مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 30/04/2004, 09:12 AM
ساميووو ساميووو غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 04/08/2003
مشاركات: 545
قصيدة رثاء في القائد أبو الوليد الغامدي

لله درّكَ يا فتى العَزَماتِ * فلقد نطقتَ بأبلغِ الكلماتِ
بالأمسِ مفقودان مِنّا وُدِّعا * واليومَ تدرُكُهُم بذي العَرَصَاتِ
يا فارسَ الشيشانِ كنتَ ضِيَاءَنا * في ليلِنا الداجيِّ والظُلماتِ
تجتاحُ أمتَنا الخطوبُ عظيمةٌ * واليومَ يردُفُها لظى الجمَراتِ
نُذُرٌ تلوحُ و أنفسٌ مهمُومةٌ * من سَيلِ آلامٍ وفَقدِ هُداةِ
ولرُبما كان الرحيل طريقنا * لمنازلِ الفردوسِ والغُرفاتِ
ولربما كانت دماكُم شعلةً * تحيي النفوسَ بأصدقِ العَبَراتِ
مَا قلتَ زُوراً يا فَتَانا إنّمَا * أسمى المنُى مَوتٌ بأرضِ أُباةِ
لا يرتضونَ سوى الجهاد .. محبة * أن يُدرِكوا موتاً بكفِّ عِداةِ
يتسابقونَ إلى الحتوفِ وليلُهم * يشدُو بألحانِ الوغَى العَطِرَاتِ
كفكفْ دموعَك يا زمانُ عليهم * إن كنتَ تبكي صادِقي البَسمَاتِ
تلك القلوبُ إلى الرحيلِ قد اشتهتْ * ترجو الجنانَ وبارئُ النَّسَماتِ
دُرَرُ الديارِ ونارُها وفَخَارُها * وهُدَاتُها في طُرْقِهَا الوَعِرَاتِ
كفكفْ دُموعَكَ واستمع لمقَالةٍ * فلعلّها أن تطردَ الوَسَنَاتِ
قدْ نالَ خُلداً من ينادي قومَهُ * نحو المعَالي والهُدى بثباتِ
وَحُروفُهُ تنسابُ في آذاننا * وكأنّها طيفٌ من الخَطَراتِ
وعيونُ أمّتكَ التي ودّعتَها * ترنو لليثٍ صَادقِ الوثَباتِ
قدْ ودّعتكَ قلوبُنا ودمُوعُنا * والمسلمونَ أمورُهُم بشتَاتِ
ألمٌ على ألمٍ وجرحٌ نازفٌ * من أرضِ أقصَانا لنهرِ فُرَاتِ
وَتطاوَلتْ آلامُنَا في ليلِنا * وغَذا خُطَاها مُلهَبُ النَّكبَاتِ
دُولُ الصليبِ على منَائرنا هَوَتْ * بالراجماتِ وصَارخِ الغَدَراتِ
وَدماؤُنا سالتْ على فَلوَاتِنَا * حتى اشتكى الإسلامُ في الفَلَوَاتِ
لكنَّ أمّتَنَا سَيوقِظُها الأسى * من كَونها في أسفلِ الدَّرَكَاتِ
ولَسوفَ تُلهِبُها مشاهدُ فتيةٍ * باعوا النفوسَ وناضِرَ القَسماتِ
يا أمةَ الإسلامِ فجرُ حياتِنَا * يدنُو وليلُ سُباتِنَا لممَاتِ
منقووووووووووووووول
اضافة رد مع اقتباس