَ العبادة ُالعظيمة التي يقفُ فيها المُسلم بين يديّ ربهِ خاشعًا متضرعًا
مُقبلا فيها على الله، تارِكًا الدُنيا وراء ظهرِه ، فلا تنشغِل نفسه بطيبّاتها وملذّاتها ،
فلذة الوقوف بين يديّ الخالقِ أعظمْ من أيّة لذة ، إنّها لحظاتٌ يأنسُ فيْها العبدُ بربِه، ويحظىَ فيها بإقبالِ اللهْ عليه .
إنّها لحظات يتحققُ فيها إسلام المرء كُله ، فهو يقفُ بين يديّ الله شاهدًا لهُ بالربوبية والوحدانية
مُعظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه بالرسالة ، كمّا أنّها لحظاتٌ يحج فيها الإنسانُ بقلبهْ ووجدانِه إلى رحابِ ربّه
حيث يولي الإنسان وجههُ نحو بيت الله الحرامْ فكأنّ قلبهُ في هذهِ اللحظات يطوفُ حول الكعبةِ ملبيًا نداء الله،
إنّها لحظاتُ من الحياةِ يُزكى بها الإنسانُ عن وقتهِ وحياتهْ , وهي العبادةُ التي جمعتْ في حركاتِها وسكناتِها
كُل عِبادات الملائكة لربِها في السماء ، فالصلاةُ عمادُ الديْن , وأعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين , ورأسُ الطاعات.


- قال تعالى: { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } [التوبة: 103].
- قال تعالى: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا } [الأحزاب: 56].

أعاننّا اللهُ على الحِفاظِ عليّها






اضافة رد مع اقتباس